حيدر المكاشفي يكتب: صورتك الخايف عليها..نحنا ما خايف علينا!!
لن ننتظر اعترافا من السلطة الانقلابية بالوثائق المتداولة بكثافة عن سعيها لتحسين صورتها الشائهة بمبالغ دولارية ضخمة، ذلك ببساطة لأن الشينة منكورة، بل المتوقع بقوة ان يسارع الانقلابيون لنفي (شينتهم) هذه، وتقول تفاصيل هذا الفعل الانقلابي الشائن والمشين، والمتداول بكثافة بعدد كبير من المواقع الاليكترونية وبالوثائق الدامغة، أن حكومة الإنقلاب بقيادة البرهان، استعانت بعضو سابق في الكونغرس الامريكي، لمساعدتها في إصلاح علاقاتها مع واشنطن وإلغاء حظر المساعدات الأمريكية التي تم تعليقها بعد انقلاب 25 اكتوبر، وبحسب وثائق تم الكشف عنها، فإن المفوض العام لمفوضية الأمان الاجتماعي والتكافل وخفض الفقر عزالدين الصافي، تعاقد مع شركة الضغط (نيلسون مولينز رايلي آند سكاربورو Nelson Mullins Riley&Scarborough) للمساعدة في تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة، و تسهيل المساعدات الخارجية والاستثمارات في السودان، وفقا لملف تم الكشف عنه مؤخرا بموجب قانون تسجيل العملاء الأجانب (FARA). وبحسب الملف يقود هذه العملية عضو الكونغرس السابق جيم موران، وتم التعاقد مع الشركة بمبلغ (30) ألف دولار شهريا لمدة عام واحد وسددت الحكومة الانقلابية دفعة أولية قدرها (90) ألف دولار، ومعلوم أن شركات الضغط هي شركات خاصة ومحترفة تهدف للربح من خلال تعاقدات مع عملاء أميركيين (شركات وجمعيات ونقابات) أو عملاء أجانب (مؤسسات أو دول).وتضغط هذه اللوبيات على أعضاء الكونغرس والمسؤولين الحكوميين للدفع بسياسات وتشريعات تخدم مصالح عملائها، وذلك مقابل أموال طائلة،ولانجاز هذا الهدف، تسعى تلك الشركات إلى الضغط على دوائر صنع القرار الأمريكي، على نحوٍ يحول دون اتخاذ أي قرار أو إقرار أي تشريع لا يتفق ومصالح الدول المتعاقدة معها. ويجدر بالذكرأن جيم موران عضو الكونجرس السابق الذي استعان به الانقلابيون، كان قد زار السودان في العام 2019 بطلب منهم وخاطب لقاءا جماهيريا مؤيدا لنائب رئيس المجلس العسكري وقتها حميدتي، تم تنظيمه بواسطة ما يسمى (مبادرة أهل السودان) الداعمة للمجلس العسكري عامها، بيد أن السفارة الأمريكية بالخرطوم سارعت لنفي صلتها به، وقالت في تغريدة على حسابها بـ (تويتر)، إن السيناتور السابق جيم موران ليس مبعوثا من الحكومة الأمريكية، أو متحدثًا رسميا باسم السفارة، وجاء إلى السودان بشكل خاص، ويعبر عن وجهة نظره الشخصية..لم تكن مساعي العسكريين المتشبثين بالسلطة لتحسين صورتهم وتسويقهم للعالم المار ذكرها هي الأولى، فقد سبق لهم على أيام المجلس العسكري قبل الشراكة، أن وقعوا عقدا مع شركة كندية متخصصة في العلاقات العامة وتعبئة الرأي العام، لصالح أهداف المجلس العسكري وسياساته وللحصول على الاعتراف الدولي للمجلس كقيادة شرعية، ودفعوا نظير هذا المكياج الزائف ملايين الدولارات..المؤسف ان هذا السفه والبذخ المالي الذي يتم في ظل هذه الأوضاع البائسة التي يرزح تحتها الشعب، لن تفيد الانقلابيين في شئ مهما كانت براعة الماكيير والكوافير ومهما كانت حذاقة الاستايلست، فالوجه الكالح والشائه للانقلاب لن يتحسن ولن يتجمل ولو غسلوه سبع مرات احداهن بالتراب، والمفارقة المضحكة ان ما يشكو منه الانقلابيون ويحاولون مفاداته، هو من صنيع أيديهم بسبب الانقلاب، وبسبب قتل الشهداء والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وممارسة الطغيان والقهر والاستبداد على أوسع نطاق ومصادرة الحريات وتكميم الأفواه.. وتذكر محاولاتهم البائسة واليائسة لتجميل صورتهم، بحكاية ذلك الشخص الذي احتج على المصور بأن الصورة التي التقطها له (شينة)، رد عليه المصور ساخرا (ربنا خلقك كدا من وين اجيب ليك صورة حلوة حبيبي أنا)، ويقيني أن الشركات التي استعان بها الانقلابيون، بعد ان تقبض عمولتها الدولارية المعتبرة ستضحك عليهم سرا وتسخر منهم قائلة (يموت حمار في رزق كلب)..
صحيفة الجريدة
قافلة البرهان تسير والمكاشفي ومن يشبهه من السخفيين ي…………….. ن ! ! !
ثقافة شركات العلاقات العامة صنيعة اماراتية سعودية لكن مبلغ ثلاثين الف ددولار شهرية هل تكفى لتحسين صورة الانقلاب