رأي ومقالات

ما حدث في السودان على مدى تاريخه الحديث من تحولات، هي ليست ثورات كاملة شاملة


#ثوابت
أولًا: ضد احتكار الفترة الانتقالية من قبل أحزاب معينة، وتجير أدوات الدولة لصالحهم، ورمي الناس بالسجون والتهم بشكل جزافي، وفي نفس الوقت ضد أن يكون بديلهم هو عسكرة الحياة السياسية.
ثانيًا: المطالبة بأطلاق سراح جمع المعتقليين السياسيين فورًا دون استثناء أو مصادرة حرية بسبب انتماء سياسي مهما كان، إلا بجرم ووفق القانون، وهي هذه الحالة أن تضمنهم لهم محاكمة عادلة.
ثالثًا: علي الأحزاب السياسية والمكونات الاجتماعية الانخراط في حوار وطني حقيقي شامل للجميع، يؤمن مخرجات شاملة تُمثل طوق نجاة لهذه الفترة الخرجة التي تمر بها البلاد.
رابعًا: تحديد زمن قاطع الاستحقاق الانتخابي والعمل لأجل ذلك عبر حكومة كفاءات وطنية، تُدير البلاد عبر أجندة الانتقال المعروفة، ولا تزيد عليها.
*ملحوظة*
أكتب عن ضرورة تحديد زمن قاطع للانتخابات، وأشعر بأسى بالغ في تصوير أن مجرد دفع عربة الانتقال المتعطلة نحو الانتخابات هو نجاح للانتقال، فمن المعروف أنها تكررات كثيرًا في تاريخنا الوطني ولم تؤدي إلى تحول حقيقي، كما الانتخابات مجرد عملية إجرائية في ماكنيزم العملية الديمقراطية، التي تشمل عوامل أخرى أكثر عمقًا. ومن المؤسف أيضًا أن الانتخابات نفسها تتعرض للتأمر من المكونيين السلطويين معًا، مدني_عسكري، ويستخدماها كفزاعة وكرت ضغط ضد بعضهما البعض من أجل مكاسب سياسية وتسجيل نقاط، وهذا سبب أساسي في نقدي المستمر أن ما حدث في السودان على مدى تاريخه الحديث من تحولات، هي ليست ثورات كاملة_شاملة.

محمد عثمان ابراهيم