اسحق احمد فضل الله

إسحاق أحمد فضل الله يكتب: وغطاء للغطاء..


والمشهد هو
_______
ليس شعراً.. بل نبوءة فالمجاهد قبل سبعة عشر عاماً يقول
(يمين… نمرق..) يعني نفقد السلطة)
يلوكو الطين
قال إنهم قاعدين… باقون…
( عشان الجندي وإخلاصه وعشان الدين
عشان الخندق المبروك يفتش لينا ويبقى حزين)
ثم / قبل سبعة عشر عاماً/ يقول أغرب نبوءة
قال
(يمين نمرق يجوكم ناس عقار داجين
يهدوا مدارس الأطفال يقفلوا خلوة الذاكرين
يهدموا ثورة التعليم
يقفلوا جامعة الخرطوم
وتبقى الفوضى لينا شعار
وتشتاق العيون النوم
(٢)
والمشاهد الآن…. ما تراه العيون كأنه ترجمة… بيان بالعمل للقصيدة
ومن المشاهد الكشف السريري لقحت
قالوا… الصراع في كل الجهات وداخل قحت سببه هو الحالة الاقتصادية التي تبعث الرعب
وتقرير يعده أربعة من الكبار
… تقرير عن الحال.. والحل
والتقرير دقته وشجاعته توحي بأن حمدوك قال للأربعة إنه يريد جراحة وليس مكمدات..
فالتقرير بعد حديثه المخيف عن الاقتصاد الآن يقول ما يعني أن المخيف ليس هو ما يجري ( الآن)… قالوا.. المخيف هو القادم
(حتى عن هوامش السوق يقول التقرير إن التجمد في الأسعار سببه ليس هو الاستقرار… بل سببه هو أنه ليس هناك من يشتري ولا من يبيع…. إلا القليل الذي يمكن أن يتوقف)
والتقرير يشير إلى رئيس الوزراء أن حكومته من يعمل فيها هم أربع وزارات
وأنها كلها ما تفعله هو أنها تسهم بقوة في تجفيف القش تحت أقدام قحت
القش الذي ينتظر الكبريت
……
ومما يرسمه التقرير كانت الخارجية
وفي الخارجية نحدث هنا الشهر الأسبق عن أن مريم تستعين بخبير الإسلاميين معتز..
وأن الشيوعي والبعث كلهم يهتاج
وبالفعل مريم تضطر لتعيين أحد الأميين
وما يحدث هو أن مريم تدخل الآن وزارتها وكأنها مصابة بالجرب فالجميع ينكمش بعيداً عنها..
وعن الإعلام تزدحم المواقع أمس بالفضائحيات
وعن المالية قال التقرير إن الشيوعي ( زحلق) قحت حتى سقطت في شباك صندوق النقد
ووعود… ووعود… الوعود التي لم يتحقق واحد منها في تاريخ قحت ( وأن أغرب ما في وعود قحت هو أن كل وعد يأخد ثم لا يعطي)
قال الحديث إن الوطني كان يفعل العكس في صلته بالصندوق… كان يأخذ ولا يعطي
والتقرير يحذر من أن بعض الأشياء هي شيء مثل الموت… وأن الموت شيء يمكن إخفاؤه لحين لكن الرائحة تفضحه بعد ذلك..
(٤)
لكن التقرير يقول ما يعني التناقض
ويعني الاعتراف بالتناقض هذا
ويعني…. طلب الاستعانة
التقرير / هوامش الحديث الشفوي حوله/ تقول إن
ازدحام مواقع التواصل الأيام الأخيرة عن لقاء الإسلاميين في أوروبا خبر ليس مصادفة من المصادفات..
وأن له معنى…
قالوا إن التفاسير المتعارضة تقول إن
الإسلاميين يستخدمون خبرتهم الواسعة في إدارة حملة توشك أن تنطلق
وأن الحملة تستخدم كل ما يتدفق الآن / إلغاء الشريعة… ازدحام موتى الكورونا… حوادث النهب والموث نهاراً جهاراً …و..) الحملة تستخدم هذا الآن لعصر أصابع قحت حتى تستمع..
قالوا: وإشارات الإسلاميين الشهور الأخيرة إلى أنهم لا يريدون السلطة
وإلى أنهم يطلبون الاتفاق على العمل العلني بدل العمل السري..
و…و..
قالوا المشاهد هذه تصبح نوعاً من الحوار
والإسلاميون واثقون من قوة ما يقدمونه إلى درجة أنهم يطلبون عربوناً للحوار
ومن العربون إطلاق سراح المعتقلين
قالوا…. وقحت.. التي تكتم وتنكر الحوار الآن تشترط إيقاف المظاهرات وكل أنواع العداء… بما فيها الإعلام المعادي
والجهات التي تحسب على أصابعها تقول إن ما تطلبه قحت/ دون كلمة/ وإن ما يلوح به الإسلاميون دون كلمة هو تحويل أموال الإسلاميين إلى الداخل
و( تصريح المتحدث الرسمي للدولة أمس الأول وإعلانه أن الدولة مفلسة… تصريح يعني أن قحت تلوح للإسلاميين بقبول الحوار… وأنها تطلب حق فتح الخشم).
…….
قالوا
وما يجعل الإسلاميين يتعجلون هو تدفق الأخبار عن…. ردة… ردة واسعة في غرب السودان تحت قيادة الجوع وتحت قيادة الكنيسة..
والحوار يصبح دواراً..
……..
بريد
عثمان…
تطلب أن يكون حديثنا أكثر وضوحاً ؟؟؟
أسمع…. أيام النميري الأمن يعتقل شاباً يوزع منشورات..
والأمن يفاجأ بأن الأوراق ليس عليها كتابة..
ولما سألوه عن معنى توزيع منشورات ليس عليها كتابة قال
: هو الحال عايز كتابة؟؟
ونحن يا عثمان نسأل
: هو الحال عايز شرح؟؟

صحيفة الانتباهة