هل نجح الإسلاميون في سلخ جلدهم.. والعودة للحياة؟
عادت الحركة الإسلامية بعد عامين أمضتها كجماعة سياسية محظورة بعد الاطاحة بها واصبحت فاقدة للاهلية السياسية التي تمكنها من المساهمة الواعية والفعالة في الحياة السياسية، عادت عبر رســـائل سياســـية واســـتعراض للعضلات، ابرزها اعلان القيادي بحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية أمين حسن عمر عن مشاركتهم في الانتخابات المقبلة كتيار إسلامي، وليس حزب المؤتمر الوطني، وقال متحديا لا يوجد قانون أو دستور أو قوة مادية تجبرنا للجوء إلى العمل السري، جازما اكتساحهم الانتخابات بقوله: إذا انتقلوا من القانون والدستور إلى القوة المادية (الحشاش يملأ شبكتو)، وفي رسالة حاول القيادي بحزب المؤتمر السجاد طي صفحة الماضي و إعطاء تطمينات حول التزام الحركة الاسلامية بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ونبذ العنف، اذ كشف السجاد حسب صحيفة “الحراك”، عن اتصالات تجريها شخصيات من السياسيين والمفكرين الإسلاميين بغرض التشاور لتكوين حزب سياسي جديد، يتجاوز حزبي المؤتمر الوطني والشعبي وبقية التيارات الإسلامية الأخرى، وتوقع أن يجد مشروعهم السياسي الجديد قبولاً كبيراً من قطاعات واسعة من الشارع السوداني.
واللافت، تكررت محاولات فلول النظام السابق، تغيير المشهد السياسي بشكل جذري بالانصهار في صفوف الحشد الواسع من المعارضين لحكومة حمدوك المضطربة بأدائها المحدود وتلكؤها في اتخاذ القرارات الجريئة التي تواكب الزخم الجماهيري لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، اذ اسهم اعضاء وانصار النظام البائد في تغذية تجمعات ما يسمى باعتصام القصر بالحشود التي تم ترحليها وإعاشتها لترابط بساحة الشهداء بالخرطوم امام القصر الجمهوري حتى لحظة سقوط حكومة حمدوك بقرارات (25) اكتوبر التي اصدرها الفريق البرهان.
الحياة السياسية
ثمة تشابه في المسار الذي عادت به للحياة السياسية إبان الديمقراطية الثالثة، حيث سلخت جلدها ومزّقت ديباجتها التي عملت بها مع نظام مايو، وانها تظاهرت بقبولها بالتداول السلمي للسلطة وقواعد الديمقراطية التي انقضت عليها بانقلابها صبيحة الـ(30 يونيو 1989) ، ما يعزز فرضية قناعة الجميع بأن الإسلام السياسي إذا لم يصل للحكم ينقض على الديمقراطية وقواعد الانتخابات وبذات الطريق تحاول الحركة الاسلامية الآن العودة للحياة السياسية ، رغم التغييرات الكبيرة التي شهدتها الساحة السياسية التي ابرزها الشباب الذي قاد الثورة التي اطاحت بالحركة الاسلامية وألغتها لخارج دائرة الفعل السياسي ويناصبونها العداء المفرط لا يعرفون عن حركة الإسلامية سوى انها حزب ديكتاتوري مصاب بأمراض الفساد ومتهم بالتطرف والإرهاب لدى المجتمع الدولي بالإضافة إلى فشلها تهيئة كوادر تصلح لعمل الدولة وتوفير ما يربو إليه المواطن.
المشهد الانتخابي
ويرى مراقبون أن عودة الإسلاميين عبر المشهد الانتخابي يواجه صعوبات جمة، في مقدمتها أن الشعب السوداني بثورته التي اطاحت بحكمهم اعلن رفضه صراحة لفكرة الوصاية عليه باسم الدين، وأصبح يميز بين المقدس الديني وبين برامج الأحزاب السياسية ومدى صلاحيتها لتحقيق مصالحه، فضلاً عن الصراعات التي دارت بين الإسلاميين في نهاية عقد التسعينات وادت لانشقاقات بينهم وعداوة مفرطة تجعل وحدتهم وتقاربهم يواجه عددا من التحديات على المستوى الداخلي سواء في التنظيم أو تشكيل الحزب ، بينما يرى آخرون أن الإسلام السياسي لم يسقط بالنظر إلى أنه لا يزال التيار الأقوى والأكثر حضوراً في أغلب مؤسسات الدول نتيجة فشل التنظيمات السياسية المتصارعة في ادارة المرحلة الانتقالية ولا سيما الآن قد خلا لهم الجو ليفرخوا تنظيماً جديداً بعد حل لجنة إزالة التمكين.
