سياسية

د. غازي: بعض الساسة يحتاجون لـ (فرقعات إعلامية) وأحزاب المعارضة لا هَمّ لها إلاّ إسقاط الحكومة

أكّدَ د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، أنّ انفصال الجنوب مسؤولية تاريخية، لابد أن يتحمّلها كيان منتخب، اذا ما قرّره أهل الجنوب.ودَعَا د. غازي في حوارٍ مع قناة «الجزيرة» أمس إلى ضرورة قيام الانتخابات، ونادى القوى السياسية للاستعداد لتلك المرحلة.وأضاف د. غازي أنَّ ما يجري في الجنوب أبعد ما يُوصف بالحكم الراشد، وأشار إلى أنّ كثيراً من السودانيين يتساءلون عن مشروع السودان الجديد الذي تَتَبَنّاه الحركة. وقال إنّ تلك الأسئلة حينما تطرح ليست من باب المكايدة السياسية، بل من باب المساءلة. وتساءل غازي عن موقف الحركة من التحول الديمقراطي في الجنوب، وأشار الى أنّ مجلس تشريعي الجنوب لا يصدر قوانين، وأنّ الحكومة هناك لا تراجع.ووصف د. غازي إتفاق حزب الأمة مع حركة العدل والمساواة بأنه (صفقة جوفاء)، وقال: كيف لحزب معروف أن يوقّع إتفاقاً مع حركة تحمل السلاح وتقوض الدستور. وأضاف أنّ بعض الساسة يحتاجون لفرقعات إعلامية.وفيما يتعلّق بالأزمة بين السودان وتشاد، نَفَى د. غازي وجود صراع جوهري استراتيجي مع تشاد، وأضاف: ليست هناك مطامع حول الأرض أو الثروات. وقال: لن تحل مشكلة دارفور نهائياً دون سكون أو حياد الجبهة التشادية.وأكّدَ د. غازي التزام المؤتمر الوطني بقرار هيئة تحكيم أبيي، الاّ انّه دعا الى ضرورة أن يكون القرار منصفاً للجانبين فيما يتعلق بالموارد المائية والثروات على الأرض، وأضاف: (قلنا للمحكمة يجب الانتباه لذلك وأي قرارات فيها مُحاباة لن تكون مُجدية).

من ناحية اخرى شَنّت بعض الأحزاب والقوى السياسية بالداخل هجوماً هو الأعنف من نوعه على تكتل أحزاب المعارضة، وصفتها بأنّها أحزاب لا برنامج لها سوى إسقاط حكومة الوحدة الوطنية تحت دعاوى التحول الديمقراطي ومؤسسات الديمقراطية وانتهاء دستورية النظام الحاكم.
وقال بيان ممهور بتوقيع الأمانة العامة لحزب التحرير الوطني تحصّلت (أس. أم. سي) على نسخة منه، انّ المعارضة فشلت في قيادة الوطن بصورة تتسق مع متطلبات التغيير الاجتماعي والاقتصادي لأهل السودان فجاءت بادعاءات انتهاء أجل حكومة الوحدة الوطنية ودعا الحزب الحركة الشعبية الشريكة في الحكم بالحفاظ على اتفاقية السلام وعدم الانسياق وراء تيار المعارضة.
من جانبها أعْلنت الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان رفضها التام للحديث الذي يشير إلى انتهاء أجل حكومة الوحدة الوطنية، مؤكدةً التفافها وتعاونها اللا محدود مع نظام الحكم التعددي الموجود الآن، وقال بيان عن الجبهة: (ما ظلت تردده أحزاب المعارضة من دعاوى عدم شرعية ودستورية الحكومة ومؤسساتها ما هو إلاّ جزء من مخطط يستهدف السلام والتنمية في البلاد).
إلى ذلك دعا حزب الإصلاح الوطني إلى أهمية التمسك باتفاقية السلام الشامل واتفاقيتي أبوجا والشرق، مؤكداً أن هذه الاتفاقيات أصبحت مِلكاً للشعب السوداني وليست لفئة أو حزب، مطالباً في بيان له عدم الالتفات لروح التفرقة والتشرذم الذي تنادي به أحزاب المعارضة التي لا تتحرك إلاّ بأجندة إسقاط حكومة الوحدة الوطنية.
صحيفة الراي العام

تعليق واحد

  1. نعم هما المعارضة اسقاط النظام لأنها تعمل بنبض الشعب تستمد قواها من نبض الشعب المغلوب علي أمره
    ولماذا يبقي هذا النظام أين اتفاقية نفاشا بل أين أبوجا بل أين اتفاقية الشرق ناهيك عن التراضي الوطني الذي ضربتم به عرض الحائط بمجرد أن تحالف الصادق المهدي مع خليل
    لقد ظل هذا النظام يماطل في كل الحركات التي وقعت معة اتفاقية سلام في التملص من تنفيذ بنود الاتفاقيات الي أن اقتنعت الحركات بعدم جدوي الاتفاق مع النظام وبدأت تتحالف مع بعضها من أجل اسقاط النظام ولو لم تعمل علي اسقاط النظام لانتفت عنها صفة الحركة
    هذا النظام عايش في وهم بأنه الفهلوي الوحيد الذي يستطيع أن يتغلب علي الجميع الي أن وجد نفسه في مأذق وانتهت شرعيته وأصبح يتخبط كالسكران