رأي ومقالات

لولا الشيخ مولانا كرتي

🔅✍ يظن البعض والكثيرون من الأخوة في الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني أن الشيخ علي كرتي خان الحركة والإسلاميين وهو المدبر لإنقلاب إبريل 2019 م وكذلك المخطط لقرارات 25 أكتوبر وهذا الظن بالرغم من أنه خاطئ الا أن الكثير من الأخوان يروجون لهذا في الميديا وسوء الظن وهذا هو السبب في إنقسامات الإسلاميين طوال الثلاثون عاماً وسبب سقوط النظام وهو عدم الثقة في البعض والشكوك والظنون والتخوين وغيرها من الأسباب التي أدت لسقوط النظام .

الشيخ علي كرتي ليس خائناً ولم يتربي علي الغدر والخيانة بل تربي ونشأ في كنف الحركة الإسلامية مجاهداً وصادقاً وورعاً وتقياً وهو من القلائل الذين قلبهم علي الحركة الإسلامية تقلد المناصب وهو زاهد فيها وتولي زمام الأمر في أصعب الظروف التي مرت بها الحركة وبحكم أنه نائب أمين عام الحركة فطبيعي أن يكون هو الأمين في ظل غياب الأمين العام ، ووقتها كان في السجن والأسر ثم توفاه الله الشيخ الزبير نسأل الله له الرحمة والمغفرة ، وحتي قيام المؤتمر العام يظل هو الأمين العام للحركة وتقلد هذا الموقع في ظل ظروف في غاية التعقيد وهو أهل له فلم تمتد يده علي أي مال عام كما يروجه الحاقدين فقد كان ممن أنعم الله عليهم بالمال ونحن في زمن الفتن وزمن لجنة كانت تشوه سمعة الإسلاميين وللأسف أنجر البعض منا خلف شائعات وأكاذيب وتضليل اللجنة سيئة السمعة والذكر .

لولا الشيخ مولانا علي كرتي لما سقطت قحت ولولاه لما صمدنا حتي هذه اللحظة ولولاه لباع البدوي وزير مالية قحت المباد كل دور وممتلكات الحزب والحركة في مزاد علني كما صرح بذلك ، هناك أسرار لا نريد أن نقولها كلها وفي العلن وسيأتي الوقت الذي تعرفون فيه قيمة الشيخ كرتي . شخصياً ذهبت لكل العسكريون أعضاء المجلس العسكري السابق ” الفريق أول جلال الشيخ ، الفريق أول عمر زين العابدين ، الفريق أول صلاح الدين عبد الخالق

” وتحدثت عبر الهاتف مع الفريق ” مصطفي ، الفريق الطيب ” والمجلس العسكري في السيادي الحالي والوحيد الذي لم اتواصل معه لا عبر الهاتف ولا مباشر هو الفريق العطا وكنت أبحث عن دور الشيخ كرتي وأخرون عما حدث في إبريل 2019 م وكتبت تقرير بذلك فلم نجد أي دور لأي إسلامي لا من الحزب ولا الحركة مشارك فيما حدث بل كان قرار اللجنة الأمنية وهي التي أتخذت القرار وحدث الإنقلاب دون علي أي شخص أو حتي مشورته ،

فكل الذي يروج عن تنسيق مجرد أوهام وشكوك وإدعاءات وإتهامات لا أساس لها من الصحة . فكرتي أخر من يبيع أو يشتري أخونه فأبحثوا عن الخونة الحقيقون فكرتي لم ولن يخون ..

برز للسطح هذه الأيام بوادر الفتنة والتشكيك بعد الحديث الغير محترم والغير أخلاقي وغير المهذب من بعض قادة المؤتمر الشعبي وتحديداً من أمينهم المكلف وكال جام غضبه وإتهاماته المردودة إليه ضد الشيخ كرتي ووصفه بالخيانة والمشاركة في إعتقال المعتقلون وغيره من الألفاظ النابية ونقول للأمين العام المكلف للشعبي الذي صار سوقاً للتجارة الخاسرة والبائرة وليس حزباً سياسياً مع أحتراماً لبعض شبابهم وقاداتهم الا أن شيوخهم قد خرفوا وتطفلوا وصاروا كالأطفال المهرجين في منابر أركان التقاش والمهاترات ،

علي الأخوة في السوق الشعبي عليكم بتصفيه خلافاتكم الداخلية بعيداً عن أوهام وتوهم الصراع مع الوطني والشيخ علي كرتي فهذه المعركة من غير معترك ومعركة مصنوعة ومفتعلة لنسف قيام شوري الشعبي المزمع عقده وربما يتيح بالقيادة القديمة كلها وترشيح شباب لقيادة الحزب ولهذا حاول العجوز المتحدث في منبرهم محاولة خلق صراع من غير معترك وهكذا طبيعة هذا السوق الشعبي وبعض قياداتهم والعمل كضرار مع الوطني والوطني ليس عدوهم فالعدو معروف ولكنهم يضعون إيديهم فوق يد العدو الحقيقي ويناصرونه ضد الوطني وهذا موقف بعض قيادة الشعبي .

مهما فعلوا لا يستطيع أحد القدح في الشيخ علي كرتي فنحن في زمن الفتن والمؤامرات والتباهي وابراز العضلات والمعارك من غير معترك ، كرتي تتشرف به الحركة الإسلامية وهو زعيم الحركة الإسلامية وإمينها العام رغم كيد الكائدين ورغم أنف المرجفين ورغم حقد الحاقدين والمشككين ، وسيأتي اليوم الذي يعتذر فيه الجميع للشيخ علي كرتي وهذا ليس وقته ..

إبراهيم بقال سراج
بقال
*الجمعة . 6 . مايو . 2022 م*