تحقيقات وتقارير

تفاصيل الفُرصة الأخيرة .. هل يعود حمدوك في آخر اللحظات؟!


التفاصيل التي تحصلت عليها (الصيحة) عبر مصدر مطلع بشأن اجتماع البرهان والمسؤولة الأمريكية التي قال فيها المصدر, إن اللقاء كان إيجابياً, وإن المسؤولة لم تصف ما حدث في 25 أكتوبر الماضي بالانقلاب, وأشار إلى أن البرهان أبلغ مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية بأن السودان ملئٌ بالكفاءات, وقال لها (لماذا الإصرار على حمدوك)؟ وردت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية طبقاً للمصدر, إن السودان ملئ بالكفاءات, ولكن حمدوك مرحب به دولياً ولديه علاقات دولية وسيحسن علاقات السودان, وانه سيعمل على تهدئة الشارع وأنه الأفضل للسودان.

تلك التفاصيل يمكن اعتبارها كوة في نفق الوساطات الدولية المُظلم, التي تسعى لإعادة حمدوك إلى منصبه, ولكن في المقابل ينقسم الشارع بين مؤيد لعودة حمدوك ومعارض له, ويرى قطاع بأن عودة حمدوك إلى مجلس الوزراء يعني استمرار فشل الحكومة المقبلة, وإن عودته تمليه الإرادة الدولية وليست الوطنية, مما يعرضه لقبول كل ما يريده الغرب. فيما ينظر قطاع آخر بأن عودة حمدوك تعني عودة الاندماج مع المجتمع الدولي وفك القروض المجمدة وتحريك الاقتصاد وتهدئة الشارع الذي ظل يخرج مطالباً به.

اعتماد مرشحين

وكانت وسائل اعلام كشفت عن اعتماد القائد العام للقوات المسلّحة عبد الفتاح البرهان, ترشيحات مجلس السيادة الجديد. وأوضحت أن الأرقام وصلت الى (6) أشخاص مرشحين لرئاسة مجلس الوزراء في حال عدم وصول المشاورات والوساطات الإقليمية والدولية إلى اتّفاقٍ مع عبد الله حمدوك. واشارت الى ان قائمة المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء شملت مدير جامعة أفريقيا العالمية هنود أبيا وعمر دهب, الذي أعلن اعتذاره رسمياً ومضوي إبراهيم والوليد مادبو, كما يطرح اسم كامل الطيب إدريس كأحد أبرز المرشحين لشغل منصب رئيس الوزراء بدلاً من عبد الله حمدوك في حال إصراره على موقفه الرافض.

وكشفت صحيفة “اليوم التالي”، عن أنّ البروفيسور أرباب إسماعيل بابكر فارس، بَاتَ أقوى المُرشحين لمنصب رئيس الوزراء بعد اعتذار هنود أبيا كدوف.

وقالت الصحيفة بحسب مصادرها، إنّ أرباب إسماعيل بابكر فارس من ولاية جنوب كردفان، يعمل أستاذاً بكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، بجانب أنّه خبير في الأمم المتحدة في الإحصاء السكاني ويعتبر من الشخصيات المُستقلة.

المرشح الأول

مُحاولة إيجاد مَخرج لعودة حمدوك كانت حاضرة في كل لقاءات الوفود الأجنبية التي حضرت لبحث مخرج لأزمة السودان, باعتبار أن عودته إلى مجلس الوزراء ليس فقط رغبةً للشارع أو المجتمع الدولي, ولكن تأكيد من قِبل رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي قال إن رئيس الوزراء المُقال عبد الله حمدوك ما زال مرشحاً لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال البرهان خلال لقاء مع حركة ثوار ديسمبر المستقلين: حمدوك مرحب به, ونقول له لقد مهّدنا لك الطريق، لافتاً إلى أنّ هناك مُفاوضات مستمرة مع حمدوك ونعرض عليه أن يستكمل معنا المشوار. وأضاف البرهان: أخبرت حمدوك أن نخرج معاً لنقوم بما قمنا به مؤخراً, لكن قوى سياسية عطّلت الاتفاق الثنائي معه، لافتاً إلى أن حمدوك حاول الإصلاح عبر مبادرته, لكن بعض القوى السياسية منعت جهود إنجاحها, وتعهّد البرهان باختيار رئيس وزراء مُستقل.

الفُرص المُتاحة

وسبق أن أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية والمفوض العام للجامعة السفير حسام زكي، أن التسوية بين المكونيْن المدني والعسكري في السودان شارفت على الانتهاء، وأن حمدوك سيعود مجدداً لرئاسة مجلس الوزراء وأن ذلك بات وشيكاً, على خلفية زيارته على رأس وفد من جامعة الدول العربية قبل أسبوع للسودان, قال «نحن نتابع المشهد بدقة وقدمنا جهوداً كبيرة لفتح الحوار بين طرفي النزاع ومعالجة الوضع»، معرباً عن أمله في استقرار البلاد وعودة الأوضاع إلى طبيعتها لتسهم في تطور الاستثمار بالسودان.

