أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

(تصريحات حميدتي) .. دعم للتسوية والشباب .. أم كسابقاتها تنسخ بعضها البعض … ؟

ظلت تصريحات قائد الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان حميدتي في كل مناسبة وخطاب جماهيري له تثير جدلا واسعا ومواقف متضاربة ومتباينة له ، للدرجة التى ينسخ فيها التصريح سابقه من مواقف ، كما فسرت تصريحات حميدتي تارة علي أنها تعكس خلافا مع الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، وتارة أخرى تظهر مغازلة لقوي الحرية والتغيير المجلس المركزي ودعما ظاهرا لدستور نقابة المحامين، وتأييده للتسوية الثنائية، وأخيراً أظهر موقفا داعما الشارع الثوري وانحيازا لشباب الثورة.

وأثارت التصريحات الأخيرة الي حميدتي بدعمه للتسوية وشباب الثورة والشارع الثوري تساؤلات عديدة في مقدمتها .. هل تعجل هذه التصريحات يحل الأزمة السودانية وتسريع التسوية الثنائية.. أم هي مغازلة لشباب الثورة.. أم هي كسابقاتها من التصريحات ينسخ بعضها البعض.. وتعكس حالة من التوهان والهرجلة والهضربة والاضطراب النفسي والصراع الداخلي الذي يعيشه حميدتي ويجعله غير حاسم لموقفه وانحيازه وقراءته الصحيحة للمشهد السياسى الراهن واتجاهاته المستقبلية.

مواقف تنسخ بعضها
ويري محللون سياسيون أن تصريحات قائد الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان حميدتي ، تعكس مواقف مختلفة عن سابقاتها ، وينسخ التصريح سابقه، بل ظلت تنسخ بعضها البعض، مما يؤكد وجود إضطراب في مواقف حميدتي وقراءته الصحيحة للمشهد السياسى بالبلاد، وبناء تحالفاته الاستراتيجية والتكتيكية ومواقفه كذلك، بينما تري قوي سياسية أن تصريحات حميدتي تختفي بعد إطلاقها مباشرةً ممايفسر أنها مناورة ومحاولة لكسب عطف الجمهور وليست مواقفا مبنية على رؤية مستقبلية واستراتيجية وقراءة صحيحة للوضع الراهن بالبلاد.

تضارب تصريحات حميدتي
ويري دكتور ابراهيم آدم المحلل السياسي والاستاذ بالجامعات السودانية، أن تصريحات محمد حمدان حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة متضاربة ومواقفه متباينة وينسخ بعضها سابقه من مواقف.

اختلاف مواقف حميدتي
واضاف دكتور ابراهيم آدم : تصريحات حميدتي في كل موقف مختلفة عن الذي سبقه، ولكن نتمني أن تكون تصريحات حميدتي هذه المرة غير سابقاتها، وتصبح هنالك تسوية سياسية شاملة للأزمة السودانية وليست تسوية ثنائية بين مكون وآخر، حتى لا تعقد التسوية الثنائية المشهد السياسي السوداني المعقد في الأصل .

دعم التسوية الشاملة
ودعا دكتور ابراهيم المحلل السياسي، الي أن يبذل محمد حمدان حميدتي من موقعه ومنصبه كنائب لرئيس مجلس السيادة جهودا لجعل التسوية السياسية شاملة لكل القوي السياسية والأطراف السودانية وليست طرفا واحداً ، فلابد من حوار شامل وتسوية سياسية شاملة لانهاء الأزمة السودانية.

مناورة لكسب عطف الجماهير
وفي السياق ذاته يري الأستاذ علي يوسف تبيدي الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديموقراطي (المركز العام) ، انه بين الفينة والاخري يطلق قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان حميدتي تصريحات في ظل الأزمات المتلاحقة بالبلاد، ولكن سرعان مايختفي أثرها، واضاف: لذلك حسبها البعض (أي تصريحات حميدتي)، مجرد مناورة ومحاولة لكسب عطف الجماهير ليس إلا ، باعتباره الرجل الثاني بالدولة ودائما تحمل في فحواها مر الشكوي والحالة التي وصلت لها من الانهيارات على كافة المستويات ولم يسمى تلك الجهات التي تعرقل مسار الثورة والتغيير وعجلة الدولة.

حديث لا يتبعه فعل
ومضى الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديموقراطي ( المركز العام) الي القول بأن: تصريحات حميدتي واحاديثه وخطبه في المحافل ، أصحبت مجرد حديث فقط لايتبعه فعل على أرض الواقع، لأن مايطلبه الناس فعل.

واضاف : نتمنى أن يكون هذا الحديث مخرجا فعليا وواقعيا من هذه الأزمة الماثلة للعيان باعتباره أحد حلفاء ثورة ديسمبر المجيدة التي أسهمت في سقوط نظام الرئيس البشير وان يحدث مصالحة شاملة على مستوى الساحة السياسية التي تحتاج لمواقف حقيقة ونقد ذاتي للتجربة خلال الفترة الماضية من عمر الحكومة الانتقالية وبعد انقلاب 25 اكتوبر.. وبالذات الآن تلوح في الافق بشائر التسوية والحل السياسي الشامل على هدي وثيقة المحامين التي رحب بها حميدتي والمكون العسكري وعدد من القوى السياسية والثورية رغم اختلاف ورفض البعض لها خاصة شباب لجنة المقاومة السودانية.

مواقف الشارع من التصريحات
وأشار الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديموقراطي المركز العام، الي أن بعض الشارع قابل تصريحات حميدتي باعتباره انحياز للثورة والتغيير والديمقراطية، والبعض الآخر اعتبرها مجرد حديث عابر حتى يثبت العكس.

تقرير: ST