فيسبوك

لاتجربوا المُجرب وطريق قحط نهايته الحرب

لو خرج السودان مُجتمعاً ولم يفضل أحد بالمنزل وتوجهوا نحو قصر الرئيس وطالبوا بسقوط الحُكم فلن يتغير شيء فالمعادله ليست هي نفسها معادلة ديسمبر 2019م والظروف ليست هي نفسها الظروف سواءً كانت دولية أو داخليه فأرضية إنقلاب اللجنه الأمنيه كانت صالحه ومحروثه قابله لنثر كل أنواع البذور في ذلك الوقت لو حكم السودان صديق يوسف نفسه أو الدقير لقًبِل الشعب بذلك دون تردد في ذلك الوقت لو كان لقحط عقل سياسي حصيف لما صًدّقت كذبت واقِعها الحقيقي واقنعت نفسها بأنها تمثل الشعب وتمثل المجتمع ولها وجود!! كان خطأ قحط بأنها صدقت زبد الماء ورِهاب الهجير!!!
كان الأولى لقحط أن تطالب بحكومه إنتقاليه سريعه وقصيره لاتتجاوز السته أشهر تعقُبها انتخابات برلمانية رئاسيه تشريعيه نقابيه ولو فعلت ذلك لنالت كل المنابر دون مُنازع لأن وقتها كان الشعبُ تائه في غي المدنيه وفجور السكره وزيف الثوره وأتون التبعيه المُغيته!!
الأفضل لقحط أن تبحث عن طريق ثالث غير طريق الإنقلاب وطريق الثوره الثانيه فهذا الطريق له مُستجدات وفواصِل ومطبات حديثه ومحاولت تجاوُزها سيعرض السودان لخطر الحرب والإنزلاق!!
فما قبل البشير لم يكن لقوات الدعم السريع طموح لحكم السودان ولم يكن لقائدها ظهور وأتيان ولم يكن أحد يسمعُ صوت حمدان!! وكذلك حركات الكفاح المسلح تمددت وذادت ومتنت أعضاءِها وأصبحت منتشره كإنتشار الشعب نفسه وفي كل مكان بعد أن كانت معدومه ومعدوده!! عزيزي القحاطي
لاتقع في نفس الخطأ مرتين!!
القوات المسلحة أصبحت منقسمه حول نظرتِها لقحط نفسها فسابقاً كانت هي المنقذ والضمير المستيقظ من أجل السودان ولكن مابعد الشراكة وإجراءات الخامس والعشرون تغير الواقع وتغير تحنان العنصر العسكري وقًل احترامه لكينونة قحط نفسها لما قدمته من مواقف ومواد وخطوات تجاه المؤسسه العسكريه نفسها لذلك نقول أي تغير يتحدث عن إقصاء المؤسسه العسكريه لن يتم إلا بإرادة الشعب المعروفه بصندوق الإنتخابات والتفويض الكامل!! وقتها يمكن استبعاد الجيش وتدويره نحو السكنات تحت سمع الهمهمات المتقطعه المحسومه بتفويض السلطه الحُره!!
ولكن إعادة نفس التجربه التي حدثت في أبريل لها من الفواتير ماتغفل عنه قحط!! فجميع الدواعي والمسببات التي تنادي قحط لمقاومتها هي من صنع قحط نفسها لذلك لاتجربوا المُجرب!!
تبيان توفيق ❤️

تعليق واحد