تحقيقات وتقارير

معاش الناس ..!!


تراجع في أسعار السيارات بدلالة العاصمة والولايات بنسبة 30 %
مضاربات في سوق العقارات ترفع أسعار المنازل الإيجارات بالعاصمة
70% من مخابز الدقيق تعمل بنظام الوردية الواحدة وتكدس للدقيق بالأفران
تجار: حملات الرقابة على الاسواق ومحاربة الاحتكار (زوبعة في فنجان)
تكدس واكتظاظ المئات بمراكز الاتصالات في إنتظار دعم (الثمرات)
مزارعون يستعجلون وزير المالية بانشاء بورصة المحاصيل الزراعية

ضغوط قاسية ومعاناة مستمرة ظل يعيشها المواطن اضطرت معها شرائح عديدة من المجتمع الى اتخاذ وسائل دخل إضافية للمساهمة في توفير قفة الملاح وحسب إستطلاعات ودراسات ان عدد كبير من الموظفين لجأوا الى زيادة دخلهم بالعمل في مهن هامشية بعد فترة الدوام ، وحسب مراقبين ان الزيادة الجديدة التي طرأت على الوقود ستضع السوق على سطح صفيح ساخن مراهنين على أن سعر الوقود يظل مؤشراً لقياس حركة السوق هبوطاً وصعوداً…

شهدت مراكز الاتصالات ازدحاماً وتدافعاً جماهيرياً كبيراً من قبل المواطنين، وكانت عدد من مراكز الاتصال ارسلت رسائل الى المشتركين أفادت فيه باكتمال اجراءات وصول الدفعة الاولى من الدعم الاجتماعي (ثمرات) ، ووفقاً لبعض المستفيدين من المشروع ان بطء الاجراءات في تكملة الاجراءات قد تسبب في اكتظاظ المواطنين وأبلغ مواطنون بشرق النيل “الجريدة” عن صعوبات بالغة واجهتهم في سبيل الحصول على المبالغ، وقالت المواطنة سعاد عبدالكريم انها ظلت تذهب ولفترة ثلاثة ايام لمراكز زين بالمنطقة ويتم توجيهها وارشادها الى مراكز أخرى الأمر الذي اهدر وقتها ومالها بين مواقع المركز المختلفة وقالت ان ثلاثة ارباع المبلغ انفقته في المواصلات لجهة انها تقطن بمنطقة عد بابكر وان عدم توفر مراكز لشركات الاتصال بالمنطقة أجبرها على القيام فجراً من أجل الحصول على المبلغ الذي أوضحت انها تسعى للاستفادة منه في شراء المستلزمات الدراسية لأطفالها الست القصر وناشدت المواطنة سعاد ادارة المشروع بضرورة البحث عن آليات جديدة من أجل راحة المواطنين منوهة الى ان تحديد مراكز داخل الاحياء من شأنه ان يقلل من تكاليف الترحيل التي تصل الى نصف المبلغ مع ارتفاع أجرة المواصلات.