الفكرة.. الإسلام السياسي
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير المعز حضرة (للصيحة) من حق الإسلاميين ان يدعو لتكوين حزب ويخوضوا الانتخابات وهذه هي الحرية والديمقراطية الحقة، لكن السؤال المفصلي هل سيغفر له الشعب السوداني ما اغترفوه في حقه من جرائم قتل ونهب وتزوير لإرادته طوال الثلاثين عاماً التي جثوا خلالها على صدره واذاقوه فيها كل صنوف العذاب والتنكيل وتقسيم السودان لدولتين، هذه التساؤلات عليهم الاجابة عليها والتقصي حولها قبل ان يقدموا على التفكير في العودة للساحة السياسية او تكوين حزب، واشار المعز الى ان الشعب السوداني اصبح رافضا بدرجة عالية لفكرة الإسلام السياسي بعد بروز جيل جديد لن تنطلي عليه او يخدع تحت ستار اذهب للقصر رئيساً وسأذهب للسجن حبيساً، وعلى هذه الفئة آلا تكابر في رفضها الاعتذار للشعب السوداني، وحتى بعد الاعتذار ان تفكر في محاولة اقناعه ان يقبلها ولا أظن، وقد قال الشعب قولته بلفظهم ولن يقبلهم مهما حاولوا تغيير جلودهم.
عبر الصناديق
وعن مدى فرص نجاح الإسلاميين في العودة عبر صناديق الاتحقاق الانتخابي، يرى المحلل السياسي د. عبد الحميد موسى كاشا في ظل الراهن السياسي السوداني بكل تعقيداته الداخلية والاقليمية والدولية اي تنظيم يراهن الآن بأنه يتحكم في اللعبة السياسية تصبح حساباته خاسرة، واشار كاشا في حديثه لـ(الصيحة) الى انّ الفيصل في اي فعل سياسي هو الشارع الذي يحكم عبر قيام انتخابات حرة ونزيهة ومراقبة داخلياً والآن اي تنظيم سياسي يباهي بانه سيكتسح الانتخابات، قراءته خاطئة وعليه أن يُعيد حساباته ،في ظل كل هذه التعقيدات الماثلة الآن.
الخرطوم: الطيب محمد خير
صحيفة الصيحة
نقولها داوية الإسلام وراياته باقية وخالدة وهذا هو المسار الرباني للبشرية عاجلا أم لاحقا، عليه حمل هذه الراية ليس بالأمر السهل واليسير فهي تحتاج إلى رجال ينحرون ذواتهم لتعيش ذوات الآخرين وذلك غير متوفر في الذين تنسمو السلطة لمدة ثلاثة عقود فحادت ممارستهم وتجربتهم عن القيم المنطوقه، لذا تنحوا واستغفروا عن ذنوبكم في حق الشعب ودين الله، ودعوا غيركم يحمل الراية عسى أن يكونوا اخبار ويستفيدون من سوؤات تجاربكم.
سبحان الله ما قلتو ديمقراطية فجاة بقيتوا تتكلموا عن حق الناس في تكوين احزاب… اي اسلامي سرق او نهب يحاكم ويترمي في السجن زي الكلب واي اسلامي شريف اراد ن يمارس السياسة فاهلا به في الثورة التي تسع الجميع ولن يكون الفيصل الا الشعب
كلام جميل.
ونقول ايضاً: اي “شخص” سرق او نهب يحاكم ويترمي في السجن. واي “شخص” شريف اراد ن يمارس السياسة فاهلا به في الثورة التي تسع الجميع.
أمشي الولايات وأعرض مقالك دا عليهم شوف الكيزان بفوزو ام لا و الولايات انا اقصد القرى