اسحق احمد فضل الله يكتب: وعـــن الخلعـــة

_______
عثمان…
انخلعت من حديثنا أمس عن ( مراجعة الإسلاميين وتصحيح نظرتهم للأحداث؟؟)
وحديثنا عن ضرورة أن يراجع كل الناس أنفسهم وفهمهم حتى يفهموا لماذا يسقط حجر الأحداث إلى أعلى !!!!
نراك انخلعت… الخلعة التي تصبح شاهداً على قولنا ذاته وعلى ضرورة التجديد… تجديد الفهم الذي ننطلق إليه
عثمان…
سطر…
وسطر
الأول هو ضرورة أن نفهم لماذا لا تعطي الأحداث نتائجها المنطقية
(لماذا لا تسقط قحت رغم أنها تدمر كل شيء)
والثاني هو ضرورة أن نفهم لماذا لا يخرج الناس رغم إن كل شيء يجعل كل أحد يخرج من جلده من الغضب
***
يدهشك –عثمان- أن نحدث بهذه الصراحة لكنا نحس بها… الصراحة… لأن المرحلة الآن والتي تأتي طبيعية.. هي مرحلة تحول الناس من التحمل و( السردبة) إلى الهجوم..
والهجوم الآن سببه هو أن القادم أخطر
…. أخطر لأن مرحلة الجوع والفقر تتجه إلى ما بعدها
تتجه إلى.. ما يتكشف وبعضه هو ما يكشفه اجتماع الحكومة الجديدة في دار قوش الأسبوع الماضي
وفي المكان المعزول كانت الحوارات صريحة
وبعض الحوارات كان هو
جبريل/ المالية/ وعن تعويم الجنيه يقول للمجلس
: أنتم-قحت- من جهز كل شيء.. وأنا لم أكن أكثر من ( شايل قفة)
وتعيين وزير التربية في كل الحكومات أمر هين لكن تعيين وزير التربية في حكومة قحت يصبح عاصفة لأن ما يريده اليسار هو وزير يصنع ويكمل ما يدمر دين محمد صلى الله عليه وسلم
وفي لقاء الحكومة السري لوضع خطة الحكومة كان الصراع حول الوزارة هذه
الحركات المسلحة قالت إن وزارة التربية من نصيبها حسب اتفاقية جوبا
ومن يعرف ما في بطن الحركات المسلحة وما تريد أن تسقيه لأولادنا يفهم معنى حرصها على وزارة التربية
وقحت والشيوعي والحركات ما يضمرونه واحد ومن يسوقهم من الخارج يحمل الهدف ذاته وبعض هذا يصبح تفسيراً لإصرار قحت على تدريس منهج القراي رغم إبعاد القراي
(وكتاب التاريخ الذي يحرقه أولياء الأمور في بعض الولايات يوزع الآن في الأقاليم… وحين يوزع في جزء من الخرطوم يحرق
واللقاء في الهدف بين قحت والشيوعي واليسار يجعل الشيوعي يغضب تماماً حين يعلم أن حمدوك يقول إن
: بعض الجهات التي لها قول نافذ عند تعيين الوزراء تعترض على تعيين الوزير هذا
…….
الحكومة الجديدة إذن…. وحديث الحركات المسلحة… وإدارة السودان
أشياء تلتقي في اجتماع الحكومة وفي حديث البيوت
والمجلس يناقش… الإحصاء… ثم لجنة الانتخابات… ثم الانتخابات
وحديث البيوت يقول عن الانتخابات
الحركات لن تسمح بقيام انتخابات
قال آخر:
(تسمح) كلمة تعني أن الأمر بيدها وليس بيد الشعب
…. وسخريات المثقفين تنفجر..
قال هذا
: شعب؟؟؟ أسمع… كرمويل قال… إن أعلم أن تسعة من كل عشرة مواطنين ضدي… لكن ماذا يهم ما دام العاشر/ الذي هو معي/ مسلحاً…
قال منطق الحركات سوف يكون هو هذا…
قال: الحركات حركات تعرف السلاح وليس السياسة… طبيعي إذن أن يحدث ما تقول
قال: قحت خوفت الناس من الحكم الإسلامي ومن الإسلام
قال آخر: الإنقاذ عن تجربتها الإسلامية كان الأمر سوء تطبيق
والضحك ينفجر قال: الجملة ذاتها التي قالها الشيوعيون لما سقطت الشيوعية
والجدال يمضي وينتهي إلى أنه بالفعل ما حدث هو سوء تطبيق لأن دين الله لا يخطئ
…….
والأخبار تقاطع الحوار والخبر عن زيارة السيسي الخرطوم… السبت… يجعل الحوار يذهب إلى أن
في السودان الأسبوع الماضي يشهد سباق قحت والشيوعي إلى باب قوش في القاهرة وزيارة السيسي تعني يقيناً أن الرجل يبيع قوش لإحدى الجهتين وأن السلعة التي يشتريها هي السودان عسكرياً وسياسياً ضد إثيوبيا وجندياً في جيش مصر
….. وعن الحركات وما سوف تفعل/ حسب ما عندها من علم/ وعن التحالفات القادمة قال
: الحركات تفهم السلاح فقط… وتبحث عن( مركب) وهي في بحر الخرطوم والحركات والشيوعي كلاهما ما يهمه هو أن يبقى الجهل الأعمى ليمشي الناس خلفهم
قال آخر وكأنه يشرح: الجهل بعالم اليوم
قال: والجهل بالدين أيضاً… الدين عند الناس ليس أكثر من… أمانى وظنون…. وحماس
وكأنه يرسم نوعاً من الحماس قال
أيام حرب العراق كان الجنود الشيعة يغتصبون النساء السنيات لأن المفهوم عندهم هو أن المرأة المغتصبة لا تدخل الجنة…
الدين عندهم والفهم… هو هذا
….. عثمان
فترنا وما زلنا نمهد للحديث عن
لماذا يجد الناس أن الأمور مقلوبة
وأن قحت التي يرشحها كل شيء للسقوط لا تسقط
وأن الناس الذين يرشحهم كل شيء للانتصار لا ينتصرون
ونلتقي إن شاء الله.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version