30 يونيو 1989م تاريخ لا يجب أن ينسى
كان قرنق يزحف يجتاح القري والمدن في الجنوب يستهدف قبائل معادية يحطم المصانع يضرب الباخرة (النجمة) فتسمع استغاثات النساء والأطفال وترى الأيدي الصغيرة وهي تغرق..
ثم استمر الأمر هجوما على القطارات والسفن والطائرات ثم هاهو يخترق بواسطة جواسيس من الشيوعيين القيادة العامة وتلتقط قواته إشارة فيها مواعيد تحرك طائرة مختار محمدين
وفعلا يتم اسقاط الطائرة بصاروخ سام 7
كات الحركة تمتلك راجمات 40 ماسورة والجيش السوداني يبحث عن الزخيرة فلا يجد الا زخيرة مصرية ضاربة
ويسافر السيد محمد عثمان الميرغني في تلك الظروف اليائسة إلى العراق بحثا عن سلاح فيأتي براجمة واحدة
واصل بعد تحرير الكرمك وقيسان
لواء الردع الذي كان أملا للناس تغطس دباباته في الطين…
وقرنق يزحف فيجتاح جلهاك قوات الصاعقة تهزم هزيمة تاريخية أمام قرنق
جبال النوبة تتحول إلى جهنم
العرب تتم اباداتهم الكلس وقلة من الفرسان يحملون أسلحة خفيفة يواجهون قدر الشهادة
قوات قرنق تختطف الأطفال ويكون بهم جون قرنق جيشه الأحمر
ثم يمضي فيكون قاب قوسين أو أدنى من كوستي
والخرطوم غافلةتبحث في كيفية إلغاء الشريعة الإسلامية
و من لندن يصرح منصور خالد انه 🙁 خلاص : ( آن للسودان أن يحكمه غير عربي ولا مسلم)
ومصر تؤمن بالنبوة لما ترى من جلد الفاجر وعجز التقى فتقرر أن تمد يداها لقرنق عسى ولعل
وتفتح لقرنق أبواب العرب فهو الحصان الرابح
وتطلب من حليفها الدائم السيد محمد عثمان الميرغني أن يفاوض قرنق.. عسى أن يقلل ذلك من الدماء في الهزيمة المتوقعة
فيطلب قرنق باستكبار تجميد الشريعة ويفرض شروط المنتصر
يرسل العقيد محجوب رسالة بليغة تصبح عنوانا للمرحلة
وتعنون لنواب الشعب
(خنادقنا مقابرنا)
في هذا الوقت يصرح ساسة الخرطوم
يعني ايه سقطت؟؟
ما قبل كده سقطت برلين
ويقول السيد زين العابدين الهندي
:(لو جا كلب وشال الحكومة دي ما في زول بقول ليهو جر)
وقائد الجيش فتحي أحمد علي يحاصر مجلس الوزراء بدباباته..
ويأمر بلهجة حادة السيد الصادق رئيس الوزراء المنتخب بإبعاد الإسلامين من حكومة الوفاق
لا يجد الصادق بدأ من تنفيذ الأمر
فينعي الترابي لهم الدمقراطية. التي يأمر فيها قائد الجيش رئيس وزرائه
ويبدأ تجميد الشريعة الإسلامية إرضاء لقرنق فيطلب مندوب الجبهة الإسلامية من الناخبين أن يكون التصويت على إلغاء الشريعة بالوقوف في محاولة يائسة. . لاستنالة من في قلبه مثقال زرة من حياء
بامكار يرى تخاذل البعض خوفا وخجلا من الجماهير التي وعدوها بإقامة أمر الله
فيقفون ويجلسون في مشهد هزلي فيقول لهم ساخرا
(اقعدوا اقعدوا جنة جنة نار نار) ويجتاز إلغاء القانون فعلا مرحلة القراءة
الثانية ويتقرر في يوم السبت إلغاء شرع الله
فإذا بالمارشات العسكرية
وذوي النشيد
شعارنا العالي بيرفع
والعالم كلو بيسمع
حنشيد نحن بلدنا وحنفوق العالم أجمع…
وبدأت ملاحم شتي..لا تصفها العبارة
ووصلت قوات الوطن الواحد جوبا المحاصرة وبدأ الزحف تحريرا للكرمك وقيسان ومطاردة للعملاء..
كان الفتح المبين..
شيئا لا يتصور
لقد أوقف هذا الانقلاب بلا شك دماء كثيرة عزيزة…
*متداول