وبعد ما تكملوها؟
ما أن قام العبدلله مؤخراً بنشر ذلك المقال (عملتوها ظاهرة) الخاص بالتعدي على ميدان (بحري الشعبيية) من أجل تحويله إلى (مول) للتسوق ثم أتبعه بالمقال الأخير والذي بعنوان (عملتوها شينة) والخاص بالتعدي على ميدان وساحة (الرعد) ببيت المال وتخصيصه كعمارات لبعض المواطنين .. ما أن قام بذلك حتى إمتلأ بريده الأليكتروني بعشرات الرسائل من مختلف مدن السودان التي تحكي عن نفس (الحاجة) وهي التعدي على الميادين وتحويلها إلى منفعة خاصة !
لو كانت هذه المسالة أو دعنا نسميها ظاهرة هي شيئ فردي كان من الممكن أن نقول أنها (تجاوزات) يقوم بها البعض ولكن أن تكون بهذا الكم الهائل وفي مختلف مدن السودان فنقولها بالمصري (أنحنا بننسرق يا رجالة) نعم وأيم الله هي سرقة تقوم بها (عصابة) لا تحفل بالوطن ولا المواطن ، (عصابة) ما أن يرى أحد أفرادها ساحة أو ميداناً في أحد الأحياء في أي مدينة كانت حتي يسيل لعابه فيشرع في (توضيب) شهادات البحث وبقية المستندات التي تثبت حقه في ميدان (من زمن الأنجليز) !
العبدلله لا يعتقد بأن هنالك بلداً في الدنيا يمكن أن يحدث فيها مثل هذا العبث ؟ كيف يمكن يا جماعة الخير لمكان مخصص كميدان وموجود في الأراضي كميدان وفي خريطة المدينة كميدان وهو على هذا الوضع (ستين سنة) يقوم يجيك زول شايل ليهو شهادة بحث ويقول ليك إشتريتو؟ مش حاجة تخلي باقي السلوك الفي راسنا دي تضرب؟ كلمونا ورونا بتعملوها كيف ؟ عشان إحتمال نفسنا تدخل لينا في ميدان ؟ هل هنالك مسؤولاً واحداً وزيراً كان أم خفيراً يمكن أن (يبرر لنا ما يحدث) ؟ والغريبة أن معظم مدن السودان لم تسلم من هذا النهب الواضح الشئ الذي يعني أن معظم مدن السودان قد فقدت أحياءها الرئة التي تتنفس بها والمكان الذي يقضي فيه شبابها ساعات مقدرة من اليوم وهنالك من يتساءل لماذ إرتفعت نسبة تعاطي المخدرات وسط الشاب؟ يمشو وين بالله بس كلمونا؟ يمشوا المسابح وللا يمشوا المكتبات العامة وللا يمشوا صالات السينما وللا يمشوا المسارح وللا يمشو صالات الجمباز والتنس والكرة الطائرة؟ طيب لمن ديل كووووولهم ما توفروهم ليهم كمان (تقلعو الميادين) الجوة الأحياء البمارسوا فيها الشباب ديل هواياتهم ؟
لمن بالله نشكو حالنا وضعف مآالنا وقلة حيلتنا؟ بالله عليكم أليس هذا هو الغبن بعينه أن يجد المواطن رئته التي يتنفس بها وقد أقتطعت منه ليذهب ريعها إلى لصوص (عصابة الميادين) الذين لا يتمتعون بذرة من الحياء وهم يفترسون الميادين (الليها مليون سنة) أفتراساً ويحولونها إلى (فلل) و(عمارات) ومدارس خااااصة (معليش كترنا من مقالات التعدي دي لكن والله عمكم مغبون) !!
[/JUSTIFY]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
لا تيأس يااستاذ الفاتح جبرة
ستعود كل هذه الميادين الى الشعب السوداني ميادين خضراء .. ستعود
كل الميادين التي تم الاعتداء عليها خلال ال 24 سنة المضت ستعود كما كانت وبقوة القانون وارادة الشعب .. وما بني على باطل فهو باطل ..
لا تيأس الشعب السوداني كله يعلم ما جرى وما سيجري وهذه خبرة تراكمية ودعهم في غفلتهم يعمهون .. هم الان سكارى بالسلطة والنفوذ واموال الشعب ويظنون انها اصبحت ملكا لهم وليتهم يعلمون بان الشعب السوداني ينظر اليهم باستخفاف باكثر مما ينظرون هم اليه حاليا .. كل هذه الميدين ستعود حتى ولو توفاهم الله فلن ينعم بها ابنائهم فتلك اموال واراضي الشعب وستعود وان طال السفر .. لا تكتئب واستبشر خيرا بتوثيقك لكل حالة فساد يظل محفورا في ذاكرة الشعب مع البؤس والفقر والجوع والمرض .. ديل ناس دنيا ساكت .. ولكن سيطالهم الحساب في دنياهم وكذلك في قبورهم واخرتهم فلن يجنوا شيئا مما يفعلون .. صبر جميل ورب مستعان .. وهي لله
اهلنا زمان بقولوا الذي يبيع الارض ندمان !! الحكومة طلعت اشطر من اهلنا الكبار لانها ما بتبيع الارض حقتها. بتبيع الارض حقت الناس ! قصة الميادين بتاعت الاحياء دى طولت شديد لحدى الميادين العامة الموجودة بالقري باعوها . و حاجة تانية مشابهة للميادين الاكشاك البتعملها المحليات داخل المواقف و تقتطع بيها جزء من الموقف مما يعيق حركة سير المارة هي ايضا سرقة باسم الحكومة. تحديدا اعني الاكشاك في المحطة الوسطي بحري الملاصقة لموقف شمبات شمال.