اسحق احمد فضل الله يكتب: وأخيراً…؟؟

__
وشهور… وشهور ومظاهرات تمتد وتتحول من الصراخ إلى السلاح .. والغرب يحذر البرهان …
( لا تضرب)
والجسور تغلق والصدور تغلق
والحياة تغلق
والغرب يحذر البرهان
( لا تضرب)
والسودان يصبح مرحاضاً تتغوط فيه الجزيرة كل صباح و… و
والغرب يحذر البرهان
( لا تضرب)
والسفه يصل درجة اشتراك سفارات أوروبا وعلناً في الخراب
وو…
وكان لا بد من شيء
والحرب الإثيوبية تقدم الشيء
……
والعقول التي ترفض حريق السودان تنظر وتجد أن من قدم الأسلحة والطيران وكل ما تحتاجه الحرب… من قدم هذا لآبي أحمد هم… الصين وروسيا وتركيا
وأهل المبنى المجاور للمطار يصرخون
: حلووووو…
ويرسلون الوفود إلى الصين بالذات… وإلى روسيا بالذات… وإلى تركيا بالذات
ويستفيدون من مخابرات أمريكا التي / بالتأكيد/ سوف تنقل الخبر
والغرب.. يصرخ.. عن أن الدول هذه سوف تتمدد من إثيوبيا إلى السودان…
وما يرسمه السودان يقع
والأسبوع الماضي الخرطوم تشهد أضخم وأسرع وأكثر وفود عرفتها الخرطوم استعداداً ( للتفاهم)
وما توافق عليه الوفود وتقدمه للبرهان هو
كل ما يطلبه البرهان….. لا أكثر..!!
والحوار في المفاوضات كان شيئاً مثل
:- تريد تعديل اتفاقية جوبا؟… عدل
تريد السبعمائة مليون دولار ثمن توقف الحركات عن القتال؟.. ندفع
و(جهة في قطر تدفع) و
وعبد الواحد والحلو اللذان لم يدخلا اتفاقية جوبا… تريد من يتفاهم معهما ؟؟.. نتفاهم..
تريد إيقاف المظاهرات وأيديك مربوطة بقيودنا؟…
نفك القيود…. وإيدك والبركة
قالوا
تريد إطلاق قوة مدربة لمكافحة الإرهاب؟… أطلق..
……..
كل ما شهده الأسبوع الماضي من تعامل العالم مع السودان كان شيئاً له صفة الظاهرة
حجم الوفود ظاهرة
حجم الموافقات على كل شيء…. ظاهرة
سرعة الاستجابات…. ظاهرة
والبرهان في ست ساعات يحول مجرى النيل السياسي
وحكومة كاملة (وإلى درجة أن ما يعلن من الوزراء هو خمسة عشر وزيراً… وأن ما لم يعلن هو ثلاثون فكل وزير كان يربض من خلفه مرشحان آخران… والوكلاء مثل ذلك)….
والدولة هي حكومة وأمن ومجتمع
والبرهان عاصفته تشمل
تعيين شرطة مجتمعية… لأمن وتنظيف المجتمع
وشرطة عمليات… للجرائم التي يتصف أهلها بالعنف والتخريب
و… و..
والسهر في الأيام الثلاثة الماضية وما يجري في الخرطوم تبلغ رياحه أن دولاً أخرى تستخدمه ودولة مثل إيران/ وعينها الحمراء على أمريكا/ تقول أمس إنها تملك تسجيلاً لكل لقاءات الوفود الغربية في السودان
ومثل إيران كانت دول
البحر الأحمر هناك
ومثلما كانت حرب إثيوبيا كان حضور معركة البحر الأحمر حضوراً يجعل أمريكا تقول للرجل إن البحر الأحمر هو شيء لن تتهاون فيه
(وتلمح إلى أنها حولت ملف السودان من الإمارات إلى السعودية لأن السعودية أقدر وأنها أكثر قدرة إن هي تعاملت مع سودان قوي)
ويتردد أن السيسي في الخرطوم للجملة هذه
( والسيسي ينفون زيارته للخرطوم بعد الأخبار التي تأتي من سوريا والعراق عن النشاط الكاسح لداعش هناك… وما بين السيسي وداعش معروف)
……
كل شيء إذن يقول إن
(حسماً) كاملاً لكل ما يرج السودان يقترب
الأمن والحركات وحركة السوق والحياة اليومية والحكومة والانتخابات واشتراك الوطني فيها و…
وبعض الحديث هذا يحتاج حديثاً أوسع
……..
يبقى أن نتقدم بالاعتذار عن (خلط) وقع في حديث الأمس… بعنوان البرهان فاعل أم نائب فاعل..

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version