عيساوي: آخر وصية
في صحوة ضمير متأخرة (شهد شاهد من أهلها). فقد نقلت شبكة إيمان الإخبارية تحذير الأصم للأسر السودانية من مغبة المحرقة التي أعدت لها قحت يوم (٦/٣٠) القادم. حيث قال: (احفظوا دم أولادكم ولا تستجيبوا لدعوات الخراب فالحسرة لكم والحكم لهم. وما يحدث الآن نزاع محض حول السلطة ولا مبادئ فيه تستحق دم أولادكم). وأضاف بالقول: (والأمر يتحول من سيئ لاسوأ في صراع مفضوح والكل همه الكرسي فقط. يستخدم أولادكم كفزاعة لإرهاب الخصم الآخر. وعندما يحكم يقمعهم بقوة الدولة ثم يستدعيهم عندما يفقد الكرسي بينما ينعم أولاده بالإمتيازات كلها). واسترسل في نصيحته: (أجدني وبكل أسف مضطرا لضرب مثال بالشقيق محمد الفكي سليمان زميلي بالحزب الإتحادي والمهندس خالد عمر يوسف والمحامي وجدي صالح عبده. فضلت أن اعاتبكم علنا لأنني لم أعتد ألا أكون واضحا. احفظوا ما بقي من دم الشباب). بل تقدم الرجل بالسؤال لزملائه: (هل نام أحدكم في مكان والد دفن فلذة كبده ثمنا لعودتكم ثم ها أنتم تفاوضون العسكر تطلبون (ثلث ثمار المدينة) فيرفض العسكر ويطردونكم لتعودوا من جديد لتأليب الشباب؟. كفاكم دما فقد ارتويتم كالوحش من دم ودموع الأمهات). وقد ختم تحذيره بالقول: (أعود وأقول للأمهات إني أشهدكن إني ابرأ من كل دم سيراق في مقبل الأيام. فاذا وصلكن خطابي هذا فأرجو منكن العفو). وخلاصة الأمر جاءت وصية الرجل بعد علمه التام بما يجري بالمطبخ القحتاوي (دار كولا) لمظاهرات (٦/٣٠) القادمة. بأن الوضع خطير للغاية. حيث تجردت قحت من أدنى مثقال ذرة من رحمة تجاه هؤلاء الشباب. وقد تعدت الخطوط الحمراء من أجل العودة لكرسي الوزارة. وليس لديها ما تدفع به غير دماء الشباب. لذا نضم صوتنا للأصم ونناشد الأسر أن تحفظ فلذات كبدها من الغول القحتاوي. ولكم عبرة في الذين قتلتهم قحت بدم بارد من قبل. ولم تكلف نفسها بدفنهم. بل وضعتهم بالمشارح في وضعية تأباها النفس السوية).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٢/٦/١٩