رسالة المهندس د/ محمد وهبي بعد ان غادر السودان.
مبدأ الوطنية وأحقاد الحزبية:
غادرنا الوطن بعرض من شركة عالمية محترمة تنافس في صناعة النفط والغاز في مجال الانتاج والتشغيل والتدريب والاستشارات الهندسية والحمد لله بعرض نتمني ان يبارك الله لنا فيه ولأولادنا وأهلينا.
رغم فصلنا من قبل لجنة ازالة التمكين في شهر اغسطس الماضي بواسطة لجنة فرعية بالمؤسسة من أشخاص تقاسمنا معهم الأفراح والأحزان والمشرب والمأكل وكنا أسرة في العمل المهني لا تفرقنا اَي ايدلوجيات لاحترامنا لاختلاف للأفكار والآراء التي كانت لا تفسد في الود قضية.
وبرغم الخبرات ( اكثر من عشرين عاما في مجال تكرير البترول) والشهادات الأكاديمية ( Ph.D) والتدريبية خلال مسيرتنا علي حسب السيستم الإداري والمهني.
الحمد لله تقبلنا القرار بان ظاهره شرا وباطنه خيرا كثيرا وان الأرزاق بيد الله، عليه حاولنا ان نخدم الوطن وان نبدأ من جديد وبرغم من اختلافنا مع العلمانية الا اننا عندما اعلان الوزير المكلف لوازة الطاقة السابق بان يفتح باب التطوع للعمل في لجان لتطوير صناعة النفط بالسودان الاستفادة من الخبرات داخليا وخارجيا تقدمنا وقدمنا السيرة الذاتية لخدم وتلبية نداء الوطن في مرحلة كان شعارها حرية سلام وعدالة وبناء دولة الكفاءات ولمدة شهرين لم يحسم الامر رغم المعاينات الخارجية أخذت اقل من شهر.
غادرنا الوطن ومتفائلون بان تكون الجبهة الثورية وبالأخص حركة العدل والمساواة اضافة حقيقة للحكومة التي تشكلت مؤخرا وان توفق في الامن والعدالة والاقتصاد وفرض هيبة الدولة والالتزام بحقوق المواطنة والقومية والحريات التي تتوافق مع ديننا الحنيف.
اخيرا
نتمني ان يزدهر السودان
ويكون من الدول المتقدمة
وان تحل لجنة التمكين وتقام مفوضية الفساد لمحاسبة كل فاسد أيا كان لونه السياسي كل متسلق باسم الثورة
نستودعكم الله