قطوعات الكهرباء تتسبب في خروج مخابز عن الخدمة

اشتكى عدد من المواطنين باحياء الخرطوم جنوب وام درمان نيل وشرق من توقف عدد من المخابز عن الخدمة عند انقطاع التيار الكهربائي مما تسبب في عودة الصفوف بصورة أكثر فظاعة من ذي قبل وطالب المواطنون السلطات بسحب الترخيص من كل صاحب مخبز ليس بمقدوره توفير مولدات كهربائية للإستفادة منها لحظة إنقطاع التيار الكهربائي وفي ذات السياق هدد عدد من الاهالي بشرق النيل بمناطق عد بابكر والوادي الاخضر بتحصيل توقيع لسحب تراخيص عدد من المخابز التي درجت على العمل بنظام الوردية الواحدة، وقال الاستاذ راشد عبدالحليم ان كل المخابز بمنطقة الوادي الاخضر ظلت تعمل بنظام الوردية الواحدة الامر الذي أجبر المواطنين على شراء حاجة الاسرة من الخبز منذ وقت باكر ولفت الى أن هذه السياسة من قبل أصحاب المخابز تسببت في خلق اكتظاظ أمام الأفران في الفترة الصباحية الى حين اغلاق المخابز لأبوابها، وفي المقابل رصدت جولة ميدانية قامت بها “الجريدة” بعدد من مخابز الوادي الاخضر بشرق النيل توفر أطنان من الدقيق المدعوم داخل المخابز خاصة مربع الصحفيين (20 ) ورغم توفر الدقيق إلا ان اعداداً كبيرة من المواطنين لا يستفيدوا من الخدمة بسبب عدم إلتزام الوكيل بالعمل بنظام الورديتين رغم أن المخابز ظلت تستفيد منها العديد من المربعات والقرى المجاورة.

مزارعون يستعجلون وزير المالية بانشاء بورصة المحاصيل الزراعية

شدد مزارعون ومنتجون زراعيون على ضرورة انشاء بورصة للمحاصيل الزراعية شريطة ان تشمل كل اصحاب المصلحة الحقيقيون من المنتجين الزراعيين وكل من له صلة بالزراعة وان تسعى الدولة لانشاء مجلس لصادر المنتجات الزراعية والحيوانية ليعملا جنباً الى جنب من أجل تحقيق النهضة الزراعية، وكشف آدم سقدي عضو غرفة الصادر الذي استعجل وزير المالية بتكوين بورصة المحاصيل الزراعية ، كشف عن اهدار موارد البلاد الزراعية والحيوانية بسبب تمدد الفساد المالي والإداري في ظل النظام المباد ،واوضح لـ”الجريدة” ان لا سبيل لوقف عمليات تهريب صادرات البلاد من ذهب او منتجات زراعية إلا عبر الاصلاح الإداري الشامل لكافة أجهزة الدولة خاصة القطاعين الزراعي والحيواني ،قاطعاً بأن مقولة السودان سلة غذاء العالم يمكن ان تتحقق اليوم قبل الغد، وعدد سقدي موارد البلاد الزراعية والحيوانية وقال إن أرض النيلين أصبحت قبلة للمستثمرين الاجانب وان هنالك عشرات الهكترات من الاراضي الزراعية لا تزال بكراً، وان تدفق مياه النيلين من جنوب الوادي الى شماله يمكن ان تصبح مشاريع زراعية كبرى شريطة ان يتم وضع الانسان المناسب في المكان المناسب.

تجار: حملات رقابة الأسواق ومحاربة الاحتكار (زوبعة في فنجان)

بعد مرور نحو (5 ) أسابيع على قرار حملة رقابة الاسواق التي أعلنت عنها وزارة التجارة والتموين، لمحاربة احتكار السلع وجشع التجار كشفت متابعات “الجريدة” عن استمرار ظاهرة التباين في اسعار السلع والاصناف والمحال التجارية في الاسواق، وحسب أصحاب محال تجارية بالسوق المركزي بالخرطوم ان الحملة لاتعدو عن كونها زوبعة في فنجان، وقال السر عبدالمنعم صاحب محل تجاري ان على الدولة أن تسعى الى خفض القيمة المضافة وان تشرع في الجلوس مع اصحاب شركات الاغذية الصناعية من اجل التوصل الى توافق حول بعض السلع الضرورية بدلاً من تخدير المواطن بشعارات اشبه بحجوة (ام ضبيبينة) وقال ان الشركات الغذائية هي التي تتحكم بالاسواق بفرض أسعار جديدة على مدار الساعة وان المستهلك أصبح مجبوراً على التعامل مع سياسة الامر الواقع وقطع ان التجار مهما بلغت وطنيتهم وإنسانيتهم عنان السماء لن يسعوا الى إرضاء الزبون بالبيع له دون تحقيق الفائدة وان كانت الفائدة هامشاً للربح ، وفي السياق قلل مواطنون من حملة الرقابة على الاسواق مطالبين الدولة بالاسراع في تكوين الجمعيات التعاونية بالاحياء وفرض سعر تأشيري على السلع الضرورية والسعي الى توسعة برنامج سلعتي ليشمل كافة المواطنين بالارياف والحضر، وراهن المواطنون على ان توفير السلع وفرض أسعار على الجمعيات التعاونية من شأنه ان يحسم فوضى الاسواق ويقلل من احتكار التجار لبعض السلع.

