اسحق احمد فضل الله

اسحق احمد فضل الله يكتب: إن تكن حقاً تكن أحسن المنى…


وما هو أن قحت ينساها الناس… وأنت منهم… وأن الأمر يتجاوز قحت.. إلى أمور جديدة

وما في الأمر هو أن الأسابيع القادمة ما يزحمها سوف يكون هو

حكومة جديدة…

وقوش…

والبشير….

والمحكمة…. وأحكام سوف تبدل كل شيء….

والشعور بالتحول الكامل هذا هو ما يجعل أفورقي يفعل ما يفعل…. ويجعل حميدتي.. يفعل ما (معشاره) معروف

ويجعل فولكر.. يتجارى.. و

…………

والشهر الأسبق.. الادعاء في قضية البشير يطلب اعتماد أحاديث الترابي.. وثيقة اتهام للبشير

والقاضي يرفض..

والاتهام ليس عنده أي شيء آخر…

والمحكمة العليا تطلب الملف

وشواهد تقول إن شيئا سوف يحسم.. في الأسبوعين القادمين

…………

والشعور باقتراب الحكومة الجديدة يجعل وفداً يزور قوش.. للاشتراك في الأمر…. وأن يتولى ملفات الاستقرار الأمني

وقوش يرفض.. ويعلل رفضه بنقاط ثلاث….

والوفد حين يخشى أن تفسر دعوته لقوش بأنها تجاوز للقيادة الحالية.. وحين يجد أن قوش يرفض حتى يتفادى بعض الناس.. وبعض الأشياء يعرضون عليه أن يكون هو(الروح التي لا ترى لكنها هي من يدير كل شيء)

…………

وشعور باقتراب الحكومة.. يجعل أفورقي يدعو قبائل الشرق.. إلى مكتبه ليحل مشاكل السودان…

لكن ما يحدث هو..

شعور سوداني عارم بالغضب من الزعماء الذين يقبلون

وبالقبول هذا يصبحون تحت الاتهام الذي هو

(إن أفورقي ليس هو عبقري زمانه بحيث إنه يعلم ما لا يعلمون كلهم…

ويجهلون أن أفورقي إنما يستخدمهم.. عصا.. يضرب بها السودان….

وأنهم يصبحون عرضة للاتهام بأن أفورقي لا يقصدونه لأنه يملأ عقولهم حكمة… بل هم يقصدونه لأنه يملأ أطماعهم…..

وسفير أفورقي.. في الخرطوم الذي يخطب الزعامات هذه محرضاً ضد الخرطوم.. هو شخص (لا تجرؤ سلطة الخرطوم على طرده.. لأن سلطة الخرطوم هامتها ملتصقة بحذاء أفورقي

وبالفعل… فالسفير الذي يفعل…. ما لا تقبله دولة في الأرض يعود إلى مكتبه في الخرطوم آمناً مطمئناً….

…………

الأحداث إذن تتخبط

* قوش.. يقبل.. ويرفض…. شيء لا هو معدوم ولا هو موجود

والحكومة الجديدة تظل

تجرجر سيقانها…. شيء لا هو معدوم.. ولا هو موجود

والبرهان…. يعد… ويعد.. وقانون انتخابات.. وشخصيات تدير هذا وما قبل هذا… والبرهان لا هو يطلق الأسماء/ بحجة أن هذا من عمل الحكومة القادمة/ ولا هو يطعم جوع الناس لقمة واحدة.. حتى يكتمل الطهو

والأسبوع الماضي.. والأسبق.. والشهر الماضي والأسبق.. أيام وأسابيع أكل الناس فيها الوعود…. وأكلوا ثيابهم.. وأكلوا أسنانهم.. و

والبرهان ظل يعتمد على أن ما يمنع الناس من الثورة عليه.. هو أن الناس يجدون أنهم.. بالثورة.. إنما يعينون قحت…

يبقى.. أن الأسابيع القادمة نجومها هم….

البشير…(وحقيقة أن القاضي الذي سوف يطلق سراح البشير.. هو ذاته القاضي الذي فصله البشير أول التسعينيات.. وقحت جاءت به سوط انتقام.. ليفاجئ الرجل الآن الادعاء القحتي بأنه.. لا اتهام.. ضد البشير….

ويبقى أن البرهان إن هو أطلق البشير… وإن هو رفض.. هو في الحالين يسجل مؤشراً قوياً.. لما سوف يأتي

ويبقى أنه إن جاء قوش سجلت الحكومة القادمة نصرها قبل بداية المباراة

ويبقى.. ويبقى

مؤشرات كثيرة تطل

وكلها يجتمع في أن سودان سبتمبر وما بعده لن يكون هو سودان سبتمبر.. وما قبله…

صحيفة الانتباهة