رأي ومقالات

إسحق فضل الله: حديث أم صراخ؟


بشير…

نجيبك عن

كيف يحتمل جلد اليسار كل هذا الذي يصب عليه من الجلد ولا يموت؟

هذا هو سؤالك…

والإجابة هي أن سؤالك هو سؤال من لا يعرف الدنيا الآن…

أنت تسكب عندنا الشواهد والأحداث التي إن هي وقعت أونسبت إلى أية جهة ماتت الجهة تلك من الخزي

و….

وحتى لا ننشق نحن من البله نسوق إليك صورة العالم اليوم…

ففي السودان مثلك يصرخ ضد المثليين وينتظر أن يموتوا من الخزي… بينما

قبل سنوات أحدهم يشتهر بالشذوذ وأحدهم يشتمه بها وهذا يقول لمن يشتمه

: أكتبها…

وهذا يكتبها بالطباشير عريضة على منضدة بينهما

وهنا الشاذ يخرج رزمة من المال وينثرها على الكلمة حتى غطاها

ثم قال لصاحبه

:-هل ترى الكلمة الآن؟

قال:- لا..

قال ذاك:- هكذا الآن كل خزي…

هل يذكرك هذا بشيء يجري الآن؟

وفي أيام النميري أوعبود مظاهرة للشواذ تخرج (مطالبة بحقوق الإنسان)

وأحد المشاهدين يصرخ فيهم يشتمهم بالصفة المعروفة وواحد منهم يجيبه بقوله

:- نحن صحيح (…..) لكن قلبنا حار..

هل يذكرك هذا بصفات لبعض الجهات ودفاعهم العريض عن الصفات هذه؟

……..

والسودان لا يصلح أبداً

لا والله السودان لا يصلح أبداً إن لم يفعلها الجيش الآن الآن

ويفعلها تعني أنه

في العالم كله التهرب من الخدمة الوطنية عمل يقود مباشرةً إلى السجن

والخيانة الوطنية (مثل التعامل مع السفارات العدو)

عمل يقود مباشرةً إلى المشنقة

بينما عندنا الناس بعضهم يسخر من الجيش/ الجيش الذي يقاتل الآن الآن الآن على الحدود/ وهو مطمئن إلى أنه في أمان ولا أحد يلطمه ووالله العظيم بعض الجهات تبلغ أمس نشر صورة لفتاة بت كلب تضع حذاءها على وجه أحد يرتدي الكاكي رداء الجيش

ومثلها الخيانة الوطنية وتدخل السفارات لقيادة وتمويل أحزاب الخيانة يبلغ درجة تجعل رئيس الدولة يشكو من هذا وعلناً..

يشكو لمن؟ الله أعلم

والشكوى هذه تجعل الناس تشعر بالهوان كله حين يرى الناس أن من ينتظرون(زئيره) الغاضب يشكو إليهم وهو يبكي أو يكاد

……

والعدوى عدوى المهانة تنتقل إلى الشرطة

والشرطة في أكثر من مكان تتلقى الآن الهجوم المسلح.

والشرطة تخفي أسلحتها لأن أسلحة الشرطة / تحت قانون المهانة الذي يمنع الشرطة من الدفاع عن نفسها/ الشرطة تقابل الهجوم بقذائف الدموع…

دموع الغيظ فلا غيط يشق الكبد أكثر من أن يقيد القانون يديك خلف ظهرك إلى درجة تجعل عدوك الجبان الأبله يدخل دارك وينهال عليك بالكفوف

(ويبدو أن البعض هناك يشعر بما وصل إليه الأمر ويطلق بعض الاعتقالات أمس…

……

ويبدو أن البرهان/الذي يشكو قبل شهرين ممن يتصلون بالسفارات ويبيعون الوطن علناً وفي شعور منهم بأنه لن يصيبهم شيء/ البرهان هذا يعلن أمس أن الهوان هذا يجب أن يتوقف

ويبدو أن السودان الذي يجد أن بعض السفارات هي من يقود السودان الآن السودان هذا يتجه الآن إلى الدعوة المعروفة… والتي أسلوبها المعروف هو

دعوة توجه للسفير السفيه

والسفير حين يدخل على وزير الخارجية يجد الوزير عادةً واقفاً على قدميه وليس جالساً كما هي العادة

والوزير لا يجلس حتى لا يعطي السفير السفيه فرصة للجلوس

وبعد مصافحة باردة يشرع الوزير في تسميع القصيدة الجاهزة

إن جمهورية السودان يؤسفها أن تعلم سيادتكم بأنكم شخص غير مرغوب فيه

وأن حكومتي ترجو مغادرتكم البلاد في ظرف أربع وعشرين ساعة

وعدد من أعضاء البعثات

وعدد من ممثلي الأمم المتحدة سوف يسمعون الأغنية ذاتها…

……

والتسميع هذا موجع جداً لبقايا الفلول…. فلول قحت

فكل أحد يعلم أن قحت التي تنشط الآن ما تريده ليس هو أن تحكم السودان لعام ونصف هي بقية الفترة الانتقالية

ما تريده قحت هو أن تصل إلى الحكم الآن بأية صورة وتسبق الانتخابات حتى لا تكون هناك انتخابات….

إسحق فضل الله
الانتباهة