رأي ومقالات

عيساوي: معركة الكرامة


لغياب الكهرباء عن منطقتنا بشمال الدويم لأكثر من (٣٦) ساعة. غبنا بالأمس. وبعد العودة وجدنا خبر إعدام الجنود السودانيين من الأحباش متسيد الميديا.

وصراحة لعلمي التام بوطنية قحت الصفرية. لم أتردد في اتهامي لها بالضلوع في الأمر لإنجاح يومها الدموي الذي توعدت به الشارع السوداني غد. وبعد التجول بالميديا وجدت ما يعضد اتهامي من إشارة الجنرال أبو هاجة لقحت. وكذلك ما جاء على لسان وكالة الأناضول التركية. ثم بحثت عن الوطنيين الذين تربوا على حب الوطن ليظهروا التضامن والوقوف في خندق واحد مع الجيش في معركة الكرامة التي يخوضها ضد الكفرة (الأحباش) والسلوليين من بني جلدتنا. وللأسف لم أجد إلا بيان لحزب المؤتمر الوطني وموقف نبيل لرجل الأعمال الكاردينال. وأظن موقف آخر لمرشح منصب الوزراء البروفيسور أحمد صباح الخير. وكل الأقلام الإسلامية. خلاف ذلك لم أجد. هذا لا يعني أن جهات أخرى ربما تعاطفت مع الجيش.

ولكن من المؤكد أن قحت تعتبر ما قام به الأحباش مقدمة لما تنوي القيام به يوم غد. ونسيت أنه الأول من ذي الحجة. رحلة تكفير الذنوب والخطايا. وليس إرتكابها. عليه نبشر الجيش بأن عضوية المؤتمر الوطني البالغة عشرة مليون قد أعلنت جاهزيتها. ولو استعرض بها الجيش عرض البحر ما تأخر منها أحد. أضف لذلك. ولصدق التيار الإسلامي العريض في حياته سوف يكون في مقدمة الركب. متى ما نادى منادي الجهاد (يا خيل الله أركبي). وخلاصة الأمر نعلنها بكل وضوح أن أحفاد القائل: (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل) ليس لهم وجود في أرض النبل والطهر بعد اليوم.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٢/٦/٢٩