استشارات و فتاوي

اشعر بكرب شديد بعدما التزمت بقراءة سورة البقرة والصلاة على النبى ؟


قراءة سورة البقرة والصلاة على النبي ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام مدير إدارة الفتوى المكتوبة وامين الإفتاء بدار الافتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأجاب الشيخ احمد وسام قائلاً: ان ذلك الاعتقاد هو احد مداخل الشيطان فان الربط بين قراءة سورة البقرة والصلاة على النبى وما تشعر به من ضيق هو فى حد ذاته ما يسسب لديك المشكلة فعلى السائل ان ينظر الى الاسباب الحقيقية لذلك فقد تكون شديد على نفسه ولذلك علمنا النبى صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندما سئل أيُّ الأعْمَالِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قَالَ: أدْوَمُهَا وإنْ قَلَّ وقَالَ: اكْلَفُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ.

فلم يأذن الرسول صل الله عليه وسلم بصيام الدهر كله لابن عبدِاللَّهِ بنِ عَمْرو بنِ العاص رضي اللَّه عنهما عندما استأذنه فى صيام الدهر وقراءة القرآن كله فى ركعة واحدة ولم يرضى فعلينا ان نراعى حقوق النفس.

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مَنْ يعاني الكرب والهّم والغم والدَيْن، يقول “لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، خلال فتوى مسجلة له، عن سؤال: “أيهما أفضل لفك الكرب الاستغفار أم الصلاة على النبي؟”، مؤكدا أن كليهما ثوابه عظيم ولكن يجب المواظبة على كليهما معا، فلا يمكن أن ننشغل بالاستغفار على طول الخط ونترك الصلاة على النبي والعكس كذلك.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الصلاة على النبي فيها إزالة الهم ورفع الكرب ومغفرة للذنوب، أما الاستغفار فيمحو الذنوب ويوسع الرزق وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء سيد الاستغفار “اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ”.

وأضاف الشيخ أحمد ممدوح أن الاستغفار والصلاة على النبي والدعاء وصلاة ركعتين كل هذا لفك الكرب، فمن أصابه كرب وهم وغم عليه أن يردد بدعاء: «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت».

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: “هناك الكثير من الأدعية لفك الكرب والهم وهى “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد”.

طوق نجاة.. ردد هذه الكلمات حتى تنحل كربتك وينفرج همك

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن من حل عليه كرب او هم فعليه ان يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين، ويظل فى ذكر الله الى ان تنحل كربته.

وأضاف “عاشور”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إنه إذا نزل بك أمر لا تقدر عليه ولا مخرج منه ولا علاج له وصار كالغمة التى تحيط بك او بك وبمن حولك فما عليك إلا التسبيح، فهو طوق النجاة وليكن أمام عينك نبي الله يونس عليه السلام حين استغرق فى التسبيح فأنقذه الله ونجاه قال الله تعالى {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ}.

وتابع: فلنكثر من صيغة التسبيح التي ذكرها وهي {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن من كان في ضيق فليستغفر وسيجعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا وسيرزقه من حيث لا يحتسب.

وأضاف “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن من كان يعاني من الضيق سواء فى الرزق أو شعوره بالمعصية أو فى الحالة الإجتماعية والنفسية عليه بهذا الأمرين وهما “كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكثرة الأستغفار” ففيهما العلاج لكل داء.

صدى البلد