تحقيقات وتقارير

يوفر 1200 فرصة عمل للشباب ويضم 160 شقة سكنية .. زادنا تفتتح أضخم ميناء بري بمدينة ود مدني

ربما يقودك التفكير إلى أن ما أنت بداخله مطار عالمي، وليس ميناءً برياً، فكل متطلبات الحداثة والتقنية توجد هناك، والميناء البري في مدينة ود مدني الذي تم افتتاحه على يد المدير العام لشركة زادنا العالمية اللواء ركن عبدالمحمود حماد، ليس مجرد محطة لبصات النقل أو (موقف) لكنه قد يتجاوز ذلك إلى مشروع عملاق، متكامل يقوم بمهمة تلبية احتياجات المدينة الخضراء. ولا تنتهي دهشة الزائر إلى الميناء من جمال التصميم والإخراج المعماري الذي تم كله بأيدٍ سودانية، وإنما سيجد موقعًا مريحًا بكل ما تعنيه الكلمة، من (انترنت) مجاني، إلى تكييف مركزي وبوابات إلكترونية مصممة بطريقة حديثة، وموقع تجاري متكامل مصاحب للمشروع.

فرص عمل للشباب

يوفر المشروع 1200 فرصة عمل للشباب، ويضم حوالي 160 شقة للسكن و104 محلات تجارية؛ كمشاريع مصاحبة للمشروع، طبقاً للواء عبدالمحمود الذي يقول إن الميناء البري يمثل انطلاقة لمشروعات قادمة بولاية الجزيرة تتمثل في البنيات التحتية والبناء القاعدي والمؤسسي. وأوضح حماد لدى مخاطبته حفل الافتتاح أن المشروع إضافة حقيقية للاقتصاد الوطني ويمنح فرص عمل كبيرة لشباب الجزيرة، مؤكداً أن التجمعات الشبابية لها إسهامات مقدرة. وقال إن كل مشروعات زادنا تستوعب كافة الشباب وفقاً لتوجيهات رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. وأوضح أن تكلفة المشروع بلغت 34 مليون دولار. وقال إن الميناء يستوعب أكثر من 1200 عامل شاب وشابة.

يضاهي المشاريع الضخمة

من جانبه قال والي ولاية الجزيرة إسماعيل عوض الله العاقب إن الميناء يعتبر الأضخم في أفريقيا؛ ويتمتع بتأمين عالٍ وراحة؛ يستحقها إنسان الولاية؛ وانترنت مجاني داخل مبنى الميناء. وأثنى على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها شركة زادنا بولاية الجزيرة وقال إن الميناء البري صرح هام وكبير لا يمكن وصفه ويمثل نقلة، تنموية وعمرانية لولاية الجزيرة وعبر عن سعادته الكبيرة للتعامل مع شركة (زادنا).

تدافع المواطن

ويبدو أن إنسان مدني، يدرك أهمية المشروع الضخم الذي طال انتظاره، فتدافع الشباب والشيوخ والأطفال للنظر إلى مشروعهم، وعلى الرغم من اكتمال الميناء البري في وقت سابق، إلا أن ثمة تحديات حالت دون الافتتاح الرسمي من بينها عراقيل تعرض لها المشروع من قبل مسؤولين سابقين تعاقبوا على الولاية، في يوم الافتتاح حضر الشباب بكل توجهاتهم يقول ممثل قطاع النقل: نحن أكثر الناس فرحة وتطوراً بهذا الميناء؛ ظللنا ندعم إنسان هذه الولاية دعماً سخياً؛ لكننا نعاني كثيراً من رداءة الطرق، وحذر من أن ذلك سيجعل من هذا القطاع المهم خارج دائرة الفعل.

ليس مشروعاً للربح

والشاهد أن مشروع الميناء ومشاريع أخرى نفذتها شركة زادنا، تمثل نقطة للتنمية وطفرة في اتجاه التطوير من مفهوم خدمي وليس استثمارياً للربح، وهو ما أكده مدير الميناء الذي يقول إن الميناء يعتبر من أحدث المشاريع في أفريقيا؛ ظلت شركة زادنا تعمل في صمت تام من أجل التطوير وليس الاستثمار في مفهومة الخدمي؛ خاصة مجال الزراعة؛ لذلك جلبت أحدث الأجهزة رغم الحظر المفروض على البلاد. ويبدو أن مثل الميناء هناك الكثير فقبل أيام دشنت زادنا مشروع ود الزاكي بولاية النيل الأبيض بتكلفة (5) ملايين دولار في مساحة تبلغ 5.800 فدان، بجانب مساحة 30 ألف فدان تتم زراعتها من قبل الأهالي حول المشروع، إلى جانب ذلك يحتوي المشروع على (2) ألف من العجول ستبلغ 12 ألف خلال الشهرين القادمين، إذ يستوعب المشروع الشباب في العمل الزراعي والحيواني والبنى التحتية بالولايات المختلفة.

وفي السياق آخر اتهم حماد ولاة سابقين بتعطيل مشاريع قومية بعدد من الولايات، ورفضهم التعامل مع “شركة زادنا” لجهة إنها تتبع للجيش، وكان يترأسها القيادي بالنظام البائد أحمد الشايقي، وقال إن تلك المفاهيم خصم كثيراً من التنمية خلال الـ”3″ سنوات الماضية، على حساب المواطن المقلوب على أمره.

صحيفة الحراك السياسي

‫2 تعليقات

  1. وبرضو يقولو إنو الجيش ما مهيمن على الاقتصاد، وما عندو شركات في مختلف مجالات والقطاعات الاقتصادية.

  2. يا جماعة ورونا جيش في العالم ماعندو استثمارات عشان نقول دي بدعة ابتدعها الجيش السوداني ( انت ما سمعت باستثمارات الجيش الأمريكي والجيش الهندي والجيش الباكستاني والجيش الروسي والجيش المصري التي تجاورنا وهذه امثلة وليست حصرا لكل الاستثمارات ) انتو عاوزين الجيش يشحت حق البوت البلبسو من السياسيين عشان يقولوا ليه انتظر نناقش الموضوع في البرلمان و مجلس الوزراء وبعدين نصدق ليك في الميزانية الجاية يا أخوانا في حاجات مستعجلة لا تتحمل البيروقراطية حقت السياسين .