دراسة تفسر سبب استمرار نقار الخشب بنقر الشجرة
توصل العلماء إلى اكتشاف سبب قيام طائر نقار الشخب بالنقر في شجرة دون توقف، وهو تحديد المنطقة التي يوجد فيها، وجذب الأصدقاء.
وأشارت دراسة نشرتها شبكة ”أن بي سي“ الأمريكية الثلاثاء إلى أن النقر المتواصل لنقار الخشب وغناء الطيور المغردة يخضعان لهياكل متخصصة مماثلة في أدمغة الطيور.
وقالت الدراسة الصادرة عن جامعة ”براون“ الأمريكية ”هذه الهياكل لا توجد في أدمغة الطيور غير المغردة… والمثير في هذا الاكتشاف هو أن السلوكين من قبل تلك الطيور يخدم الأغراض ذاتها المتمثلة في تحديد المنطقة وجذب الأصدقاء.“
وأضافت الدراسة ”النتائج مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأن غناء الطيور المغردة له أوجه تشابه مهمة مع كلام الإنسان… لذا فإن قرع نقار الخشب على الشجرة يمكن الآن أيضًا أن يعطي رؤى علمية جديدة حول كيفية تحادث البشر.“
وقال كبير مؤلفي البحث الجديد، عالم الأحياء التطورية ماثيو فوكسجاغر وهو أستاذ مشارك في علم البيئة والتطور وعلم الأحياء العضوية في جامعة براون ”يستخدم نقار الخشب طريقة النقر هذه على الشجرة مثلما تستخدم الطيور المغردة الغناء… الهياكل متشابهة في الحجم والشكل وهي متشابهة من حيث مكان وجودها في الدماغ.“
ووفقا للدراسىة وجد الباحثون أن قرع نقار الخشب وغناء الطيور المغردة يخضعان لهياكل متشابهة جدًّا في الجزء الأمامي لدماغ الحيوانات.
وأشار فوكسجاغر إلى أن تراكيب الخلايا التي تتحكم بهياكل تلك الطيور موجودة أيضًا في أدمغة الإنسان ولكن ليس في الطيور التي لا تتواصل بالأصوات.
وأضاف ”لذلك كانت مفاجأة عندما وجدنا مثل هذه الهياكل في أدمغة نقار الخشب، ولكن ليس في أدمغة الطيور التي لا تغني، مثل: طيور البطريق، والإيمو الأسترالية، والبط.“
ورأت الدراسة أن سلوك نقار الخشب والطيور المغردة نشأ في هياكل دماغية متخصصة للتحكم الحركي الدقيق في الأسلاف القديمة لتلك الطيور.
وقالت ”على الرغم من أنها قد تبدو مختلفة تمامًا، إلا أن سلوكيات نقار الشخب والطيور المغردة متشابهة بشكل ملحوظ… فكلاهما يتضمن تنسيقًا معقدًا للعضلات، وكلاهما يستخدمها لتحديد المنطقة للأصدقاء الذين يمكنهم سماع النقر أو الغناء من بعيد“.
إرم نيوز