اقتصاد وأعمال

وكلاء محطات وقود: الضخ يسهم في انفراج نسبي للأزمة


توقع عدد من وكلاء محطات الوقود انفراج الأزمة عقب ضخ الوزارة كميات كبيرة من الوقود والغاز وشكا بعضهم من ركود المبيعات بسبب الغلاء.
وانتقد سائق مركبة عامة ببحري أمدرمان الطاهر عبدالرحمن في حديث لـ(السوداني) الزيادات الأخيرة للوقود ما انعكست على صعوبة التواجد بالمواقف في ظل ضعف التعرفة وعدم تغطيتها أسعار الإسبيرات والصيانة وقطع الغيار ، وأوضح أن الأزمة لن تحل إلا بالوفرة.
واكد سائق مركبة روزا بالخرطوم بحري على أن العمل بالموقف أصبح (مجازفات) في ضعف التعرفة ،وقال إن الاثر ينعكس على تلاشي الصفوف فقط بالمحطات والسوق الاسود اما بالنسبة للاسعار ستظل كما هي وربما تزيد مع الاسعار العالمية بعد ان تم رفع الدعم .
وقال صاحب ترحيل بضائع من السوق المركزي الخرطوم الى السوق العربي الفاضل ادريس لـ(السوداني) ان ضخ الوقود يحقق الوفرة فيه ،غير أن أسعاره صارت عالية جدا تجعل من الصعوبة (تفويل) العربة.
وفي ذات السياق وصف وكيل محطة وقود بالخرطوم (ع،ح) في حديث لـ(السوداني) موقف امداد الوقود بالمطمئن نتيجة لاختلال ميزان العرض والطلب بسبب الركود والكساد ، واشار الى ان مواعين الوقود ببورتسودان اساسا ممتلئة وتم التفريع عبر القطاع الخاص ، شاكيا من الغلاء الذي اثر على السوق بركود المبيعات.
وقال وكيل محطة وقود بشائر بامدرمان بابكر احمد ان حاليا لا توجد ازمة واضحة في الوقود ولكن تراجعت الكميات المحددة للمحطة ، اشار الى استقرار اسعار الوقود لانخفاضه عالميا ، متوقعا ان تتم عملية التوزيع يوميا بدلا عن يوم بعد يوم ، ولفت لشكاوى اصحاب المركبات من الزيادات المتكررة خلال الشهر الواحد ما انعكس على ضعف القوى الشرائية
وابان موظف محطة وقود ببحري فضل حجب اسمه ان عملية التوزيع مستمرة ولكن الضخ الحالي يؤدي لتلاشي الصفوف ببعض المحطات التي كانت مزدحمة خلال الاسبوع الماضي ، وقال ان الاسعار تتوقف حسب السعر العالمي للوقود التجاري ، مشيرا الى استمرار الضخ بالمحطة حاليا في البنزين .
ورهن وزير النفط السابق اسحاق جماع حل مشكلة الوقود بالوفرة والمخزون الاستراتيجي الذي يستمر الى (3-6) اشهر لتفادي الندرة مقابل الطلب العالي على المشتقات البترولية ، واوضح ان التوزيع للولايات يحتاج الى مواعين كافية لنقله من بورتسودان ، اشار الى ان الكميات التي اعلن عنها ليست كبيرة بل انها استهلاك يومين او ثلاثة ايام فقط وستستمر الازمة والاختناق لعدم وصول الكميات في الوقت المناسب .
وكانت وزارة الطاقة والنفط قد دفعت عبر الادارة العامة للامداد وتجارة النفط خلال هذا الاسبوع مايزيد عن (1224) متر مكعب من الجازولين للولايات و(12545) مترا مكعبا من الجازولين للعاصمة و(8499) مترا مكعبا من الجازولين لقطاعات الولايات و(1953) مترا مكعبا من الجازولين لقطاعات العاصمة وأيضا دفعت (1066) مترا مكعبا من البنزين للولايات.

السوداني