الطاهر ساتي يكتب.. الاتجار بالصغار ..!!
:: كشف تجمع الأجسام المطلبية بالأبيض عن مواجهة أطفال بالسودان اتهامات لمشاركتهم في المواكب أو لوجودهم في محيطها ..وحسب الغراء (الجريدة)، طالب التجمع الجهات الرسمية والعدلية والحقوقية والمحامين والمنظمات لمد يد العون لهؤلاء الأطفال وشطب البلاغات.. انتهى الخبر، ولم يطالب فيه التجمع الأسر وكل تلك الجهات بالعمل على منع الأطفال عن المشاركة في المواكب وكل الأنشطة السياسية..!!
:: نعم، إن كان الصغار يستحقون المؤازرة في مثل هذه القضايا، فإن كبارهم أيضاً يستحقون التوعية والتنبيه والتحذير والعقاب، بحيث لا يلقوا بصغارهم في (تهلكة السياسة) ومخاطر المواكب والمظاهرات، كما يحدث حالياً.. ولكي لا يذهب الظن بذوي الحلاقيم الطويلة والمبادئ القصيرة بأن قضية اليوم (وليدة اليوم)، أستميح قرائي الكرام عذراً في إعادة زاوية نُشرت بتاريخ 12 أبريل 2020، و بالنصوص الآتية:
:: ( يكفي أطفالنا أنّهم ورثوا وطناً مُمزّقاً بعد عجز آباؤهم عن المُحافظة عليه مُوحّداً، وليس من العدل أن يكونوا وقوداً في محارق حرب الآباء أيضاً.. ومن الجرائم أن يتم استغلالهم سياسياً.. والشاهد، بتاريخ 8 سبتمبر 2009، كان أوباما قد خاطب تلاميذ أمريكا – من إحدى المدارس- حَاثّاً إيّاهم على التعليم وتحمُّل متاعب رحلة العلم من أجل مُستقبلٍ آمنٍ لهم ولبلادهم .. كان خطاباً تحفيزياً .. ومع ذلك، هَاجَت الصُّحف والمُنظّمات هناك، بحيث وصفوا فعل أوباما بالاستخدام السيئ للسُّلطة واستغلال للنفوذ..!!
:: وتعتبر الأمم المتحدة استغلال الأطفال في الصِّراعات السِّياسيَّة من صُور الاتجار بالبشر.. وقبل أشهرٍ من
سُقُوط نظام البشير، كانت سُلطات التعليم أصدرت قراراً بمنع الطلاب والمُعلِّمين من المُشاركة في المسيرات
والتظاهرات السِّياسيَّة، وقال وكيل الوزارة عامئذٍ مُوضِّحاً شارحاً القرار: (مُشاركة التلاميذ في الحشد ضد
مُوجِّهات الوزارة الداعية إلى تحصيل الطلاب ما فَاتَهُم من أيّام العام الدراسي )..!!
:: ويومها انتقدت سبب المنع (تحصيل ما فاتهم) كما قال ..وكَانَ يجب أن يكون سبب منع التلاميذ من المُشاركة في الحُشُود والمسيرات
السِّياسيَّة هو رَفض استغلال الأطفال في القضايا السِّياسيَّة.. واليوم، بقانون مركزي صارم يجب أن يمنع هذا
الاستغلال غير المسؤول، وخَاصّةً أنّ هناك ملصقات دعائية صارت تستغل الأطفال وتُتاجر بهم، حسب
وصف بروتوكول الأمم المتحدة..!!
:: واستغلال الأطفال – في مواكب الشوارع أو بتجنيدهم في مليشيات عسكرية – رغم أنف قوانين حماية الطفل، يجب مُكافحته بوعي الأُسر ثُمّ بقوة القانون، وإرشاد منظمات
المجتمع.. فالمؤسف، هناك من يتباهى بالأطفال حين يشيدون المتاريس ويحرسونها، وهناك من يتباهى بالأطفال
المتظاهرين، وكل هذا مُخالفٌ لقانون الطفل وانتهَاكٌ للمَواثيق الدولية، ولا يتباهى به سياسي ناضج .. كما
نرفض تجنيدهم والزّج بهم في الحُرُوب الداخلية والخارجية، فلنرفض استغلالهم سِيَاسِيّاً وتعريضهم للمخاطر
والمحاكم ..!!
صحيفة اليوم التالي
نصف من يخرجون للشارع و يهتفون دون وعي من الاطفال صغار العمر اما النصف الاخر فهم اما خبثاء انتهازيون او بالغون عمرا و ناقصون عقلا.
فريد انت رمة وصحبك رمة اكثر منك …عينكم للفيل وتطعنوا في ظله جاتكم داهية تأخذكم