منصور الصويم

عن المسابقات.. الكتابة هي الجائزة

[JUSTIFY]
عن المسابقات.. الكتابة هي الجائزة

يحكى أن المقطع الأخير من العنوان أعلاه؛ بين المزدوجتين، يعود إلى مقولة مستقاة من تعليق للشاعر والروائي المبدع المتفرد محمد الصادق الحاج، وبالطبع كان التعليق حول المسابقات الأدبية التي انتشرت مؤخراً، داخلياً وخارجيا، وبدأت تجد متابعة واهتماماً كبيرين لدى طائفة كبيرة من الكتاب السودانيين، لا سيما في مجال الرواية، التي تحظى بمسابقتين داخليتين كبيرتين ومسابقة عربية خارجياً ضخمة أيضا. والتعليق بهذا الشكل لا يقلل من قيمة المسابقات، بقدر ما يشير ويؤكد على أن المنجز الإبداعي (الكتابة) هو الجائزة التي ينالها الكاتب، سواء شارك في مسابقة أو لا، فاز أو لم يفز، كما يمكننا استنباط معنى مستولد من هدفية المسابقات الأدبية، وهو التشجيع على الكتابة وحفزها مما يحقق الجائزة الكبرى الكتابة.

قال الراوي: يوم الخميس الماضي أعلنت أمانة جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي برعاية “زين” نتيجة مسابقتها لهذه الدورة “الرابعة”، ورغم أن السودان لم يحقق المراكز الأولى في فروع الجائزة الثلاثة إلا أنه شارك في فرعين بتحقيق المركز الثاني “الرواية والقصة القصيرة”، حيث نال المركز الثاني في مسابقة الرواية الروائي المخضرم علي الرفاعي، بينما أحرز الكاتب المبدع أمير صالح المرتبة الثانية في القصة القصيرة، وهذا بلا شك نجاح كبير للسرد السوداني في هذه الدورة.

قال الراوي: قالت أمانة الجائزة في خطابها لهذه الدورة: إن عدد المشاركين في المسابقة هذا العام بلغ 586 في فروع الجائزة الثلاثة، ومن مختلف بلدان العالم منها 15 دولة عربية، وبالتأكيد هذا العدد كبير جداً ويبشر بضخامة (الجوائز) التي تحققت هذا العام إذا استصحبنا مقولة الأستاذ محمد الصادق في أن (الكتابة هي الجائزة)، فلو تحقق فقط استمرار 50% من هؤلاء المشاركين في دروب الكتابة الشائكة لتحققت مكاسب كبيرة للكتابة الإبداعية في السودان والبلدان العربية الأخرى؛ لقلة ممارسي هذا النشاط الخلاّق أصلاً في هذه البلدان، ولعدم تحقيقها الاعتراف المطلوب حتى الآن بين مجتمعاتها.

ختم الراوي؛ قال: تحقق (الجوائز) بما يصاحبها من مؤتمرات وفعاليات أدبية وفنية حراكاً أدبياً كبيراً لا سيما في بلد كالخرطوم، كما تسهم في تسليط الضوء على نتاجات إبداعية وفنية بدأ الاهتمام بها يخفت ويكاد يموت على كافة المستويات في السودان.

استدرك الراوي؛ قال: نبارك للفائزين العرب “المغربي زكريا أبو ماريا عبد الكريم (المسرح)، المصري أشرف الشربيني (القصة القصيرة)، والسورية توفيقة علي (الرواية)” نيلهم الجوائز الأولى هذا العام، ونتمنى أن تكون جوائز العام المقبل خالصة لكتابنا المبدعين.

[/JUSTIFY]

أساطير صغيرة – صحيفة اليوم التالي