كانت السلطة الحقيقية في يد الجيش بينما قحت عبارة عن كومبارس لا اكثر ولا اقل
ما عايز ابكي علي الماضي ، لكن لازم نرجع لي وراء شوية نقرا الحصل في الفترة الفاتت دي كويس ونشوف نفسنا فرطنا في شنو . . على أمل انو تحصل المعجزة و نحاول نستفيد من غلطاتنا في المستقبل..
السلمية كسلاح مدني ممكن فعلا تكون فعال .. لكن بشرط.. يكون العدد مكافئ لي صعوبة المهمة.. وعشان نحن نفهم صعوبة المهمة لازم نعرف..
1. عدونا منو.
2. آلية السقوط المطلوبة .
3. استراتيجية الوصول لهذه النتيجة.
علي ضوء المعطيات دي ، قررت قحت في 2019 انو عدونا هو الكيزان.. ودي كانت اول نقطة في بداية المتاهة..
الحقيقة انو عدونا عمرو ما كان فكر او راي او معتقد مهما كانت درجة غرابتو او تطرفو ،.. فقط ما لم يكن مسلحا.. والكيزان ديل كانوا ناس زينا في الماضي بيقتلو و يسجنو ويضربو من السلطة لحدي ما سنة تسعة و تمانين جا الجيش وعمل معاهم تحالف لتبادل المصالح.. فقط لا اكثر ولاقل.. لكن عشان قحت عندها غريم مر اسمو الاسلاميين صورت للناس انو الثورة دي ضد الإسلاميين.. وتنتهي بسقوط الإسلاميين من السلطة..
وهكذا.. استرخت الجماهير.. و عمت الافراح البلاد.. وخرج الناس يحتفلون بازاحة الإسلاميين من السلطة.. وتم عقد شراكة جديدة مع الجيش تحت شعار قحت..
مع انه كان واضحا ان الجيش ترك لقحت مهمة تغيير المناهج الدراسية.. و التفاوض حول سد النهضة.. و قانون النظام العام.. بينما كانت القرارات النهائية والحاسمة في الامور المالية والعسكرية والعلاقات الخارجية و اتفاقيات السلام مع الحركات المسلحة كلها في يد الجيش..
باختصار.. كانت السلطة الحقيقية في يد الجيش.. بينما قحت عبارة عن كومبارس لا اكثر ولا اقل..
الغريب فب الموضوع انو قحت ما كانت خايفة من الوضع دة.. او صدقت فعلا انو الجيش هايسلمها السلطة بعد اشهر.. او كانت عارفة لكن بتكضب في الشينة ما مفهوم..
لم تسع قحت للاستعداد لليوم الحاسم.. فانشغلت بمعارك هامشية تافهة تاركة ظهرها مكشوفا للجيش الذي كان يستعد ويجهز بهمة ونشاط للحظة الصفر الحاسمة للانقضاض علي السلطة..
وهذا يقودنا الى النقطة الثانية وهي آلية السقوط.. ففي بداية الحراك اتفقت قحت ان انحياز الضباط الشرفاء في الجيش للثورة هو آلية السقوط المتفق عليها..في رأيي هي مرحلة منطقية وتسلسل واقعي للاحداث لابد منه.. ولكن لا يجب الاستناد التام والركون لهذه الفرضية.. فرضية ان الجيش به ضباط شرفاء جاهزون للانحياز..
الواقع ان الجيش لم ينحاز الا الى نفسه.. لان وقوف الجيش الى جانب البشير كان يعني سقوطه معه.. ولذلك الجيش انحاز للشعب طمعا في الحفاظ على الدولة السودانية كيما يجد من يحكمه.. الاسهل ان تضحي بشخص واحد من ان تضحي بالمنظومة كلها.. بمعنى اخر.. لا مصلحة للجيش في الحفاظ على نظام البشير.. ولكن مصلحته اكبر في الحفاظ على الدولة.. حتى يستمر في نهبها وحكمها..
وبكل غباء صدقت قحت ان النظام سقط.. فب حين ان النظام صار اقوى بعد ما تخلص من الجزء الثقيل منه..
كان كافيا عدد مليون متظاهر في القيادة العامة لاقناع هيئة القيادة بعزل البشير..لكن مليون متظاهر اليوم ربما غدد ليس كافيا لاقناع هيئة القيادة بعزل البرهان.. النظام الان اقوى من 2019.. ويحتاج الى عدد اكبر من عددنا في ذاك الوقت لاقناعهم بالانقلاب..
عدد مهول دي يعني ما شارع الستين او شارع المعونة.. لا لا.. مهول دي يعني 5 مليون وانت ماشي.. منظر كدة زي منظر الوقوف بعرفة او جنازة الخميني وعبد الناصر وكدة..
لازم المنظر يكون هائل.. لانو المسألة الان مسألة بقاء او عدم.. مافي شراكة مافي شي تاني.. كان المفروض في السنتين الفاتو ديل في وجود هامش حريات جيد وليس بالبسيط العمل على زيادة وعي وعدد الجماهير.. حتى انو في يوم الكريهة دة عددنا يكون 5 مليون..
لكن قحت كانت نايمة على العسل بغرابة شديدة.. و استطاعت بمهارة تحسد عليها في كسب كميات مهولة من الاعداء بهبل وعبط غريب جدا زي لجنة ازالة التمكين و زي المسخرة من ناس الاقاليم و زي ابقاءهم للمعلومات المهمة سرية و التعتيم علي حاجات من حق ال شعب يعرفها عشان يثق فيك ويديك ثقته..
كانت قحت بتفقد قي الجماهير.. في الوقت الي كان المفروض فيهو تزيد زيادة..
كانت قخت معتقدة انو يوم الكريهة.. فان المليون بتاعين القيادة جاهزين وقاعدين وهايطلعوا يحموا الثورة.. وما كان في حسبانها انو الحوجة هاتكون لي 5 مليون..
ياخوانا لو عندك مليون دولار.. وقعدت تصرف منها يوميا من غير ما تشتغل وتكسب زيادة هايجي يوم من للايام زصيدك يكمل.
الجماهير كانت بحاجة للcontinuous maintenance.. بينما قحت تركت جبل الرماة و انشغلت بتقسيم الغنائم..
للاسف نفس الغلطة الان بتحصل.. الناس لسة بتقول انو البرهان كوز و دة نظام الكيزان رجع .. وكل التعليقات الغبية دي..
حاجة تانية الجماهير البتطلع وتجازف و تتضرب وتموت دي دي صادقة و ووطنية ومخلصة مافي اثنين تلاتة.. لكن برضو محتاجة مزيدا من التوعية.. و البصيرة ما بتضر..
انا كنت بقول قحت قحت وعارف هايجيني واحد عبقري يقول لي هسي الحماهير ما طالعة عشان قحت…
ما عايز تعليق غبي زي دة .. انا عارف انو ماف زول طالع عشان قحت..
هذه رسالة في بريد القيادة الجديدة.. عسى ولعل..
#AEAE
𝕊𝕦𝕕𝕒𝕟𝕖𝕤𝕖 𝔻𝕠𝕔𝕥𝕠𝕣𝕤 𝔾𝕠𝕥 𝕋𝕒𝕝𝕖𝕟𝕥