اسحق احمد فضل الله

اسحق احمد فضل الله يكتب: وحديث الغد.. هو…


____
والدولة التي تطارد السودان تكيل كيل الخندريس لعرمان.. وتحدثه عن فشلهم… و..
لكن الدولة تلك التي تبحث عن ضرب السودان…. والتي تفاجأ بنجاح هائل لمبادرة الجد.. والتي تحتاج إلى من ينسف المبادرة هذه تبقي على بقية من عرمان لاستخدام عرمان في الخطة القادمة…
خطة نسف المبادرة..
وقالوا:: لا نحدثك هنا.. فأنتم مكشوفون جداً لمخابرات الكيزان…
قالوا:: أسرتك في كينيا…. عليك إذاً أن تجعلها غطاءً للسفر إلى كينيا…. وهناك تلقى مندوبنا الذي يسلمك الخطة كاملة..
وعرمان يطير السبت إلى كينيا.. والأحد كان اللقاء السري…
والاجتماع السري جداً كان يتم في مقهى فخم تحت سحب كمبالا الرائعة..
وفي زاوية المساحة خلفها مكشوفة/ بأسلوب حذر المخابرات/ كان مندوب الدولة تلك يجلس.. وهو يعلم تماماً أن عرمان سوف يستمع إليه بلحمه وعظامه لأن عرمان كان يشتري دعم المخابرات لإنقاذ حياته..
** إنقاذ.. حياته من مسدسات الحلو..
ودون تفاصيل… عرمان يطلب من الدولة تلك… إما مصالحته مع الحلو.. وإما نقله إلى كاودا…. فحياته مهددة..
لكن مندوب الدولة تلك ما كان يهمه ويقود حديثه ليس هو حياة عرمان..
الرجل ما كان يهمه هو..
ضرورة.. ضرب مبادرة أهل السودان..
**
الحديث كان ما يذهب إليه هو أنه
لا بد من ضرب المبادرة هذه في أسبوعين…
في أسبوعين يجب أن ينساها الناس (ولو بلفت الناس عنها بعمل كبير)..
قالوا في الحديث
مريم ضمناها… لكنها لن تتردد في بيعنا..
قالوا:: الدقير الآن مريض..
وسلك هاجر إلى بريطانيا..
وإبراهيم الشيخ حديثه الأخير عن المراجعات يعني أنه يخلع ثوب المعارضة..
وحديثه عن التنازلات.. وخطاب الاعتذار.. يجعله خارج نسيج قحت..
قالوا:: والمؤتمر السوداني فقدناه..
والرجل يعود في حديثه المندفع إلى إبراهيم الشيخ ليقول
:: لا تنسى أن إبراهيم الشيخ ظل يعمل مع علي عثمان..
وكأنه يعود لشرح وتشريح الشخصيات قال
::
مريم هي سبب الكارثة وهي من جعلنا نرفع المؤتمر السوداني مع أنه هو صناعة قوش..
………
والنقد ينتهي.. ويأتي حديث الخطة لضرب مبادرة الجد
وخادم المقهى يضع المشروبات.. التي هي../ مع سحب كينيا/ شيء بديع… لكن عرمان لم يكن يشعر بشيء سوى حديث محدثه..
والمحدث قال وهو يتنهد مثلما يفعل من ينتقل من حديث إلى حديث..
:: يجب أن تتواصلوا مع.. ومع…
ويذكر شخصيات مهمة الآن..
قال ومبادرة مريم يجب أن تنفخوا فيها
ومبادرة الميرغني
( ولأول مرة.. عرمان يتدخل ليقول..
لكن معتصم حاكم وبلال شاركوا.. و…
والرجل… وكأنه يقول لعرمان إن معلوماته ميتة يقول له
: ويمكنك أن تسأل الزاكي التجاني.. صاحب مبادرة جمع الاتحادي.. عما يحدث..
………..
في مكان آخر كان الحديث عن أن مريم تتلفت خوفاً من أن تفاجأ باللواء برمة ناصر يجلس إلى جوار الجد..
قالت:: هو يشعر أنه مهم… وأن المبادرة قومية.. وناجحة
………
في مكان آخر في الخرطوم كان الحديث عن
(1 (تحويل المبادرة إلى نسخة من ( الوفاق) عام 2017… والحديث كان عن أن
البرهان… كأنه ينتظر أن تنضج الوليمة…
وعن مبادرة الوفاق قالوا إنه
:: عام 2017.. كانت مبادرة البشير التي تدعو كل سوداني إلى قاعة الصداقة.. وأن يأتي محشواً بكل ما في بطنه ليقول ما شاء.. وو..
وبالفعل…. أيامها.. جاءت الأحزاب.. والحركات المسلحة.. واليسار.. واليمين..
وأهل الحنظل الاقتصادي.. والثقافي.. وجاءت مخابرات السفارات..
والفنادق امتلأت بقادة الحركات المسلحة.. والقاعة المستديرة وسط قاعة الصداقة كانت تزدحم بكاميرات شاشات العالم..
والمشهد يجعل بعض قادة الحركات وبعض قادة الأحزاب كلهم.. يقف خلف الميكروفون… وهو في نفسه يقول لأهل الوطني وأهل الجهات الأخرى من السودان
:: أولاد الكلب…. وقعتوا في أيدي…
ثم يصب شيئاً له كل صفات الدم المتعفن…
وفي اللجان كان الجميع أكثر صراحةً
والجميع ولأيام وأيام.. قالوا.. وقالوا… ثم
شيء يحدث..
فالناس.. في الحوار.. اتفقوا.. …. اتفقوا…. اتفقوا… على كل شيء..
وعلى
ما هي المشكلة..
وكيف حلها..
وبعدها.. كل أحد خرج من القاعات الكبيرة…. ونسي كل شيء
المشهد هذا هو ما يخشاه السودان اليوم..
وهو ما تريده الدولة تلك التي جعلت مشروعها كله هو هدم السودان..
وهو ما ينتظره القحاتة..
لهذا…. لهذا… لهذا…. ما لم تضع اللجان جداول ( بكل مشروع…..
( وبمن ينفذه.. من هو.. وبأية سلطة
( وبالتمويل.. من أين هو
( و بالسلطة التي تدير التنفيذ.. ما هي
و( بكل شيء…. كل شيء
المبادرة ولجانها ما لم تضع هذا على قمة جدولها فإن الخراب.. سوف يكون هو..
الضربة الساحقة الماحقة…. للأبد…
يبقى أن الخطة تطلب من عرمان وقحت الاستعانة بالجهات الصوفية التي رفضت المبادرة…
ولله في خلقه شؤون..

صحيفة الانتباهة