احذر .. عمل يومي يغمس صاحبه في النار
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، إن هناك ثلاث ايمانات، الأولى يمين منعقدة وتكون على شيء فى المستقبل، الثانية يمين لغو، واليمين الثالثة وهو يمين غموس، وسبب تسميتها بذلك لأنها تغمس صاحبها فى النار وهى اليمين الكاذبة متعمداً وتكون على شيء فى الماضي، أما اليمين اللغو لا يؤاخذ به الله لقوله تعالى ((لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ)).
وأضاف “عبد الرازق”، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن اليمين اللغو ليس عليها كفارة ولكن عليك ان تقلل من حلفانك بالله، فلا تحلف الا على شيء عظيم لقوله تعالى{وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ}، أما اليمين المنعقدة هى الحلف على شيء فى المستقبل وحالت الظروف دون الوفاء به فعليه كفارة يمين وهى إطعام 10 مساكين.
وأشار الى أن اليمين الغموس هى اليمين الكاذبة أى يحلف كذب فهو مذنب وأثم وعاصي معصية كبيرة ويخرج كفارة يمين 10 مساكين من أوسط ما يطعم أهله فتخرج مال على قدر استطاعتك فمن تاب تاب الله عليه، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليتركها وليكفر)).
اليمين الغموس
قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إن الحلف بالله كذبًا يُسمى في الشريعة الإسلامية باليمين الغموس، وهذا النوع من اليمين سمي كذلك؛ لأنه يغمس صاحبه في النار فهو اثم عظيم، وقال عنه بعض العلماء إنه ليس له كفارة من شدة الإثم.
وأضاف الدكتور مجدي عاشور، في البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، أن العلماء أجمعوا على أن كفارة اليمين الغموس الاستغفار كثيرا و إطعام 10 مساكين من أوسط ما تطعمون.
اليمين الغموس ليس له كفارة
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الحفناوي، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، إن من حلف بالله كذبا وهو غاضب فحلفه يعد “يمين غموس” والوقوع فيه ذنب كبير ومن الكبائر.
وأضاف لـ”صدى البلد” أن أعرابيا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: الإشراك بالله قال: ثم ماذا؟ قال: ثم عقوق الوالدين قال: ثم ماذا؟ قال: ” اليمين الغموس” قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: ” الذي يقتطع مال امرئ مسلم، هو فيها كاذب”.
وأوضح الحفناوي أن اليمين الغموس ليس له كفارة وعلى فاعله التوبة لله والمواظبة على الاستغفار فإن الله غفور رحيم مشيرا إلى أنه يحرص على عدم تكرار هذا الأمر .
كيفية التوبة من اليمين الغموس
قال الدكتور عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن رحمة الله واسعة فهو يغفر جميع الذنوب بلا استثناء، لافتا إلى أن هناك بعض العلماء ييئسوا الناس من رحمة الله وهذا خطأ شائع، حيث قال تعالى: “ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون”، وقال تعالى: “إن الله يغفر الذنوب جميعا”.
وأضاف عثمان، أن اليمين الغموس ليس جزاءه النار بل إن كفارته الاستغفار والتوبة إلى الله مع إطعام عشرة مساكين.
وأوضح مدير الفتوى أن كفارة اليمين يجوز إعطاؤها لمسكين واحد لينتفع بالمال كما يجوز إعطاؤها لعشرة مساكين، فكلا الأمرين صحيح ولا حرج في ذلك.
كفارة الحلفان بالله كذبا
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا ينبغي على الإنسان أن يحلف بالله كذبا، لقوله تعالى فى كتابه الكريم {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ }.
وأجاب عثمان، خلال إجابته عن سؤال ورد إليه خلال البث المباشر المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه ( حكم من يقسم على عمد عدم معرفته بشيء وهو يعرفه جيدًا بقوله” والله ما أعرف”؟، قائلًا: لا تحاول أن تقسم بالله كذب فهذا فيه عدم توقير وجلاله لله سبحانه وتعالي، وهو يمين شديد وعليه أن يستغفر ويتوب إلى الله ويطعم 10 مساكين أو الصيام 3 أيام”.
كفارة الحلف بالله كذبا
قال عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من كان حالفًا فليحلف بالله ولكن يحلف بالله صدقًا أما أن يعرض الله سبحانه وتعالى للحلف به كذبًا أو للخروج من المأزق فهذا لا ينبغى أن يكون من المسلم حتى يعظم ربه ويعظم الحلف به.
وأضاف عثمان، فى إجابته عن سؤال « لو شخص كثير الحلف بالله وكثير حلفه هذا باطل وأراد ان يتوب فما كفارة هذه الأيمان التى حلفها وأنه من كثرتها لا يعلم عددها ولا يستطيع إطعام مساكين بقدر ما حلف؟»، أن من حنث فى يمينه فعليه أن يطعم 10 مساكين وأن لم يستطيع فعليه ان يصوم 3 أيام ولا يشترط فيها التتابع.
حكم الحلف بالمصحف كذبًا
قال الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من حلف بالمصحف على عدم فعل شيء معين، ثم حنث فى يمينه وفعل الشيء الذى حلف بعدم فعله؛ فعليه كفارة يمين.
وأضاف الوردانى، فى إجابته عن سؤال «حكم من حلف كذبا بالمصحف؟»، أن الحلف بالمصحف كذبًا يعد يمينا غموسا يغمس صاحبه في النار، وفي الحلف بالله على المصحف تغليظا لليمين وزيادة في الإثم إن كان الحالف كاذبًا، فلا ينبغي أن نعرض كلام الله- تبارك وتعالى- للحلف كذبًا، فكلام الله أعظم من أن يُحلف عليه كذبًا.
وأشار الى أن من حلف بالمصحف كذبًا عليه التوبة والاستغفار وكفارة يمين عند بعض أهل العلم، وهي: عتق رقبة، أو إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم الرجل أهله، أو كسوتهم، فإن لم يستطع واحدًا من هذه الثلاثة صام 3 أيام.
صدى البلد