ولاء بعض السياسين لمصالحهم مع إثيوبيا أكثر من ارتباطهم بوطنهم السودان
لاحياد في معارك الكرامة
يخوض جيشنا الوطني معركة الكرامة وتأمين الحدود واسترداد الأرض التي سلبت والموارد التي نهبت من مثلث الفشقة وولاية القضارف التي تغلغل فيها الوجود الإثيوبي منذ عشرات السنين كلاجئين وطامعين في احتلال الأرض الخصبة التي تقابلها أرض إثيوبية صخرية وتربة لاتصلح الا لزراعة مساحات صغيرة
استغل الاثيوبيين انشغال السودانيين بمعاركهم الداخلية وصراعاتهم السلطوية وفرضوا أمرا واقعا باحتلال أرض الفشقة ساعدهم في ذلك ولاء بعض السياسين لمصالحهم مع إثيوبيا أكثر من ارتباطهم بوطنهم السودان
النظام الإثيوبي الدموي الذي فتك بشعب التغراي والارومو وانتهك حقوق شعبه استغل ظروف السودان الداخلية وصعود أصحاب الولاء للاحباش وبدا في شن الحرب على القوات المسلحة في الفشقة ولكن الاثيوبيين وحكامهم الصبية ايغظوا الأسد وهو في عرينه بقتلهم للجنود الأسرى وعرضهم في الفضاء الإعلامي برعونه وهمجية فما كان من اسود القوات المسلحة الا الرد منذ امس الاثنين والمدفعية السودانية تدك الاثيوبيين وتجبر جيش ابي أحمد علي الفرار خوفا من زئير الأسد وغضبة الحليم
ولم يخذل الفريق البرهان جيشه فكان وجوده وهيئة القيادة المشتركة في الميدان بمثابة حافذ معنوي ودعم كبير للمقاتلين من أجل السودان وارضه والبرهان تختلف معه سياسيا أو تتفق ولكنه ضابط شجاع عند ساعات الوغى ووجوده في الفشقة ودخان المعارك يتصاعد لهو شاهد على جسارة القيادة والتحامها مع جنودها وجيشا يقوده كبار قادته لن ينال منه العدو مهما تسلح بالدعم الإقليمي والدولي
الجيش الوطني اليوم يخوض معركته ومن أمامه ومن خلفه الشعب السوداني المجاهد الصابر علي خيانة العملاء من أبناء الوطن
الان تمايزت الصفوف وأخذ كل سوداني موقعه في الدفاع عن وطنه وإسناد جيشه لتحرير الأرض والانتقام من السفلة الأوغاد الذين قتلوا جنودنا وعبثو بجثامينهم في الإعلام استفذاذا واحتقارا لهذا الشعب الذي ظنه ابي أحمد بأن انقسام ساسته هي الساحنة التي يجب استغلالها لاحتلال الأرض
ولا يدري ابي أحمد بأن أبطال الكرمك وسندرو والرجال من أحفاد ود إبراهيم وجنود إبراهيم شمس الدين في الميدان والملايين من شباب السودان ينتظرون النداء وإعلان التعبئة العامة وطرد وكلاء الاستعمار الجدد لقهر إثيوبيا وحينها سيعلم ابي أحمد خطل تقديره
لاحياد في معارك الكرامة اما ان تقف القوى السياسية علنا مع جيشها وتشجب وتدين الاعتداء الإثيوبي وأما تلوذ بدورها وتاكل من فتات ربيبها وولي نعمتها فوكلر
لا منطقة وسطي بين الجنه والنار
ولا حياد
ولا مراقبة مايجري
انها معركة وطن وشعب
يوسف عبد المنان