رأي ومقالات

هيثم محمود يكتب: لن يستقيل حمدوك لهذه الأسباب!!


لن يقدم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك استقالته ولن يفكر مجرد التفكير في الاستقالة، وتلويحه بها مجرد مراوغة سياسية لتغطية قراره الأخير بتعيين وكلاء وزارات من كوادر أحزاب أربعة طويلة المبادة والحزب الشيوعي الذي ينتمى إليه حمدوك ولكن لبعض الأسباب أصبح بعض قادة الحزب الشيوعي من ألد أعداء حمدوك خصوصا بعد أن وضع يده مع العسكر الذين يكن لهم الحزب الشيوعي عداءً تاريخياً.

لن يستقيل حمدوك لأنه فقد كل شيء بدءً من حاضنته السياسية (الحرية والتغيير) بشقيها، وفقد تعاطف الشارع بعد أن باعهم بثمن بخس ومنصب محدود وتناسى دعمهم ومساندتهم له رغم إخفاقاته وفشله في إدارة البلاد، يؤكد ذلك الهتافات التي رددها الثوار خلال المظاهرات الأخيرة ووصفهم لحمدوك بالخائن و(الني).

ليس سراً أن جل القوى السياسية التي ناصرت ودعمت وأيدت حمدوك عقب عودته للحكم من الإقامة الجبرية غير مقتنعة به ولديها قناعة راسخة بأن الرجل أحد أسباب الخيبات التي ألمت بالبلاد وكل قادة الأحزاب والحركات المسلحة يعلمون أن الرجل لا يملك كاريزما القيادة وليس لديه أفق سياسي لإدارة الدولة ولكنهم فعلوا ذلك لاحتواء الأزمة التي أدت لانسداد الأفق السياسي، ولتوافق الرجل مع العسكر وقبوله بإكمال المرحلة الإنتقالية وودعموا حمدوك ليس حبا في الرجل ولكن نكاية في مجموعة أربعة طويلة وابعادها من المشهد وكسبا لود المجتمع الدولي الذي قاتل بشراسة من أجل عودة حمدوك!!.

في وقت واحد فقد حمدوك حاضنته السياسية التي رشحته للموقع وفقد الشارع الذي ناصرة وجعله رمزا للمدنية في السودان وفقد مجموعة الأحزاب والكيانات السياسية والأهلية والدينية الناقمة على الحرية والتغيير (أ) وفقد العسكر الذين يتعاملون معه ك(شر لا بد منه) بل وانقسموا حول عودته رئيسا للوزراء، لذا لم ولن يتقدم الرجل باستقالته رغم انه فقد كل شيء.

سيواصل حمدوك حتى نهاية الفترة الإنتقالية أو نهاية دولة موحدة إسمها السودان، سيواصل الرجل ليس حبا في هذا الوطن ولا من أجل عيون الشعب أو العبور بالفترة الإنتقالية كما يدعي وإنما من أجل تنفيذ أجندة سادته الذين حملوه للموقع ودافعوا عنه حتى أجبروا البرهان على إعادته وفق شروطهم!!.

سيواصل حمدوك لأنه عين النظام العالمي وأداة من أدوات المخابرات الدولية والمؤسسات المالية العالمية ولانه فرصتهم الأخيرة لتركيع السودان وتغيير هويته وتنفيذ أجندتهم ومخططاتهم التي فشلوا في تنفيذها في السودان خلال ثلاثة عقود.

لن يغادر حمدوك منصبه إلا بعد تنفيذ كل المطلوب منه ورفع التمام لسادته باكتمال المهمة إما بتقسيم السودان لدويلات أو بتغيير هوية البلاد التي بدأ فيها الرجل عبر وزير العدل عبد الباري ووزير الدين مفرح، ليغادر بعدها للموقع الرفيع مكافأة لدورة الفاعل في تنفيذ الأجندة الدولية.

هيثم محمود


تعليق واحد

  1. والله كلامك منطقي وعين العقل واوافقك في كل حرف كتبته …. ينصرك دينك … كفيت ووفيت.
    فقط اضيف وجود حمدوك نفسه قمة الانتهازية وفضح للامور وتوضيح وكشف بيان بالعمل لكل من يشك في عمالة الرجل والدليل هو جمع الرجل المنناقصات الآتي :
    1/الغريبة ان الرجل شيوعي ويتبناه الغرب الذي يعادي الفكر الشيوعي وهو يحارب العرووبة والاسلام ويتبناه العرب المسلمين بالخليج … لا غرابة ما يجمع هؤلاء هو قناعة الغرب والعرب بقدرة الشيوعيين الفائقة علي حرب الاسلام وكراهيتهم المطلقة لكل ما له علاقة بالدين والعروبة.
    2/الغريبة ان الرجل يمثل راس الرمح في العداء للجيش كشيوعي عميل اتي بالبعثة الاممية من وراء الجميع لحرب الجيش وتفكيكه ورغم ذلك تمسك به البرهان ايضا لا غرابة فلا مصلحة للبرهان غير اتقاء الضغوط الدولية ومن قبله فقد طبع الاثنان مع الصهاينة حفاظا علي المناصب .