اسحق احمد فضل الله

اسحق احمد فضل الله يكتب: كل شيء يتوتر حتى النهاية.. لأن كل شيء يريد العودة للبداية

_______
وكل حدث يصبح تفسيراً لكل حدث.
والمشهد الآن هو:
قوة عسكرية مصرية خاصة لا تخضع إلا لرئيس الدولة هي الآن في الخرطوم.
والقوة هذه تقرأ مع حديث رئيس الأركان المصري قبل عامين أن أي اضطراب في السودان يجعل مصر تتدخل…. لأن السودان هو ظهر مصر.
** ووجود القوة هذه في الخرطوم ( الآن) يقرأ مع التحول الأمريكي الواسع الآن في كل مكان.. وفي السودان بحثاً عما يسمى… استقرار.
ومن التحول أن الحوثي الذي هو إيران إيران التي تنازعها أمريكا الحوثي يعلن قبل أيام أنه يحمي البحر الأحمر.
والأمر ليس سطراً في صفحة التحدي… الأمر هو سطر في صفحة التفاهم.
وأمريكا أهدافها تبتعد عن أجندة الإمارات ففي السودان
والإمارات…. تناهد.
وسفير إيران في الخرطوم يطلب نقله.
……
والغليان… غليان الكاكي الآن في السودان يخرج للعلن
ويقرأ مع تخوف كل جهة مما يصيبها من التحول( الشامل) القادم.
الانتخابات…
وكلمات… انتخابات وتوتر وبحث عن مخرج وبالتالي عن تفاهم وبالتالي عن شخصيات… الكلمات هذه تأتي بالشخصية التي تصبح الآن هي الجوكر.
أو… المحلي لمن يتابع ما نكتب.
تأتى بقوش…
وقوش ليس شخصية… قوش الآن… مؤسسة أمريكية
وموقع (قوقل) تحت أصابعك إن أنت كتبت( قوش… موقع إدارة الإرهاب… عام ٢٠١٥- ٢٠٢٠م) فإن ما تحصل عليه هو أسماء المجموعة الأمريكية المجموعة من العالم لإدارة الأزمات.
الأزمات بالتعريف الأمريكي الذي يرفضه الكثيرون لكن ما نريده هنا هو أن هناك
أزمة.. في السودان.
وأن هناك رغبة أمريكية في التعامل معها.
وأن هناك قوش.
وأن هناك جهة هي الإسلاميون هي الجهة الوحيدة في السودان التي تتمتع بالوزن الحقيقي.
وأن قوش هو الذي يستطيع أن يحادثها.
و…
وما يجعل الجهات كلها في حزمة واحدة ويصنع الخوف ويصنع الحل هو
الانتخابات…
. وأن كل الجهات تعرف هذا… وكلها تريد هذا… وكلها تخشى هذا.
والشعور المختلط هذا هو ما يجعل الآن كل جهة تغرس بندقيتها في رأس الأخرى.
(٢)
والشعور بالتحول يجعل سفير الإمارات يطلب نقله
والإمارات لها مشروع واستقالة السفير تحدث عما أصاب المشروع هذا.
وأوروبا لها في السودان مشروع( وفرنسا تغطي نهب اليورانيوم بالاعتراف بنهب الذهب).
وأمريكا لها مشروع.
وقحت لها مشروع وهو البحث عن مخرج سالم.
والإسلاميون والشعب كلهم لهم مشروع وهو أن تخرج قحت… بالسلامة…
والجيش…. بعد أن نجح في إبعاد خطر إفساده ينظر الآن إلى الصراخ حول الدمج أو عدم الدمج و..وو
الجيش ينظر صامتاً (صامتاً حسب ظن الناس) لأن الجيش يعرف أن آخر التعازي عند الدينكا … مريسة
(عند الدينكا حين يموت أحد فإن كل واحد من المعزين يأتي ويهز حربته ويهدد الموت… ثم يجلس ويمتلئ من المريسة).
يبقى أنه من نثار الأحداث أن البعث والشيوعي يتفاهمان الآن سراً على التهدئة…. قالوا لأن الخريف الآن خريف الإسلاميين.
ويبقى أن البعث والشيوعي كل منهما منفرداً يبحث عن شروط يقدمها حتى يوافق على الانتخابات.
الانتخابات التي يوقن أنه لن يخرج منها بشيء
وكل منهما يتخذ الآن وضعية… ديك العدة….

صحيفة الانتباهة