المدير العام لشركة فلاي نور بالسودان: نمتلك طائرات أمريكية حديثة وظروف أسهمت في تأخير إنطلاقتنا

كشف المدير العام لشركة فلاي نور بالسودان “المهندس راشد فاروق هباني”،أن إجراءات تأسيس الشركة بدأت في العام منتصف العام 2017 لدي سلطة الطيران المدني في عهد المدير الأسبق باجوري حيث حصلت الشركة أولاً علي الرخصة الإقتصادية التي يلفت الي ان إستخراجها إستغرق ستة أشهر ،مشيراً الي تحويل ملف إجراءات الشركة بعد ذلك الي إدارات السلامة والعمليات والصلاحية.
تأخير وظروف
وحول تأخير الإجراءات وإستغراقها وقتاً ليس بالقصير فان المهندس راشد فاروق يلفت في حديث لمجلة “طيران بلدنا” الي أن البلاد خلال السنوات الماضية شهدت العديد من المتغيرات السياسية والظروف المختلفة ثم حلت جائحة كورونا التي أسهمت في تعطيل الإجراءات تسع أشهر ،غير انه يكشف عن إستلامهم رخصة المشغل الجوي في شهر غسطس من هذا العام ومن ثم احضرت الشركة طائراتها .
“جارتر”
ويقول أن الشركة وحسب دراسة الجدوي فانها تركز علي خدمة قطاعات النفط ،التعدين ،البنوك،السياح ،المستثمرين ،الحالات ، بالإضافة الي المناطق النائية في مختلف أنحاء السودان وذلك عن طريق الرحلات غير مجدولة ،وأضاف:رخصة الشركة مختصة بالرحلات غير المجدولة “جارتر “،وهذا يعني ان طائرات الشركة ستعمل كما أشرت في نقل الوفود والأموال والمرضي والذهب بصورة رسمية وغيرها من خدمات وقطاعات ،وبصفة عامة فان الشركة في فترتها الأولي.
طائرات أمريكية
ويشبه المهندس راشد طائرات شركة فلاي نور “بالتاكسي الجوي ” التي كشغ عن انها أمريكية الصنع وحديثة “سسنات”،موضحاً ان سعتها بين 12 الي 18 راكب ،وأن الموجودة حالياً تسع الي أثني عشر راكباً،لافتاً الي أنها من الممكن أن تتحول الي إسعاف جوي،ويقول أن الطيران العام كان موجود في السودان ويتم إستغلاله في تسجيل رحلات الي الكثير من المناطق،معتبرا ان المقاطعة الامريكية أثرت عليه لصعوبة الحصول علي طائرات ذات مواصفات عالية.
قطاع إستراتيجي
وينوه الي أنهم أصحاب الشركة كانوا خارج السودان فترة طويلة وحضروا من أجل الاستقرار في البلاد وخدمتها من خلال مجال الطيران الذي اعتبره المهندس هباني استراتيجي ،خاصة في ظل زيارات وفود اجنبية بالإضافة الي منظمات الأمم المتحدة وبنك السودان وغيرها من مناطق لاتصلها شركات الطيران التجارية.
بون شاسع
وعن واقع الطيران في السودان يؤكد إنه ليس في المستوي المطلوب وغير مرض،ويضيف:بالنظر الي الناقل الوطني سودانير التي تأسست في العام 1946 وواقعها الحالي ومقارنته مع النواقل الوطنية في العديد من الدول الأفريقية القريبة تجد ان البون شاسع ويوضح إننا ورغم تاريحنا العريق ولكن ليس في المكان الذي ينبغي أن نكون فيه علي خارطة الطيران بالمنطقة ،وهو أمر لايستقيم ،عموماً نؤكد إننا علي إستعداد لمساعدة الناقل الوطني بخبراتنا وإمكانياتنا لان عودة سودانير تعطي مؤشر لعافية قطاع الطيران في السودان،ونتمني أن نعمل جميعاً ونتعاون من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي والإستراتيجي الذي من شأنه أن يسهم في تطور البلاد،وأعتقد أنه عقب إزالة أسم السودان من قائمة الإرهاب وعودة البلاد الي التعامل مع المجتمع الدولي غان مستقبل الطيران مشرق.
الخرطوم:طيران بلدنا