لماذا غاب وزير التربية والتعليم عن إعلان نتائج الشهادة السودانية؟
أثار غياب وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد الأمين التوم، عن حضور مؤتمر إعلان نتائج الشهادة السودانية الذي عُقد يوم الاثنين بمباني الوزارة بالخرطوم، العديد من الاستفهامات، لا سيما وأن الرجل الأول في الوزارة ظل حضوراً مكثفاً في كثير من المنابر مؤخراً، بينما غاب عن المنبر الأهم الذي كان ينبغي أن يتواجد فيه بحكم منصبه، كما يرى البعض.
ظل وزراء التربية والتعليم خلال السنوات الماضية، يشكلون حضوراً في المؤتمرات الصحفية لإعلان نتائج الشهادة السودانية تقريباً، إلا أن الوزير الحالي ناب عنه وكيلة وزارة التربية والتعليم تماضر الطريفي، وقالت الطريفي في المؤتمر الصحفي لإعلان نتيجة الشهادة الثانوية بقاعة المؤتمرات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم، إن الامتحانات عُقدت في ظروف استثنائية تم تجاوزها بجهد الجميع.
غياب الوزير، عزته مصادر مطلعة داخل الوزارة إلى المرض، الذي أقعده عن الحضور، حيث لوحظ غيابه خلال الأسبوع الماضي عن ممارسة مهامه في الوزارة بالصورة المعتادة، وهو ما أشارت إليه الوكيلة بالقول “غاب الوزير بروفيسور محمد الأمين التوم بسبب المرض، وطلب نقل تهانيه للناجحين”، ولمن لم يحالفهم التوفيق الدعاء بالنجاح العام القادم.
يُذكر أن وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد الأمين التوم خاض معركة إعلامية وسياسية ضارية خلال الأيام الماضية، إلى جانب مدير المناهج الدكتور عمر القراي، ونصح التوم، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك برفض استقالة (القراي)، ما دفعه للتلويح هو أيضاً بتقديم استقالته، في معرض انتقاده لقرار رئيس الوزراء بتجميد المناهج المثيرة للجدل.
والإشارة الأهم من ذلك أيضاً أن حقيبة وزارة التربية ستكون خلال المرحلة المقبلة من نصيب الحركات المسلحة، ما يعني أن التوم سيغادر موقعه قريياً، أو بالأحرى سيغادر وزارة التربية مرة واحدة مع لحظة إعلان التشكيل الوزاري الجديد.
عطفاً على ذلك، فإن الدكتور محمد الأمين كان لديه رأي مسبق حول الشهادة السودانية، أثار حالة من الجدل ساعتها، إذ عقد التوم في نوفمبر ٢٠١٩، مؤتمراً صحفياً، أشار فيه إلى أنّ نتائج الشهادة الثانوية أتت مغشوشة في الأعوام الماضية.
وشكّّك الوزير في نتائج امتحانات الشهادة الثانوية العامة في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، متحدّثاً بشكل صريح عن خداع كان يتعرّض له السودانيون، لافتاً إلى أنّ الامتحانات كانت تُطبخ في الليل كما الانقلابات، وأنّ إعلان النسب التي يتحصّل عليها المائة الأوائل خدَاع، وتعهّد بتغيير ذلك وإصدار نتائج العام المقبل كما هي ومن دون أيّ معالجة، أي قصد بالعام المقبل، هذا العام الدراسي الذي أغلق عليه الباب اليوم بعد طول انتظار .
لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، ولم تطرأ تغييرات واضحة، وظهرت النتائج بالشكل الذي بدت فيه اليوم “حيث بلغت نسبة النجاح 55.9% والتعليم الفني 53،3%، والتعليم الحكومي 58،9%، والتعليم الخاص 59،3%، واتحاد المعلمين 47،7%، وفي طلاب المنازل 57،1%، وكان النجاح في مدارس البنات 60،1%، مقارنة بـ50،3% للبنين، وجاءت نسبة الغياب 8،5% جراء جائحة كورونا، بجانب طول المسافة والمدة بين موعد الامتحانات المعلنة وعقدها.
وبلغ عدد الجالسين للامتحانات 484،021 طالباً وطالبة بنقص 6،5% عن عدد الجالسين العام الماضي، مع زيادة عدد مراكز الامتحانات بنسبة4،2%، بسبب التباعد ضمن الاشتراطات الصحية كورونا. وأحرزت الطالبة ريان هشام إسماعيل سري المركز الأول من ولاية الخرطوم بنسبة 98،3%. أما الشكل الجديد فهو إعلان العشرة الأوائل فقط، إلى جانب إعلان أوائل الشهادة على مستوى ولايات السودان.
الإخباري- الخرطوم
الشيوعي العجوز بلع تصرحاتة السابقة وخاب ظنه بان نتيجة الامتحانات والنسب المؤوية تطبخ بليل كالانقلابات. في العهد السابق ..
واليوم تواري خجلا يجرجر ازيال الخيبة وهو حسير
الحواجب مشيبة
كان بيوسوس … يكتشف فى جسده