أبشر الماحي الصائم

الخرطوم تقرأ وتغني

[JUSTIFY]
الخرطوم تقرأ وتغني

جس الطبيب خافقي
وقال لي.. هل هنا الألم
قلت له نعم
فشق بالمشرط جيب معطفي
وأخرج القلم
هز الطبيب رأسه ومال وابتسم
وقال لي ليست سوى قلم
قلت لا يا سيدي.. هذا يد وفم
رصاصة ودم
وتهمة سافرة تمشي بلا قدم
أحمد مطر
*الإسلاميون في (دولة حماس المقالة) أغلقت في وجوههم المعابر ثم أُعيدوا من جديد إلى سجنهم الكبير الذي يسمى (قطاع غزة) سجن مهول بدرجة قطاع..
*الثائر الإسلامي خالد مشغل اهتزت أرض الشام تحت أقدامه، لم يكن أمامه إلا خيار العاصمة القطرية الدوحة بعد أوصدت في وجهه كل العواصم، فمن يجرؤ على استضافة مشغل غير الدوحة التي تستضيف الشيخ القرضاوي… مع الالتزام ببعض الشروط والصمت.
*الإسلاميون في دولة المنشأ مصر، لم يكتف جلادهم بأخذهم من منصات الحكم الشرعية إلى السجون، بل لقد اعتبرت جماعتهم (جماعة إرهابية)، فمجرد الانتماء جريمة يعاقب عليها القانون، على أن تنسيقاً يجري بين الجيشين المصري والإسرائيلي (لملاحقة الإسلاميين)، وإن الرئيس المنتخب مرسي يساق إلى المحكمة بجريرة التنسيق والتخابر مع حماس!
*الخليج والجزيرة العربية، مظان الثروة والاستثمار، أعلن هناك السيد (خلفان) الحرب على الإسلاميين، بل لمن يبطل ديمقراطيهم ويطيح بشرعيتهم مكافأة تقدر بمليارات الدولارات، فلقد ظفر المشير السيسي بواحد وعشرين مليار دولار في ليلة شتوية واحدة!
*وتركية التي ظلت تنفق على الإسلاميين في المنطقة بعض المدد الأدبي الزخم المعنوي فها هي تساق إلى حبل المشنقة، فالسيد أردوغان يحاصر الآن (بميدان تقسيم) وتضرب دولته (مجالات فساد) ممنهج ومنظم لدرجة تهاوي الاقتصاد.. مما جعل رجل (حزب التنمية والعدالة) مشغول بنفسه!
*والمجتمع الدولي عبر مجلس الامن يحمل السودان حملاً لمفاوضة (قطاع الشمال) وبرئاسة عرمان، والخرطوم التي تدرك أبعاد اللعبة تذهب وتقبل، وهي تعلم أنها (مفاوضات ملغومة) يراد منها فقط استفزاز الحكومة لتخرج عن السياق والمفاوضات ليتخذ فصل سابع جديد تعبر المنظات والإرسال على متنه إلى المنطقتين.
*الخرطوم تتخلص بضربة واحدة من أشهر لاعبيها شيخ علي والجاز وأسامة والبلدوزر نافع.. وتبقى على الجيش، وهي (تحزن نجهراً وتضحك سراً).. (دا علي هامان يا فرعون)!
*الحكومة تصالح بلا بشروط وبلا أجندة، فحتى المائدة والمكان والزمان يحددها الآخرون.
*وبالأحرى الخرطوم تقرأ وتغني ..
ونوره قالت دايري تقرأ قالت
ختت الكراس وشالت
منجلاً بيه صالت وجالت
مخرج أخير ..
الخرطوم الآن ترقد على ربع قرن من التجارب على الأقل تغير أربعة رؤساء أمريكان وثلاثة فرنسيين ومثلهم بريطانيين والخرطوم على حالها..
الخرطوم تقرأ وتفهم وتتجاوب وتفاوض عرمان شرمان خرمان سوبرمان وفي أي مكان.. ولسان حالهاهذه الأبيات الحلمنتيشية..
ومن بكره حا أربي الشَّعر
افردو وأكويه وأربي معاه كمان ضفر
وألبس قميص عجيب ألوانه زي صوت المطر
في بطنه شجرة وديك يعوعي وفيلاً حافيها الشجر
ننسى ونمثل هو التمثيل كُفُر..

[/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي