رأي ومقالات

لتقليل التكلفة فمن المهم عدم الاستخفاف بانقلاب 25 اكتوبر وبدوافع من يسانده


انقلاب ٢٥ اكتوبر مهما كان الحديث عن ضعف قياداته سياسياً ، أو سوء تقديرهم لقدرات الحركة الجماهيرية ، إلا أنه انقلاب يستند علي مخاوف حقيقية لقيادته مرتبطة بالاقلاع من العقاب ، وطموحات كبيرة تتراوح بين السياسة والاقتصاد ، وطموحات أخلاق إقليمية ودولية مساندة له ، ومجموعة من القيادات التقليدية تعودت الرضع من ثدي الدولة في فترة الإنقاذ وقبلها وبعض من رجال الأعمال لهم مصالح كبيرة في تمدد اقتصاد الظل الموازي ،وغياب الشفافية عن العمل التجاري ، بالإضافة إلي يتامي نظام البشير من المؤتمر الوطني ، قيادات وقواعد موجودة في جهاز الخدمة العامة والمؤسسات العسكرية والأمنية ، والأجهزة العدلية والقضائية ، ويعمل بشكل يومي علي توسيع قاعدة مناصريه .

سيسقط هذا الانقلاب بتصميم الحركة الجماهيرية ، ولكن لتقليل التكلفة فمن المهم عدم الاستخفاف به و بدوافع من يسانده، من المهم أيضاً التعامل مع إزالته والقضاء عليه بجدية أكبر من النخبة السياسية علي اختلاف أطيافها فذهاب الانقلاب ليس نتيجة محتومة إذ لم يقابل مجهوده اليومي لتثبيت نفسة مقاومة قوية وموحدة .

بناء أكبر جبهة لمقاومة الانقلاب وخلق حلف يفوق تعدد المصالح التي تجمع الانقلابيين ومناصريهم يجب أن يكون هدف رئيسي لإنجاح الثورة ،، فعدلة القضية وحدها لا تكفي للانتصار بل الوحدة والمثابرة والتكتيك وإدارة المعارك بذكاء لا تقل أهمية كعوامل لتحقيق الانتصار علي الانقلابيين .

هنالك معارك كثير مهمة وضرورية لإكمال الانتقال ، مرتبطة بالاصلاح الحزبي والنقابي ، وعمل المجتمع المدني ، ولكن ترتيب هذه المعارك بالشكل الصحيح مهم ، واستيعاب خطورة ترسيخ الانقلاب لاقدامه وضرورة العمل علي إزالته كأولوية أولي وكمفتاح لبقية الإصلاحات مسألة لا غني عنه ، الوقت الآن ليست وقت للمعارك التي يمكن تأجيلها ولا لحسم خصومات مناصري التحول الديمقراطي الداخلية ، لايعني ذلك التغاضي عن ضرورة النقد الذاتي ولا تجاهل تجربة الثلاث أعوام الماضية ،بل يعني عدم الاستغراق في صراعات خطابية دينكشوتية لن يستفيد منها إلا أعداء الديمقراطية ، الاستفادة من الأخطاء يكمن في تحديد عقبات العمل المشترك السابقة وإيجاد مضادات لها .

أخيراً ، وحدة قوي المقاومة لا يقصد منها وحدة شكلانية ، أو مجرد إطار هيكلي موحد بل وجود اتفاق حول الهدف والمضمون ، هذا هو الأهم ، وهو الذي يفيد حتي وإن تعددت هياكل قوي المقاومة .

مدني عباس مدني


‫6 تعليقات

  1. طوط طوط طوط
    ناشط في عهدكم البائد تحسن الوضع الاقتصادي والامني وكانت الامور عي مايرم في الصحة والتعليم
    حكومة كفاءت ب قيادة الحكيمة وفرة الخبز في اسبوعين
    وت رصف الطرق واستقرار خدمات الكهرباء بجميع المدن السودانية
    وتم ايضا تعويض وارجاع الاجءين والنازحين الي قراهم مع جبر الضرر
    وتم تحسين العلاقات الخازجية معدول الجوار

    شكرا مدني عباس
    انتهي زمنكم المغبور

  2. بدل تكتب تعال الميدان شوف وزنك أصبحتم مراسلين بعد كنتو تأمروا وتنهوا ليه تتواروا من المظهر ضعفكم مش .

  3. غير اخلاقي ان تحدثنا وامثالك عن الجماهير والديموقراطية وترفضون الإنتخابات
    .اما إسقاط البرهان ورغك انه هدف يجمع معظم قحت كما كان اجتماعهم سابقا علي اسقاط البشير الا ان عجز قحت وتفتتها اصبح واقع .
    كانك تقول يسقط برهان وبعدين نتفق عليك ان تذكر تجمع الناس لاسقاط البشير تحت شعار تسقط بس وحين سقطت اتضح عدم وجود اتفاق على الحد الادني من الاهداف السياسية كما انضح خلو برنامجكك وحتي مقالك من اي هموم اقتصادية او اي مجهود الاستعداد للانتخابات وثبت تماما انكم تصارعتم وتكالبتم علي السلطة والان تحاولون لعب دور معارضة الوطن والسعي للتضرار به من خلال الخازوق فولكر وسفهاء الكونغرس وصعاليك الشيوعي وبعض علمانيين عرب مدعومين اعلاميا وماليا …انتم شر من البرهان والبرهان عليه الا يسلم البلد الا لمن انتخبه الشعب او يكون خاين لامانة الشعب

  4. كلو نضم يشيلو الهوا … اما العمل والفعل فهو للرجال وليس اشباه الرجال ( والبرهان ) كان بيانا بالعمل ….
    هاك جردل الهوا ده !!! اجيب ليك جواهو كوز … ؟؟؟