سناء حمد: اين الاتفاق الحقيقي ؟!
لدي سؤال ملح ، يتعلق بتصريح نائب رئيس مجلس السيادة ..وقائد قوات الدعم السريع الفريق دقلو . ، قبل ايام في لقاء منشور وفي محضر تعليقه على الاتفاق الاطاري قال ان هناك ” اتفاق ثاني مقفول في الدرج “، سؤالي: في اي درج مقفول هذا الاتفاق ؟ وما طبيعته ، هل يتعلق بمصير البلد ام مصير افراد ؟ من هم اطراف هذا الاتفاق ؟ من المستفيد من عملية تضليل بعض ” القوى السياسية ” والشعب ولصالح من ؟ واي اتفاق يحرس ويساند سعادة الفريق المعلن ام ” المقفول في الدرج ” ام كليهما ؟
القوى السياسية التي وقعت على الاتفاق الاطاري هل تعلم جميعها ان هناك اتفاقاً آخر مقفول في درجٍ ما ؟ ام هل احتكر بعض افراد نافذين من بينهم المعرفة ؟ والآخرين خارج الاطاري الذين يُصر المبعوثون الان على انضمامهم اليه هل سيسمح لهم بالاطلاع على الاتفاق الاهم الذي اشار اليه الرجل الثاني في الدولة وحارس الاتفاق والمساند الاهم له الفريق حميدتي ، وعلى اي منهما سيوقعون على الاتفاق المنشور وهو كما يبدو اقل قيمة أم الاتفاق السري ” المقفول في الدرج ” !؟!
الاتفاق المقفول في الدرج ” هل هو اتفاق قام به وشارك فيه الفريق البرهان ؟ هل هو لمصلحته الشخصية ام لصالح المؤسسة ؟ اذا لصالح المؤسسة هل اطلع قادتها عليه ؟!ام هو لا يعلم به وشارك فيه احدهم من خلفه ؟! فحسب ما يتناقله الدبلوماسيون المشاركون في عملية السيطرة فإن بعضاً ممن مثلوه عرضوا انفسهم كبديل عنه !
ان كل ما تلى تصريحات الفريق حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة ، من تصريحات نافية لحديثه كان نفياً خجولاً و لا يرقي في وزنه لتصريح السيد النائب ، الذي لا تسمح له وضعيته بالكذب في امر بهذه الحساسية في منبر عام امام عدد من اعيان البلاد وهو يعلم انه لقاء مصوّر ؟! ولم يقدم الذين خرجوا لتكذيب تصريحه دليلاً على عدم صحته ؟ ولان هناك سابق تجربة مع الوثيقة الدستورية التي رغم ان ” المجتمع الدولي ” كان شهودا عليها الا انه في الحقيقة كانت هناك اكثر من وثيقة ” وكانت هناك عدة نسخ في الدرج ” !!! لذلك من الصعب تصديق النفي وتكذيب الرجل الثاني في الدولة .
هذه سابقة في تاريخ السودان ..فلم يتم الاستهتار بهذا الشعب وبنخبه ومؤسساته كما حدث ويحدث في هذه الفترة …التي يبدو ان كل شئ فيها يقود للانهيار ..والتي يبدو بوضوح ان اهم مهدد لاستقرارها هي القوى السياسية المتنفذة فيها والدول المسيطرة الان على المشهد السياسي السوداني وعلى عدد من الساسة وهي بلا شك ليست بعيدة عن الوثيقة السرية المغلقة في درج ما ، كما اشار السيد الفريق حميدتي ..الذي يحمد له صراحته وجرأته .
سناء حمد