الخطوة الأخيرة

يقول المحلل السياسي د. أبو بكر آدم لـ(الصيحة) رغم ان البرهان قال في تصريحات بأنهم لا يعترضون على عودة حمدوك رئيساً لمجلس وزراء لحكومة كفاءات مدنية, الا انه بدأ أكثر تريّثاً في اتخاذ الخطوة التي يراها مُهمّة بالنسبة لكثير من قطاعات الشعب السوداني التي تأثّرت بالتغيير وتوقف الحياة, وبالتالي البرهان من جهة يُريد إرضاء المجتمع الدولي الذي يرى فيه الأفضل, ومن جهة أخرى إعطاء الفرصة للوساطات التي تُجرى الآن من أجل إعادة حمدوك لتولي المنصب. وبالتالي البحث عن عودة حمدوك هي البحث عن تفاصيل الفُرصة الأخيرة التي سوف تكتمل بمجرد الوصول معه إلى تفاهُمات وتنازلات للشروط التي وضعها لتولي الموقع, ورأي أن تهدئة الشارع قد ترتبط بإطلاق سراحه, لجهة أنّ كثيراً منه يرى بعودته عودة إلى ما قبل الخامس والعشرين من اكتوبر.

تقرير: صلاح مختار
صحيفة الصيحة


‫3 تعليقات

  1. ( نسأل الله أن لا يُعيد ملك الفشل المدعوا بحمدوك مرة أخرى للحكم ) … ونتمنى من القحاطة والشباب منهم بالذات أن يقرؤوا مقال الأستاذ صلاح عووضه والمنشور بموقع النيلين هذا واللذى هو ليس بالطبع لا كوز ولا إسلامى بل كان من أكبر مُعارضى نظام الإنقاذ وكان من المؤيدين لأحزاب قحط وحكومتها الفاشله عليهم أن يقرؤوا ذلك المقال مره ومرتين وبل ثلاثه حتى يفهموا من هو ذلك المدعوا بحمدوك ذلك الفاشل واللذى أدخل السودان وشعبه فى جحر ضب بفشله وعجزه وخيباته وضعف شخصيته حيث سيطرت عليه أحزاب عصابة 4 طويله وأصبحت تُسيره كما تريد وتُنفذ من خلاله برامجها الإجرامية والإرهابية فى إذلال شعب السودان وتجويعه ومحاولة تركيعه لتنفيذ أجندة الشيوعيين والبعثيين والناصريين والجمهوريين ومؤتمرجية الدقير وما يُسمى بالتجمع الإتحادى الوهمى وتابعهم الذليل حزب الأمة تلك الأجندة الخبيثة والتى لا تشبه السودان وشعبه ودينه وأخلاقه وثقافته وأعرافه … لقد حاول هؤلاء الخبثاء أن يجروا السودان وشعبه إلى أُتون العلمانية القذره دون تفويض من الشعب السودانى ودون مشاورته فى أمر يخص الشعب لوحده وليس تلك الأحزاب الكرتونية المجهريه والتى لا قواعد شعبيه لها وحتى حزب الأمة تدحرج حتى وصل لمرتبة الشيوعيين والبعثيين والناصريين وخاصةً بعد وفاة المرحوم الصادق واللذى كان هو حزب الأمة وحزب الأمة كان هو الصادق المهدى وعند دفن جثمان المرحوم الصادق تم دفن حزب الأمة معه ولم يعد هناك شيء إسمه حزب الأمة واللذى عرفه الناس من قبل بالإضافة لإنشقاق حزب الأمة لــ6 أحزاب صغيره لا تقدم ولا تؤخر … حاولت تلك الأحزاب والتى حكمت سنتين حاولت وبشتى الصُور أن تحكم السودان بواسطة تمديد الفترات الإنتقالية هروباً من الإستحقاق الإنتخابى حيث أقام هؤلاء نظام حكم مدنى شمولى دكتاتورى لم يسبق له مثيل وإستغل هؤلاء تلك اللجنة السياسية وغير القانونية والمُمسماة بلجنة تمكين قحط لإرهاب الشعب السودانى وتخويفه وإخضاعه بالقوة الجبريه حيث أصبحت تلك اللجنة الإرهابية حكومة داخل الحكومة وأصبحت هي الحكم والخصم والجلاد فى وقت واحد بينما يتفرج حمدوك على كل اللذى يجرى وهو ضارب طناش وكأنه لا يسمع ولا يرى … وبعد كل هذا الذى عرفه الناس عن ذلك المدعوا بحمدوك نرى البعض وبالذات البرهان يحاولون عبثاً لإستعادة حمدوك ليكون رئيس لثالث حكومة فى السودان وخلال أقل من 3 سنوات حيث أفشل حمدوك حكومتي الفترة الإنتقالية الأولى ثم الثانية ويريد الآن العودة من جديد كرئيس للوزراء ليواصل مسلسله القديم الجديد فى الفشل وكأن حواء السودان لم ولن تلد غيره لِيواصل مسلسل الفشل والعجز والخيبة من جديد وكأن السودان وشعبه حقل تجارب للفاشلين والعاجزين ولو تم لحمدوك ما يريد فستكون تلك إعادة إنتاج للفشل من جديد وسيدور السودان وشعبه فى حلقه مُفرغه لا يعلم إلا الله مدى خطورة إرجاع هذا الفاشل لمنصبه من جديد ورغماً عن أنوف الشعب السودانى واللذى أذاقه حمدوك ولعامين الحنظل وجلب لهم الجوع والفقر والمرض والجهل والغلاء غير المسبوق وعدم الأمن والأمان والفوضى والإنحلال وتفسخ الأُسر وضياع الأخلاق وسط الشباب وحتى الأطفال لم يسلموا من ذلك الخبيث واللذى أدخل للسودان ثقافه الفجور والعصيان والإنحلال وعدم إحترام الصغير للكبير فى ظاهره لم يشهد لها السودان مثيلاً منذ سقوط الدولة المهدية !!!