رأي ومقالات

عيساوي: ما مستقبل العلاقة بين المدنيين والعسكر بعد تمزيق قحت لكتابها المقدس؟

الهروب المبكر
هروبا من الإنتخابات القادمة. والإكتفاء بعبارة (حكمنا السودان يوما ما باسم الشرعية الثورية). عقدت قحت المركز مؤتمر صحفي حاشد بوكالات الأنباء أعلنت بصورة رسمية إنهاء التزامها بالوثيقة الدستورية وإنها في حل منها وأصبحت غير معنية بها وهي الآن بصدد إعداد وثيقة دستورية جديدة تعلن عنها لاحقا.

حسنا فعلت. وليت الحمدوك على الدرب سائر حتى يخرج الشعب من (كنيفهم) قائلا: (غفرانك). بهذه الخطوة الغبية هناك أسئلة فرضت نفسها باحثة عن إجابة. ما مستقبل العلاقة بين المدنيين والعسكر بعد تمزيق قحت لكتابها المقدس؟.

وما مصير القرارات التي تم اتخاذها بناء على الوثيقة مثل: حل حزب المؤتمر الوطني. وقرارات لجنة التمكين. والمشاركة في السلطة. وما هو نوع الحريات التي ينبغي لنا ممارستها…إلخ؟.

وما لفت نظرنا عزم قحت إعداد وثيقة جديدة. مع من تكتب؟. ومن الذي يعترف بها؟. وما أثرها في حياة الناس… إلخ؟.

عليه نرى أن قحت قد هربت من المسؤولية التاريخية. وعلى العسكر (كما عهدنا بهم) تحمل ما عجزت عنه قحت والعبور بالبلاد لبر الأمان.

واستبشارا بالخير القادم انضم لركب القوى الصامتة. والممنوعة من ممارسة حقها الدستوري وفق قانون قاراقوش القحتاوي تشكيل جديد باسم (قوى الحراك الوطني) برئاسة التجاني سيسي. ويمكننا الإعلان بخلو الميدان السياسي من الكورونا القحتاوية.

وهو الآن متاح للجميع للتدريبات (الندوات) استعدادا للدوري القادم (الإنتخابات). وفي الختام نحذر الشارع من الشيوعيين الذين نعوا بالأمس لافتتهم الأولى (قحت المركز) بقولهم: (قحت انتهى دورها والشارع يرفضها). ونسي أن الشارع يعرف باقي اللافتات (لجان المقاومة ولجنة الأطباء المركزية والتمكين بالخدمة المدنية وحزب الثوار القادم… إلخ). فهذا الأخطبوط ليس له برنامج إلا ضياع البلاد والعباد.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الجمعة ٢٠٢١/١٢/٢٤