الكابتن صهيب إبراهيم عبدالجبار.. “عندما يتحقق الحلم”
يظل يوم السابع والعشرون من شهر مارس من هذا العام يوماً مميزا للشاب “صهيب إبراهيم عبدالجبار” وذلك لأنه شهد حدث استثنائي يظل راسخا في ذاكرته، فقد أنهى خلاله ساعات طيرانه على طائرة التدريب وتوج مشوار من الرهق والإصرار بحصوله على رخصة الطيران الخاص “PPL” من أكاديمية هاي لفل للطيران.
الكابتن الشاب صهيب من مواليد يوليو من العام ١٩٩٧ بمدينة ودمدني التي بدأ فيها تعليمه بمدرسة البحوث الزراعيه ليكمل مشواره مع مرحلة الأساس بمدرسة أبو أيوب الأنصاري بالعاصمة الخرطوم، وبعد ذلك كانت مدارس المجلس الأفريقي بوابته التي ولج عبرها الي جامعه السودان للعلوم والتكنولوجيا حيث درس هندسة ميكانيكا، ورغم ذلك إلا أن رغبة ملحه في داخله ظلت تسيطر عليه دفعته إلى طرق أبواب أكاديمية هاي لفل من واقع أن دراسة الطيران كانت تمثل له هدف صوب ناحيته جهوده، وهنا فإنه يمارس الوفاء في أبهى صوره ويرجع الفضل في ملامسة ثريا امنيته إلى شقيقه الأكبر “عبد الجبار إبراهيم” الذي يشعر ناحيته بحب عميق وامتنان وتقدير لوقفته بجانبه فقد عمل على الأخذ بيده حتى تمكن من تحقيق حلمه.
ومثلما يدين بالوفاء والفضل لشقيقه فإنه يعتبر نفسه محظوظا حينما التحق بهاي لفل التي وجد فيها ضالته من أساتذة اكفاء وأجواء مواتيه للتفوق، ويشعر بسعادة كبيرة للتشجيع الذي وجده من المدربين وأسرة الأكاديمية.
ويعود الكابتن صهيب بالذاكرة قليلا إلى الوراء ويتذكر أول طيران له ويعتبر أن تلك اللحظات لايمكن وصفها ويختصرها قائلا:”حقا كنت أحلق بالطائرة وفي ذات الوقت أطير فرحا”، وكعادة خريجي الطيران بهاي لفل فإنه يسدي آيات الشكر إلى الكابتن نضال والكابتن محمد سليمان، والكابتن بدر محمد إسماعيل الذين قال إنهم بذلوا معه مجهودات مقدرة وقدموا لهم عصارة خبراتهم إلى أن نجح فيما يصبو إليه.
وبطبيعة الحال فإن الكابتن الشاب صهيب يبدي مدى تقديره لدعم والده ووالدته فقد اعتبرهما من أسباب إصراره على النجاح تقديراً لوقفتهما بجانبه وتشجيعهما له، ويأمل الكابتن صهيب إبراهيم عبدالجبار في أن يمضي قدما في رحلته مع الطيران حتى يأت يوماً ويكون فيه من الكباتن المعروفين.
الخرطوم: طيران بلدنا
و فقك الله تعالى