تحقيقات وتقارير

عودة الميرغني للخرطوم .. هل يستطيع الزعيم جمع صفوف الاتحاديين؟؟

بعد سنوات قضاها بالخارج، يعتزم زعيم الطائفة الختمية، رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي ـ الأصل،السيد محمد عثمان الميرغني، العودة للبلاد، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية تجاذبات عدة.

الميرغني في تصريح نادر أطلق عشية أمس الأول مبادرة هي الأولى من نوعها، للوفاق الوطني، ودعا، رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، للانخراط في حوار مع كافة مكونات الشعب لتجنيب البلاد الانزلاق في المخاطر، وقال “الميرغني ” في تسجيل فيديو بثه من مقر اقامته بالقاهرة أمس الأول انه حرصا منه على الاسهام في القضايا الوطنية قرر العودة في القريب العاجل للوطن ، واشار إلى إيفاد نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ابنه جعفر الصادق للعودة الى الخرطوم ومتابعة الوحدة الاتحادية ، وطالب الاتحاديين بدعم التنسيق الذي يتم للوحدة الاتحادية ، ولفت “الميرغني ” إلى انه طرح مبادرة تم بناؤها على القواسم المشتركة في كل المبادرات المطروحة حالياً ، ودعا كافة القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني لدعمها، وطالب الميرغني البرهان وكافة مكونات الشعب للانخراط في حوار سوداني سوداني ، يمنح تمييزا ايجابيا للشباب وللمرأة.

وبعد غياب الميرغني لأكثر من عشرة اعوام عن الوطن وإعلانه لمبادرته الوطنية للوقوف خلفها من كافة مكونات الشعب بما فيها المكون العسكري هل ستؤثر عودته على المشهد السياسي الحالي ولم شمل الاتحاديين من مختلف احزابهم؟

آخر الحكماء..

يعتقد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي “المسجل”، الشريف حسين الهندي، ان المبادرة اتت من آخر حكيم في السودان، واعتبرها آخر كلمة حق في البلد هذه ، واضاف انهم جنود في هذه المبادرة من أجل الوطن والشعب ، وقال “الهندي” في حديثه لـ(الحراك) ان المبادرة تلم شمل الوطن فالبالتي من خلالها يتم لم شمل الإتحاديين من أجل السودان، واشار إلى ان المبادرة اذا تأخرت يوما واحدا فقط لن يكون هنالك أمل وهي تؤدي إلى حوار وطني سوداني من أجل السودان واعتبرها الفرصة على حد قوله، وانهم يحمدوا الله ان السودانيين ربنا هيأ لهم انهم يأتون إلى كلمة سواء من أجل السودان.

أزمة أكبر…

ويقول المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير والقيادي بالتجمع الاتحادي ” جعفر حسن ” ان البلد ازمتها الآن أكبر من مسألة لم شمل الاتحاديين.. مضيفا ان البلد تعاني من عدة ازمات ، وقال ” جعفر” لـ(الحراك) إن موضوع الحوار مع البرهان الشارع حسمه ولايمكن تجاوز الشارع وثورة 19 ديسمبر لها قواعدها ونظمها, واشار إلى أن الشارع قد قال كلمته وكل القوى السياسية يجب ان تتلزم بما يقوله الشارع السوداني.

وزن كبير..

بينما الإكاديمي السياسي الاستاذ ” الرشيد ابو شامة يقول: ” إذا جاء الميرغني شخصياً ولم يرسل ابنه وقدم المبادرة هو نفسه للناس سيكون هذا افضل من أبنائه الذين كانوا قد شاركوا في الحكم مع البشير الذي فشل وفشلوا هم ايضا في عهده ولم يسمع لهم أحد حسا طوال فترة الانقاذ ، وقال ” ابوشامة ” في حديثه لـ(الحراك) ان الميرغني يعطي المبادرة وزنا كبيرا لان لديه كثيرا من المؤيدين ، وصحيح ان العمر تقدم به ، ولكن هذا لايمنع ان يكون هو في القمة ويشغل اناسا من تحته ومن حين لآخر يعلن نتائجه على الملأ، ويرى ” ابوشامة ” ان هذا هو الوقت المناسب وقد سبقوه ناس فولكر ولكن لا تزال هنالك فرصة وممكن ان يتعاون مع فولكر إذا كانت هنالك امكانية لان لديه كثيرا من المؤيدين.

ليس بالشئ الجديد..

واعتبر الاكاديمي السياسي بجامعة امدرمان الاسلامية د.” عبده مختار ” أن عودة الميرغني قد تفيد الاتحاديين عموما لانهم مقسمون، والمشكلة تكمن حسب وجهة نظره ان يتماسك الاتحادي في وحدته لانه غير موحد فكيف هذا لان ففاقد الشيئ لا يعطيه، وان المشكلة في الحزب الاتحادي الديمقراطي و عليه ان يوحد نفسه ويقدم نموذجاً لبقية الاحزاب ومن ثم تتوافق من بينها وتقدم قائدا واحدا وان تتوحد لان الانقسام اصبح مشكلة تعاني منها معظم الاحزاب كحزب البعث الذي اصبح الآن منشقا وحزب الامة فيه انشقاق على سبيل المثال ، ، واشار ” عبده ” في حديثه (للحراك ) ان ماينقصنا الآن هو وحدة القيادة ، وحدة الارادة ، وحدة البرنامج وهي معدومة في المشهد و الواقع السياسي ككل ، وهذه يجب معالجتها من خلال وحدتها ، بعدها المبادرات موجودة وينقصها تقديم الاستشارات ، ويرى ” عبده” ان مابدر من الحزب الديمقراطي ليس فيه شيئ جديد لان المبادرات موجودة وكل ماينقصها هو قائد له رؤية يوحد هذه المسارات ويصوغها في برنامج تتفق حوله كافة القوى المدنية ، وحتى تكسب المشروعية الشعبية فهذا الذي نحتاجه في الوقت الحالي ، الوقت مناسب ، الباب مفتوح وليس هنالك حكر على أحد وليس فيها جديد برنامج موحد فقط نحتاج لقوى سياسية أن تقدم تنازلاً من أجل وطن وتقدم وتتفق على شخصية قومية تقدمها للساحة.

تقرير ـ مريم حسن
صحيفة الحراك السياسي

‫2 تعليقات

  1. ههههه شوفوا عميل مصر دا بيقول في شنو الاتحاد هو اولادك غير متحدين وحزبك غير متحد واحسن تخلي موضوع الاتحاد دا وجمع الصفوف وخلي البرهان في حالة يحكم البلد وانت رتب اموارك للانتخابات

  2. السودان لازم يعمل قانون صارم للاحزاب يعني عمر الرئيس لايقل عن 60 ويكون شغال في السودان ومايكون قاعد بره السودان ومايكون عندوا جنسية تانية ويكون غني وعندوا املاك واعضاء الحزب لايقل عن الرقم الفلاني ومتزوج سودانية ويكون مسلم ويتكلم العربية ووو