استشارات و فتاوي

هل الموت فى الحمام من علامات سوء الخاتمة؟

هل الموت فى الحمام سوء خاتمة ؟ .. يعتقد الكثير أن من مات فى الحمام دليل على سوء خاتمته، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، فمن الممكن أن يدخل الإنسان الحمام ليتوضأ فيتزحلق ويقع على رأسه فمات فهل هذا من سوء الخاتمة؟ لذا يجيب موقع “صدى البلد” فى هذا التقرير عن سؤال هل الموت فى الحمام سوء خاتمة ويقدم دعاء يحفظك من موت الفجأة فى ساعة الغفلة .

هل الموت في الحمام دليل على سوء الخاتمة؟
أجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه مضمونه “هل وفاة الإنسان في الحمام دليل على سوء الخاتمة؟”، وذلك خلال فيديو منشور عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”.

ورد “العجمي” قائلًا: “طبعًا لا، فقد يدخل الإنسان الحمام ليتوضأ فيتزحلق ويقع على رأسه فمات فهل هذا من سوء الخاتمة؟ طبعًا لا، فالموت فى الحمام ليس دليلا على سوء الخاتمة”.

حقيقة الموت في الحمام سوء خاتمة
قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الموت في الحمام ليس دليلًا على سوء خاتمة المسلم وأنه من أهل النار.

وأضاف «وسام»، أن الموت في الحمام لا يدل على العقوبة أو سوء الخاتمة وما نحوه، بل هو قدر قدره الله عز وجل، والواجب أن نحسن الظن بهذا الرجل الذي مات.

حُكم الموت في الحمام أثناء الوضوء
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن الموت في دورة المياه لا يدل على العقوبة أو سوء الخاتمة وما نحوه.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «رجل مات في دورة المياه وهو يتوضأ فهل هذا دليل على سوء الخاتمة؟»، أن الموت في دورة المياه لا يدل على العقوبة أو سوء خاتمة أو غير ذلك، بل هو قدر قدره الله عز وجل، والواجب أن نحسن الظن بهذا الرجل الذي مات محافظًا على الصلاة.

هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟
تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤالا يقول صاحبه: “هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟”.

وأجاب الدكتور علي جمعة، عن السؤال قائلا: “لا، موت الفجأة ليس من علامات سوء الخاتمة بل مهمته تنبيه الذين على قيد الحياة، كأنه يقول لهم “على فكرة ياللى عايش وناسي الموت فى ناس بتموت فجأة”.

وأضاف علي جمعة، خلال فيديو عبر صفحته على “فيس بوك”، أن موت الفجأة خلقه الله فى الكون لتنبيه الذين على قيد الحياة وليس لينتقم من الميت.

وأشار إلى أنه عندما يموت الشخص فمن على قيد الحياة مكلف بأن يغسله ويكفنه ويصلى عليه ويدفنه، ولو لم يفعل ذلك يكون حراما عليه هو وليس على الميت.

وأوضح أن موت الفجأة يخاطب الذين على قيد الحياة، ويقول لهم انتبهوا فمن الممكن أي إنسان فى لحظة النفس الداخل لا يخرج أو الخارج لا يدخل، فهو ينبه الغافلين.

وتابع: “إننا نجد أناسا لا يريدون أن تذكر الموت أمامهم ويقولون لك “متجبش السيرة دي”، مع أن الموت حقيقة يراها كل يوم ولكن لا يريد أن يتعظ وكفى بالموت واعظا”.

الموت

دعاء موت الفجأة عن النبي
دعاء موت الفجأة الصحيح والوارد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- والذي يعد من الأولى للإنسان أن يدعو بما كان النبيّ صلّى الله عليه وسلم يدعو به : عنْ عبد اللّه بن عُمر رضي الله عنهما قال : كان منْ دُعاء رسُول اللّه صلّى اللّهُ عليْه وسلّم: «اللّهُمّ إنّي أعُوذُ بك منْ زوال نعْمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقْمتك، وجميع سخطك » رواه مسلم.

دعاء موت الفجأة ورد فيه أن إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- استعاذ من موت الفجأة، ووردت عدة أحاديث نبوية تدل على ذلك، مستشهدًا بحديث ورد عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ مَوْتِ الْفَجْأَةِ؟ فَقَالَ: «رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ»، والسبب فى استعاذة النبى –صلى الله عليه وسلم- من موت الفجأة في دعاء موت الفجأة هو أن الإنسان لا يستطيع عند موت الفجأة أن يتوب من فعل المعاصى والذنوب التى كان يفعلها فى دنياه، أو أن يقضى ما عليه من حقوق فى رقبته للعباد أو لله تعالى، أو الاستزادة من فعل الخيرات والأعمال الصالحة، وإن كان بعض العلماء قد ضعفوا الأحاديث التى تدل على استعاذة النبى من موت الفجأة.

هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن موت الفجأة لا يعنى سوء الخاتمة، بل إنه إذا كان العبد ذاكرًا لله ويتعبد الله كثيرًا مصليًا قانتًا خاشعًا يخاف الله ولكن فاجأه الموت إذا بغتةً فليس هذا من سوء الخاتمة.

وأوضح «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في إجابته عن سؤال: «هل موت الفجأة علامة سوء خاتمة؟»، أن الله سبحانه وتعالى ينبه الأحياء من خلال موت الفجأة، فموت الفجأة ليس وسيلة للانتقام من الموتى، وليس من علامات سوء الخاتمة وإنما هو مجرد تنبيه لأولئك الذين هم على قيد الحياة ويهربون من ذكر سيرة الموت ويتغافلون عنه فعندما يموت أحدهم فجأة فإنه يضع الحقيقة أمامهم ويذكرهم بأن الموت قد يأتي في أي وقت، وليس له وقت معين.

وأشار إلى أنه إذا كان الإنسان خاشعًا ويخاف الله تعالى فى جميع أمور حياته ومات فجأةً ولم يستطع أن ينطق الشهادة بلسانه إذا ربما يكون الذكر فى قلبه أكثر، فليس هذا من سوء الخاتمة، فالذكر للقلب أعظم من الذكر للسان.

صدى البلد