حالة يأس وقنوط
كثيراً ما تصبغ علينا الفطرة ونستعجل الأقدار.. وتدور في رؤوسنا الدوائر.. ونسأل أنفسنا عن أقدار أن تبد لنا تسؤنا.. ونتجلى في شفقة «ماذا سيحدث لو فقدنا عزيز.. لو فقدنا وظائفنا.. لو فقدنا أحبتنا.. لو و لو..» في حالة يأس معهودة مع القنوط الذي يصيب ايمانياتنا في مقاتل الضعف فنتسمر للحظة، وكأن الدنيا قد وقفت، أو أوشكت على ذلك، ولكن نهاية الأمر تمر كل التسلسلات كما تشاء الأقدار والقضاء لها.. وربما وسط الركام والحطام تتبدى بعض الروحانيات التي تدفع بنا إلى الزهد في كل الدنيا.. ولكن في إيجابية النظر إلى المستقبل على أنه إلى العالم الآخر المتفائل.. قمة القنع والقناعة أن تتساوى عندك الكثير والبعض من الأشياء.. حالة الوهن النفسي التي تتطوف بنا احياناً.. وتأخذنا لعنان التوهان.. وترمينا في أحضان الحيرة.. ولكن ليس بالمقدور إلا أن نحادث انفسنا بالرضاء والتسليم.. فربما كان القدر أخف من آخر.. لذلك خففوا على انفسكم الوقائع وقولوا يا لطيف ودعوا عنكم «ثم ماذا بعد؟».. و لكن ايضاً «نتاور» الحالة.
ونتجادل اليأس والقنوط.. قد نقنط من تفاصيل كثيرة ولكن هناك جبلة «جوة الجوة» تحثنا على الأمل المعقود على واجهة هذه البسيطة.. لا نسلم إلا بعد أن نؤمن بشيء من قدرية أن كل شيء مسطر اذا ما قمنا بالسعي بعد التوكل.. ولكننا نعيب الزمان ان وقفنا مكتوفي الأيدي لا نؤدي المطلوب!! ونلوم ونعاتب.. واحياناً نفكر بكل سلبية وضبابية اعتقاداً منا في ظل الظروف الصعبة.. بأن السواد قد لف الكون ولا جديد يلوح في الأفق.. والأصح أن نقفز فوق ظلاميات واقعنا البائس جداً.. لنفرخ بعض من عشم الأنفراج.. على مفارقة محطة الاكتئاب والنصب والجهد المضن في التعاطي مع صلابة وجفاف الواقع.. وعلاجنا لذلك اليقين الكامل كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول «من اليقين ما تهون به علينا مصايب الدنيا» عشماً في خزائن رحمة الله.. ما يوقفنا عن التعاطي مع الحياة يجب أن لا يكون الا عابراً أو كما رحلة توقف للتأمل والاصطبار قد تكون حالتنا النفسية في قمة احباطها ولا سبيل الا بالتمسك ببعض مسارب الروح والايمان بالله.. فإن كنا محبطين على علاتنا فللنظر لأصحاب العلل الأكبر.. وإن كنا «عضيرين.. فالنتاوق على من هم اكثر عضارة منا».. ولا بديل الوليللحالة الا المزيد من الأمل والرغبة في تقبل الأيام والاستمرار.. أو كما يقولون لابد من التفاؤل وانتظار الضوء في نهايات الانفاق.. وطالت انابيبها وغارت فراراً إلى روح الدنيا والمعتقد حد التشبث بالوميض والبارقة.
٭ آخر الكلام
يريد المرء أن يُعطي مناه..
ويأبى الله إلا ما أرادا
قول المرء فائدتي ومالي وما تقوى الله أفضل ما استفادا.. ولرب نازلة يضيق لها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج.. ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]