منوعات

لدغات العقارب تثير الرعب بين سكان منطقة المناصير شمال العاصمة السودانية الخرطوم


أفاد سكان في منطقة المناصير بولاية نهر النيل، شمال العاصمة السودانسة الخرطوم، أن ارتفاع درجات الحرارة أدى لتكرار ظهور عقارب في المنطقة، في ظل نقص الأمصال.

وحذر السكان في تلك القرى من أن الأطفال عُرضة للدغات العقارب في ظل صعوبة توفير العلاج، لعدم وجود أجهزة حفظ وتبريد الأمصال بسبب عزل المنطقة عن شبكة الكهرباء.

وشيد السكان المحليون هذه المناطق، حينما تم إنشاء سد مروي لتوليد الكهرباء في العام 2009، وعملوا على مقاومة تهجيرهم بعيدًا عن النيل.

وفي أحدث الوقائع بهذا الصدد، خيم الحزن على منطقة ”المناصير“ بعد وفاة طفلة تبلغ من العمر خمسة أعوام بسبب لدغة عقرب، حيث يشكو سكان هذه البلدة من انتشار العقارب خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو من كل عام.

ولحقت الطفلة نوال عمر محمد مالك، التي توفيت أمس الأول الأحد، بعشرات الأطفال الآخرين، الذين توفوا بسبب لدغات العقارب المنتشرة في المنطقة.

وكانت طفلة في الثانية عشرة من عمرها توفيت في الأسبوع الأول من أيار/مايو الجاري، بحسب الناشط في منظمة شباب تنمية المناصير، سر الختم عوض الكريم.

وقال سر الختم عوض الكريم لـ ”إرم نيوز“ إن الطفلة المتوفاة تقطن مع ذويها في منطقة ”جبل موسى“ بالمناصير، شمال العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تعاني المنطقة من انتشار غير طبيعي للعقارب التي تتكاثر بعد انحسار مياه النيل وارتفاع درجات الحرارة.

وتقع منطقة ”المناصير“ قرب بحيرة سد مروي، وتحفها المياه من كل الاتجاهات، حيث رفض الأهالي قبل سنوات الاستجابة لخطة الحكومة بالتهجير إلى مواقع بديلة، ما أدى إلى اغراقها وأصبحت اليوم عبارة عن جذر داخل البحيرة يتحرك سكانها عبر المراكب الصغيرة لممارسة أنشطتهم في الزراعة وتربية المواشي.

وأوضح سر الختم أن السكان خلال فصل الصيف يجدون أنفسهم محاصرين بالعقارب ولا يستطيعون التحرك بعد مغيب الشمس.

وأشار إلى أن المنطقة تعاني من انعدام أدوات التبريد لحفظ الأمصال التي يتبرع بها الخيرون، حيث لا توجد كهرباء على الرغم من قرب سد مروي والذي تم تهجير سكان تلك المناطق لأجل قيامه في العام 2009.

وأشار إلى أن هنالك إحصائية غير رسمية رصدت نحو 150 حالة وفاة أطفال بسبب لدغات العقارب منذ إنشاء السد، قبل اثنتي عشرة سنة.

وفي وقت سابق أطلق أهالي المناصير، استغاثة لتوفير أمصال العقارب لإنقاذ حياة الأطفال، حيث استجابت السلطات وأرسلت خمسة آلاف مصل، لكن سكان المنطقة يرون أن المشكلة الحقيقية تتمثل في انعدام الكهرباء مما يتسبب في تلف الأمصال التي يتم توفيرها.

إرم نيوز