مؤسف جدا والله أن تسيطر أدبيات الحزب الشيوعي الحاقد في السودان على قطاع حيوي كقطاع الأطباء
وصل الأخ الطاهر نجم الدين إلى مستشفى حاج الصافي مع أخته التي كانت في ساعات المخاض، طلب إدخالها للمستشفى لكنهم رفضوا! والسبب أن الأطباء مضربون لإحياء ذكرى فض الاعتصام.
عبثا حاول معهم أن يسمحوا له أن ينزلها من السيارة ويدخلها، وأن يقنعهم بأنها في حالة حرجة لا تسمح بنقلها إلى أي مكان، وأن تركها هكذا يعرض حياتها وحياة جنينها للخطر، وهم يرفضون.
كانت كل لحظة تمر في الاستجداء والنقاش تقربها عنقا من ساعة الصفر وتباعدهم مسرعة بهم عن مهنة الطب.
في مقال قبل نحو سنتين خلصت إلى أن الحزب الشيوعي في السودان مثل الطفل اللقيط، أورثته نشأته الشاذة حقدا على المجتمع – كل المجتمع – فلا يجد فرصة إلا نفث سمه في جسده حتى أصبح شيئا غير جدير بالبقاء في هذا المجتمع بله التعايش معه.
كنت أرى هذا الحقد ظاهرا في أدبيات الحزب الشيوعي التي يستميت في نشرها بين الشباب الغافل الذين ينفذون أجندته وهم لا يشعرون وأقرب مثال ظاهرة المتاريس، فلم تكن مجرد إغلاق للطرق ومنع لحركة الناس وشل لحياتهم بل كانت فصلا سمجا من التشفي بمعاناة الناس وإشباعا لغل لا يكاد يشبعه إلا منظر الناس يتعذبون ويموتون في ألم وبؤس. ثم كواذب الحجج بعد حاضرة لتسويغ الجرائم البشعة، والتهم والبهتان لكل معترض جزافا تُهال ولا تُكال. من جنس حجة (دماء الشهداء) وتهمة (أنتم ترضون بقتل الأبرياء) وهي مغالطات منطقية مردوا على الاحتجاج بها حتى فقدوا بوصلة الحجة الرصينة فما عادوا لها ولا عادت لهم.
نعم وترى أيادي الحزب الشيوعي الآثمة وهي تستغل ما يقع أحيانا من خلافات فردية بين أطباء ومرافقين للمرضى فينفخون فيها ويصورونها على أنها استهداف ممنهج من المجتمع لشريحة الأطباء ليوغروا صدور الأطباء تجاه المجتمع فيسهل انخراطهم في أجندتهم العدوانية عليهم، مع أن مثل هذه الأحداث لها أسباب موضوعية تعود غالبا لقلة الحظ من التعليم وسوء الفهم وتوتر المرافق الواقع تحت ضغط الخوف على مريضه، وإلا فالمعروف في المجتمع السوداني في الجملة أنه شديد الامتنان لكوادر القطاع الصحي بأكمله.
تعاطف أحد العمال مع الأخ الطاهر نجم الدين وأخته وطلب منه أن يأتي بها من باب جانبي للمستشفى حتى يدخلها، وتجاوبت معه إحدى القابلات وقبلت توليدها، لكن الوضع كان أحرج من ذلك فلم تعد هناك فرصة لإخراجها من السيارة الواقفة أمام المستشفى منذ زمن.
لم يبقِ أطباء مستشفى حاج الصافي لها فرصة لتضع حملها في كرامة وستر أسوة أمثالها من الأمهات في كل العالم، فاضطرت القابلة لتوليدها في السيارة على قارعة الطريق لتنهي معاناتها الجسدية وتحمل على كاهلها معاناتها النفسية.
نعم وضعت الأم حملها لكنها وضعت قبله وصمة عار على جبين مهنة الطب في السودان لا يغسلها إلا محاسبة هؤلاء الأطباء وإنزال العقوبة المستحقة بدون رحمة، نعم بدون رحمة لأنهم خلعوا ربقة الرحمة يوم أن خاطروا بحياة أم وطفل، وأهدروا كرامتها بالكامل إشباعا للرغبات السياسية الصبيانية، وانجرارا وراء أجندات لا يعرفون قبيلها من دبيرها.
يطوف بالخاطر مواقف مؤثرة لأطباء سودانيين، منها موقف للدكتور عبدالرحمن المفتي رحمه الله في عيادته الخاصة بعد أن كشف على طفل مريض من قرابتي فحوله إلى المستشفى الحكومي وأوصى بإجراء اللازم، ليفاجأ أبو الطفل وهو في طوارئ المستشفى أن الدكتور المفتي ترك عيادته الخاصة ولحق بهم للاطمئنان على أن طاقم الطوارئ أجروا اللازم، ونفس الموقف بحذافيره حصل من الدكتور (أبو زلازل) حفظه الله مع مريضة – أعرفها شخصيا – ليؤكد لنا أنها مواقف دارجة في مهنة الطب في السودان لكن يعوزها التوثيق.
مؤسف جدا والله أن تسيطر أدبيات الحزب الشيوعي الحاقد في السودان على قطاع حيوي كقطاع الأطباء، مع أنها أدبيات تحول الطبيب من قلب نابض بالرحمة إلى كائن تتعاوره النرجسية والأنانية والسادية.
أفيقوا يا أطباء السودان فأنتم أبناء هذا المجتمع، وإن طالبي الرعاية الطبية في المرافق الصحية من المرضى ومرافقيهم هم آباؤكم وأمهاتكم وأهلوكم الذين أقسمتم على خدمتهم ورعايتهم، فأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا.
كتبه : فضيلة الشيخ /
عمر حسن العبادي – حفظه الله – .
فعلا والله واعوذباالله كل الدكاتره عندنا شيوعيين التقول بيعزلهم عزيل واحتمال من الثانوي بيلقطوا الشيوعيين ديل وينجحوهم او بينجحوهم في كلية الطب وغايتو في حاجة مامفهومة كدا كيف كل الطلاب بيقبوا شيوعيين هل بيتم شوعنتهم في الجامعة ولي كيف نعم اكيد بيتم شوعنتهم في كليات الطب طالما كل الاساتذه شيوعيين ولابد من ان يتم التغير وتعفي الجامعات والمستشفيات الشيوعية من تدريس الطلاب ولابد من وجود اساتذه اسلاميين ومستشفيات اسلامية لكي نقدر نطلع دكاتره اسلاميين وباالله في بلاد الغرب بيعملوا امتحانات لكل شخص يقدم للطب هو ليس امتحان عشان تقرا ليه بل هو امتحان لكشف شخصيتك هل هي تصلح لكي تبقي دكتور الجوانب الانسانية والنفسية فيك وكيف تتصرف في كل الحالات التي تحضر اليك عشان يعرفوا حقيقتك شنو تصلح لتكون دكتور او لا واكيد كل الشيوعيين ديل كانوا سقطوا الامتحان وشالهم بره