فيسبوك

الخطأ الإستراتيجي الذي أرتكبه البرهان هو حل هيئة العمليات

صبيحة إنقلاب 11 أبريل كان تعداد قوات حمدان دقلو أقل من 17 ألف ، تعداد قوات هيئة العمليات 13 ألف .
تعداد قوات الإحتياط المركزي كان أكبر من قوات حمدان داخل الخرطوم .
أما قوات الجيش فقد كانت ضعف قوات حمدان 6 مرات كاملة .
لذا فالحديث عن أن البشير هو من مكن لحمدان دقلو كلام لا أساس له من الصحة ، لقد ظل الجيش هو القوة الضاربة بقواته الخاصة عالية التجهيز و التدريب ، تليه قوات هيئة العمليات و أخيرا الدعم السريع كقوة لم يكن لها الوزن الذي يتبجح به حمدان الأن .
الخطأ الإستراتيجي الذي أرتكبه البرهان هو حل هيئة العمليات ، لأنه أخل بتوازن القوى الذي صنعه البشير ، قوات هيئة العمليات هي الأعلى تدريبا و تأهيلا في البلد تدانيها في التأهيل القوات الخاصة في الجيش ، لكنها تتفوق على الجيش و الدعم السريع في ملف مكافحة الإرهاب و حرب المدن .
هذا يعني أن الهيئة كانت قادرة على سحق الدعم السريع داخل المدن لو ذهبت الأمور الى سناريو المواجهة الذي لا نفضله و لا نريد أن تذهب الأمور إليه .
كثيرون يقولون لك البشير صنع الدعم السريع ، نعم صنع الدعم السريع لأن طبيعة المعارك التي كان يخوضها الجيش كانت جديدة عليه و على الجيوش الكلاسيكية ، لقد أستنسخ المصريون و جيشهم أقوى جيش في أفريقيا نموذج البشير و شكلوا قوات دعم سريع بل أنهم سلحوا مليشيات قبلية موالية للجيش في عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء و كانت النتائج في سيناء مبهرة تماما كما كانت في دارفور مبهرة .
و لو كان البشير قد أنتبه لأهمية أستجلاب تكنولوجيا الدرونز التركية في السودان ، خصوصا في ظل العلاقات القوية التي كانت تجمعه بالرئيس التركي ، لم يكن ليحتاج للدعم السريع بعد ذلك ، لكن فئات داخل الجيش لم تكن تستسيغ هذا الحديث .
خلاصة القول التمكين الحقيقي و الصعود لحمدان دقلو كان على قفا قرارين خاطئين أتخذهما البرهان لارضاء حمدان .
الأول ضرب جهاز الأمن لصالح إستخبارات الدعم السريع .
الثاني ضرب هيئة العمليات لارضاء حمدان على حساب ولاء متوهم للهيئة لقوش .
ما نحتاجه حقا أن تعود هيئة العمليات فورا ، ليس تحت مسمى قوات مكافحة الإرهاب ، بل تحت أسمها المعروف ، و أن تعود للجهاز صلاحياته كاملة ، في نفس الوقت يتم تقليم أظافر إستخبارات الدعم السريع .
الجهاز أثبت قيمته خلال فترة قصيرة تعامل فيها مع ملف غاضبون و بعض مثيري الفوضى و الشغب ، أبعاد الجهاز كان لصالح قحط و عناصر المخابرات الأجنبية و لجان الفوضى و تمدد حمدان دقلو.
البرهان لم تكن معركته مع قحط و لا مع الإسلاميين ، كانت معركته على طول الخط مع الرجل الذي يجلس بجواره في القصر الجمهوري و لا تزال كذلك .
البلد لا تحتمل زعيمين ..
جملة (البرهان و ….. ) ليست طيبة في حقك .
#وهكذا

عبدالرحمن عمسيب
عبد الرحمن عمسيب

تعليق واحد

  1. من مقالك هنالك تأكيد واتهامات صريحة للدعم السريع في ارتكاب انتهاكات في دارفور، كما أنك تؤجج الفتنة بقولك أن البلد لا تحتمل زعيمين، إذا من سيغدر بمن. ياعمسيب بطل الضرب تحت الحزام، فالجيش والدعم السريع هما حسن وحسين أبناء المؤسسة الغسكرية، لعن الله الفتنة ومن ايقظها.