تحقيقات وتقاريرمدارات

حمدوك .. هل يتقدم بالإستقالة؟


يستعيد الشارع السوداني من جديد شرارة المد الثوري، بعد أن ظهرت العديد من الإخفاقات لوزراء حكومة الثورة. وارتفعت الأصوات المنادية برحيل الحكومة ورئيس وزرائها عبد الله حمدوك.

وبالأمس انتظمت مسيرة أمام القصر الجمهوري وامتدت حتى مجلس الوزراء، رافعة لافتات تطالب بالقصاص العادل لشهداء ثورة ديسمبر وتندد بالغلاء.

لكن أبرز اللافتات التي رصدتها عدسات الكاميرات كانت تلك التي تطالب برحيل حمدوك.
ولعلها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها الشارع للمطالبة برحيل رئيس الوزراء، فبعد حوار شهير مع الإذاعة السودانية أبدى، عبد الله حمدوك، استعداده لمغادرة منصبه حال طُلب منه، وذلك بعد عودة التظاهرات في البلاد، بسبب خلافات بين الحكومة ولجان المقاومة.

وقال حمدوك في اللقاء: (بكل تأكيد .. نحن جايين خدام لهذا الشعب ولو طلب مننا الشعب التنحي حنقول ليهم تعظيم سلام، وطوالي مافي زول كبير على الثورة دي. ولا إشكال خالص لنا في هذه المسألة. نحن جئنا بإرادة الشعب السوداني ولو طلب مننا في أي وقت نغادر نحن على الرحب والسعة ونسلم القصة دي لأي زول يختارو الشعب السوداني وبدون زعل وبدون مشاكل ونساعدو. ونقدم ما نقدر عليه لأننا أصلاً لم نجئ لمصلحة شخصية بل جئنا لنخدم الشعب).

ولم تمر أيام حتى خرجت عدد من المواكب المطالبة برحيل حمدوك وحكومته وتصحيح مسار الثورة. لكن حمدوك بقي في منصبه رغم مطالب الشارع برحيله، بل تم استخدام القوة المفرطة لفض وتفريق المطالبين بذلك.

وفي هذا السياق كتب الكاتب الصحافي المعروف الحاج وراق مقالاً في ديسمبر الماضي تحت عنوان: (استقالة حمدوك) حوى تحليلاً لمآلات الأحداث. وقال وراق أن التظاهرات الحاشدة في ذكرى عيد الثورة، تتجمع فيها تظاهرات الثورة المضادة وتظاهرات تصحيح المسار الثوري، مع التظاهرات الأخطر وهي تظاهرات الجماهير العفوية التي تحولت حياتها إلى جحيم بفعل الخنق الممنهج، وفيما تهدف تظاهرات الثورة المضادة لتصفية الحساب مع الثورة والثأر من جماهيرها واغراقها في الدم، إلا أن أهدافها جميعاً مما لا يمكن تحقيقه بضربة واحدة، ولذا فإن الهدف المباشر الذي يشكل منصة الانطلاق لتحقيق الأهداف الأخرى سيكون إزاحة حمدوك الذي غالبا ما يستقيل إذا خرجت جماهير واسعة تهتف ضده وألقمها (البعاعيت) كما المعتاد الذخيرة الحية!).

الخبير والمحلل السياسي د. أسامة سعيد قال إن الدائرة المحيطة برئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك هي التي تحجب عنه أصوات الشارع، وتشعل البخور ليتصاعد الدخان الكثيف الذي يشكل سحابة من الأوهام والأحاديث المنمقة عن صبر الشعب، ولكن ستنقشع السحب قريبا ويبقى أمام حمدوك خيارين لا ثالث لهما إما الإستقالة أو الإقالة.

الخرطوم: خبطة نيوز


‫5 تعليقات

  1. بالفعل الرجل لن يستقيل لانه ليست لديه شخصية تتخذ قرارات صحيحة فطلية وجوده لم يوفق في قراراته دعوه للاقالة. حتي يحاسب مع البشير