رأي ومقالات

عيساوي: نظام الإقطاع

ساد نظام الإقطاع في أوروبا في عصورها الوسطى. وقريبا من ذلك تلك الصورة النمطية التي شكلها قحت زمانه من الخواجات والأقلام المأجورة في الفهم الجمعي للشعب السوداني عن حكم الخليفة عبد التعايشي بأنه أسوأ من ذلك النظام الإقطاعي. وبالرغم من عدم قناعتي بذلك. ولكن تجسد كل ذلك في واقعنا اليوم. فقد أهلك فكي جبرين الزرع والضرع بفرض المكوس بصورة (فاتت حد الوصف). لقد أضربت أسواق عدة بمدن السودان. والبقية تأتي. وفي تقديرنا ليس أمام جبرين إلا المواصلة في سلخ جلد نملة التجار من أجل جمع مبلغ مهر مسار دارفور (طفل سلام جوبا المدلل). سيدي جبرين ليتنا نعرف النظرية الإقتصادية التي تسير عليها؟. سادتي إن خازوق جوبا قد بدأت كوارثه تتنزل على (نافوخ) الشعب المغلوب على أمره. والذي يحيرنا أن ما وطأ عليه فيل جبرين مما جمعه نمل الشعب لم يظهر في دارفور بتاتا. بل زادت دارفور فقرا وقتلا في ظل سلام (جبرين حميدتي). عليه نحذر جبرين بأن رسالة تجار عطبرا المتداولة بالميديا والتي مفادها (نحن غير قادرين على تلبية احتياجات الحركات المتمردة) سوف تعم جميع الأسواق. وهذا أمر خطير يهدد سلامة الدولة كلها. إذا قرناه بالخطاب العنصري لتلك الحركات تجاه مكونات مجتمعية معينة وجغرافيا محددة. وخلاصة الأمر في تقديرنا إنها السانحة لمراجعة سلام جوبا الذي قضى على الأخضر واليابس. وإلا الضياع لأن التعايش بهذه الصورة رابع الغول والعنقاء والخل الوفي.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٢/١٠/١٠