تراجع في أسعار السيارات بدلالة السوق المركزي

شهدت أسعار السيارات تراجعاً طفيفاً في الأسعار طوال الاسبوع المنصرم بنسبة تصل الى 30 % مقارنة بمطلع الاول من اغسطس، وأرجع أصحاب محال لبيع السيارات داخل دلالة السوق المركزي تراجع أسعار السيارات الى ضعف القوة الشرائية بجانب حاجة البعض الى الاموال من أجل توفير معينات حصاد الموسم الزراعي وقال دقاش إبراهيم ان حالة التضخم التي تعاني منها البلاد انعكست على كل التعاملات التجارية بما فيها تجارة السيارات، وأوضح ان انعدام السيولة وارتفاع تكاليف التشغيل أجبرت الكثيرين الى بيع سياراتهم والتخلص من اعباء الصيانة ،وتوقع دقاش ان تستمر أسعار السيارات في التراجع خاصة الموديلات القديمة خاصة في ظل دخول عشرات الالاف من سيارات (البوكو حرام) الى البلاد خلال المرحلة الماضية منوهاً الى ان مناطق ومحطات عديدة كالمالحة بغرب السودان ومليط ظلت تشهد تدفق اعداد كبيرة من السيارات وارد ليبيا رغم قرارات الحكومة الرافضة لدخول تلك العربات وقطع بأن قرار حظر سيارات البوكو حرام أسهم في رفع أسعار السيارات عطفاً عن قرار الدولة الخاص بالغاء التعامل مع الدولار الجمركي.

مضاربات في سوق العقارات ترفع أسعار منازل الإيجارات بالعاصمة

خلصت جولة قامت بها “الجريدة” في بعض مكاتب العقارات بالخرطوم عن زيادات كبيرة في أسعار العقارات بالمناطق الطرفية بالخرطوم وأم درمان عطفاً عن ارتفاع كبير في أسعار الإيجارات بأحياء الخرطوم وأمدرمان مما اجبر العديد من الاسر الى المناطق الطرفية واقتحام الاسكانات الشعبية بامدرمان والفتح والوادي الاخضر، وأقر اصحاب مكاتب عقارات ان الزيادات في الايجارات دفعت بالعديد من الأسر الى الإنتقال الى مناطق طرفية تفادياً للزيادات الطارئة في الايجارات باحياء وسط الخرطوم ، وأردف أن الشقق الفندقية أصبح الاقبال عليها كثيراً خلال الاسبوعين الماضيين والتي أرجعها اصحاب مكاتب العقارات الى بداية العام الدراسي الجديد ،وتابع: آلاف الاسر ظلت تقوم باستئجار الشقق والمنازل بوسط الخرطوم بحثاً عن استقرار أبنائها بالسكن بالقرب من الجامعات والمدارس المتميزة ، وفي سياق ذو صلة كشفت مصادر مطلعة عن ان رؤوس أموال ضخمة تم ضخها في سوق العقارات في المرحلة السابقة بعد أن قامت الدولة ممثلة في لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد على الحجز على بعض حسابات وتعاملات مصرفية لعدد من المضاربين في العملات الاجنبية والسلع الاستراتيجية والتي ترجح المصادر ان يكونوا وراء ارتفاع أسعار العقارات بالعاصمة.

عبدالرحمن حنين
صحيفة الجريدة