الطاهر ساتي يكتب : عُملاء أم أغبياء..؟؟
:: بعد احتلال النمسا، تفقد نابليون جيشه وكان منتشياً بالانتصار، وإذ بجندي نمساوي يقف مع جيش الاحتلال، وكان جاسوساً يمدهم بالمعلومات، فأمر نابليون قائد الجيش بمكافأة الجندي النمساوي ببعض المال تقديراً لخيانته وعَمَالته.. ولكن يبدو أن الجندي لم يتجسّس – ضد بلاده – من أجل المال، إذ قال لنابليون متوسلاً: (فقط أريد مصافحتك)، فابتعد عنه نابليون قائلاً: (عفواً، أنا لا أصافح الخونة)..!!
:: إنها مبادئ الفرسان.. خدمات الجندي الخائن لبلده لم تهز قناعاته، ومهما كان هذا الجاسوس وفيّاً ومخلصاً له، فهو – في النهاية – (خائن)، ولذلك لم يلوث يده بمصافحته.. وفي أي زمان ومكان، فإن حافز الخائن (حفنة مال)، يرميها سيده تحت أقدامه، ليركع عند الاستلام.. ونابليون ذاته هو القائل: الخائن لوطنه وشعبه كمن يسرق مال أبيه ثم يعطيه للص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يشكره..!!
:: وعليه، معركة جيشنا في الحدود الشرقية لست مع حركة تمرد سودانية، بحيث يلتزم البعض الصمت والحياد أو يُطالب بضبط النفس والبحث عن موائد التفاوض، بل هي معركة مع قوات ومليشيات دولة أجنبية.. والصمت أو الحياد أو المطالبة بضبط النفس في حدث كهذا بمثابة خدمة من خدمات ذاك الجندي النمساوي.. فالشرفاء وثقوا مواقفهم، وقالوها بوضوح: (نحن مع جيشنا، دفاعاً عن أرض الوطن، حتى يتم تحرير كل الأرض)..!!
:: هكذا لسان حال الشعب أمام معارك جيشه بالفشقة.. شعبنا ليس ذاك النمساوي، ولا يرغب في مصافحة آبي أحمد، أو كما يتوسل بعض العملاء والأغبياء.. وبالمناسبة، لا فرق بين العُملاء والأغبياء في خدمة الأعداء، وهذا ما يتجلى في وسائل التواصل.. فالانحياز للأرض ليس بحاجة إلى شروط أو تبرير، ومن العمالة أو الغباء طعن الجيش في ظهره بشروط وتبريرات من شاكلة (ليه ما يحرِّروا حلايب؟)، وكأن احتلال مصر لحلايب يبرر لإثيوبيا احتلال الفشقة..!!
:: وعلى كل حال، فإن سلوك بعض بني جلدتنا ليس مهماً، إذ في كل زمان، عميلٌ نمساويٌّ ينتظر حافزاً، فينال الاحتقار.. فالمهم، نقرأ لرئيس الأركان الإثيوبي برهانو جولا، ما يلي: (لا يمكن تسمية بعض التعديات الحدودية مع السودان بالاحتلال، وعدم ترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا أحياناً يتسبب في تدخلات من الطرفين ببعض المناطق، وكان يجب أن تبقى الأوضاع كما كانت عليه حتى يتم الاتفاق على ترسيم الحدود)..!!
:: تأملوا خداع الجنرال.. فالتعديات ليس احتلالاً، ولكن ماذا عن رصف الطرق وإنشاء القرى ومدِّها بالخدمات، وتشييد المرافق، بما فيها مراكز الشرطة؟، فهل كل هذا العمل الدؤوب في الفشقة (شوية تعديات)، ولا يرتقي بأن يكون احتلالاً؟.. ثم ماذا عن قتل جنودنا وأهل قرى الفشقة، بمن فيهم النساء؟، فهل كل هذا الإجرام (مجرد تسلية)، ولا يرتقي بأن يكون احتلالاً؟.. والسؤال ليس للجنرال الإثيوبي فقط، بل لمن يُريد مصافحته أيضاً، عميلاً كان أو غَبِيّاً..!!
الطاهر ساتي – صحيفة الصيحة
الاغبياء في حكومة السجم دي بالكوم .. حتي حمدوكهم اتجاري بين اثيوبيا والامارات .. كلمة في حق الجيش ربنا ما فتحها عليه اقولها .. كلهم دلاقين وعملاء وخائنين وبايعين تراب البلد وقابضين التمن .. والمواطن والجيش فقط القابضين الجمر وسافين التراب