اسحق احمد فضل الله

اسحق احمد فضل الله يكتب: أين نحن؟!

___
وقحت (طوال الفترة الماضية):
أمريكا لن تعترف بالانقلاب..
أمريكا:
لا…. بل اعترف..
قحت: امريكا لن ترسل سفيراً ما دام البرهان موجوداً…
امريكا:
لا….
وامريكا ترسل سفيراً…
وقحت:
السفير لن يلقى البرهان… لأن اللقاء اعتراف.
والسفير يقدم اوراقه للبرهان… اعتراف.
وقحت:
هذه مناورة لخداع الشعب.
والسفير يطلق خطاباً على موقعه يقول فيه:
نحن مع السودان حتى الحكومة المدنية.
وقحت: حكومة مدنية يعنى بها انه لا صلة له بالعسكر.
والسفير وحتى ينفي ذلك للشعب يترجم خطابه المكتوب ويخاطب السودانيين بالسودانية الفصيحة…
وسفيرة النرويج تودع البرهان بالثوب السودانى…
وكل شىء يتخذ الآن شكله النهائى او يقارب…
…………
وحرب تفكيك الجيش تتخلى عن وجهها القديم.
وقحت الخميس تقول ما معناه
نقبل بالجيش لكن ليس الجيش… دا…
ومريم التى ظلت ترفض المبادرة والجيش تقول الخميس: لعلنا…. محتمل…لا نستبعد التعامل مع مبادرة الجد…
واميون مثل ناصر ــ الذى كان فى صف المبادرة ثم عاد الى مريم ضد المبادرة ــ يجد انه قد اصبح السمك الذى انحسر عنه الماء.
والاسلوب المعتاد فى الحرب يتحول الى اسلوب جديد.
يتحول الى حرب الشائعة والاسبوع الماضى يزدحم.
ومن حرب الشائعة
حميدتى يتخلى عن خمسة آلاف جندى وضابط (ممن عملوا مع الدعم السريع فى السنوات التسع الماضية)
والتوقيت هذا له معناه.
والبرهان يبعد ممن عملوا فى فترة معينة من الجيش… والابعاد له معناه.
وحديث حميدتي يستخدمه التحليل عند الناس ليقول الناس ان اليسار الذى يريد مدى بعيداً لصوته يجد ان حديث كرتى الشهر الاسبق كان يدوي في السودان كله.
واول الاسبوع هذا اليسار يطلق الشائعة التى تستخدم اسم كرتى للانتشار.
والشائعة فيها ان كرتى يقول لحميدتى ما معناه ان جيشه نصفه من الاسلاميين.
والحدث شائعة يتبين كذبها، لكن بعض ما تريده الشائعة يتحقق.
الناس قالت ان حميدتى يتخوف عندها بالفعل من الاسلاميين ويبعد نصف جيشه.
………..
والشائعات قصفها يدوى…
وآخرها ان اجتماعاً فى القصر بين الكبار.
وفيه من يحتج على بيع شىء سودانى مهم جداً لقاء ستة مليارات….
وهذا هين…
والجملة التى تنفجر هى ان بيع الشىء السودانى المهم انما كان للحصول على المال الذى يدفع للحركات المسلحة/ ولعشر سنوات حسب اتفاق جوبا/ والذى هو مبلغ هائل لكل حركة
………..
والشائعات نسكبها لانها خطيرة…. ولأن مثقال حبة من الصدق فيها.. خطير
ولأن الشواهد فيها مقلقة.
……….
لكن الشواهد المقلقة اقلها الآن هو.. الشواهد التى يصنعها البرهان نفسه.
فالبرهان مازال يحتفظ فى سجونه بقادة وسياسيين..
يحتفظ بهم تنفيذاً لقرارات قحت…
والبرهان بهذا يصبح هو الامتداد لقحت.. التهم ذاتها والأحكام ذاتها..
والشائعة ما يصنعها هو أن حميدتي يتقلب بين اتجاه للرئاسة… وحزب
وبين جيش….
والشائعات من يصنعها هو…. ومن يصنعها هو…
………..
والشائعات من يقرأها يقول…. ما في فايدة.
والشائعات من يتخطاها يجد ان هناك أملاً.
والناس تستاهل..

يبقى من الشائعات أن الخارجية تنظر الموافقة على سيداو.
سيداو التى تأمرنا بتطبيق كل قوانين الحيوان.
شىء واحد يتفوق به الحيوان علينا وهو اللواط.
لأنه ليس في عالم الحيوان لواط ….
مبروك يا خارجية.

صحيفة الانتباهة