اسحق احمد فضل الله

اسحق احمد فضل الله يكتب: الحديث إلى الآذان- الطرشاء

بشیر….
أنت وهم وهو وآخرون يتجاذبوننا يصرخون
لماذا لا نفلح…. لماذا لا ننجح..؟ نحن مخلصون… لسنا خونة… لماذا لا يتوقف الداء الذي يهلكنا …
وفي المناسبات نقعد ونشرح.. وفي الطريق… والمواصلات …و…
وكل شيء يقول إنه لا فهم إلا بعد أن نمسك الدرب من قعرو …. ونمشي و نمشي
والطريق الممتد يكاد يجعلنا نشعر باليأس…. لكن …
………
بشیر
في الكونكان (الفورة) تعني إحراز أحد الطرفين مائة نقطة… عندها تنتهي اللعبة
والفورة تستغرق ساعة أو ساعتين
وعند المساجين ممن يقضون أحكاماً طويلة الفورة مليون …
وما يحدث في السودان الآن
يعني أن السلطة والآخرين المتجاذبين كلهم يقول
الفورة مليون…
…..
وبعض ما يحدث ويقول الفورة مليون هو
البرهان الذي يزرع في حديقة الوطني … ويزرع في حديقة قحت… ويزرع في حديقة الإمارات… ويزرع في حديقة أمريكا … ويزرع في حديقة الأمة.. و .. البرهان هذا يزرع…. وينتظر
ينتظر لأنه لا يعرف ما الذي زرعه… ولا هو يدري ما الذي يثمره هذا الزرع .. و ..
البرهان يزرع وينتظر لأن الفورة مليون
والمحاكمات المتهمون فيها ( من أهل المؤتمر الوطني يفعلون ويقولون ما يعني أن الفورة مليون
( وأمس الأول نيابة الاتهام تعرض في المحكمة أفلاماً طويييلة… والمحامون يشاهدون في صبر ..
في صبر لأنهم يستخدمون هذا الذي صنعته النيابة ليُبشِّر سبدرات المحكمة بأن ما فعلته النيابة يصبح من حق الدفاع أن يعرض على المحكمة آلاف الشرائط في آلاف الساعات… والفورة مليون ..)
وأمس آخر المظاهرات الشيوعية تخرج والمظاهرة…هزيلة ؟… نعم
لكن المظاهرة ليست أكثر من خدعة … خدعة لصرف النظر بعيداً عن المظاهرة الحقيقية التي هي ما يفعل ويفعل …
فالشيوعي… من وراء أبواب السجن يجعل البرهان والمحاكمات وأسلوب الفورة مليون أشياء تمتد حتى يجد الناس أن …
أن قحت انغمست في عض وضرب الإسلاميين إلى درجة أنها لم تفعل شيئاً واحداً للمواطن ..
وأن البرهان الآن ينغمس في ما يفعل و يفعل لدرجة أنه لم يقدِّم شيئاً واحداً للمواطن
والدولار / الذي هو الشاهد الأول الذي لا يحتمل الغلاط /والذي يصعد في زمان قحت من ستين جنيهاً إلى أربعمائة في زمان قحت يظل يصعد لكن ويطرق الباب متجهاً نحو الرقم ستمائة ليتَّجه بعدها إلى ألف جنيه للدولار .
عندها يصبح جيش الخراب الذي يقاتل نيابة عن الشيوعي هو الرغيف والبنزين ثم الحركات المسلَّحة التي تقود الناس من بطونهم .
تقودهم بفضل سياسة البرهان .
……….
وتقول يا بشير إنه لا بد من جلوس الأطراف جميعاً للحوار .
وللمرة الثانية نعيد السؤال الذي هو
لماذا تجلس الأحزاب والشيوعي والبعث مع الجيش وهي ترى أن البرهان يشنق نفسه بحبله…؟
……….
ونبدأ الحديث هذا ونتَّجه إلى فرش كل ما جری… ولماذا…
ونبدأ حواراً
لكنا نؤجل الحديث …. مللاً … وضيقاً…
ويأساً…
یأساً نعم فالحديث نوجِّهه إلى البرهان
والبرهان …. مش فايق ..
البرهان مشغول بما يزرع
حتى و لو أنتجت أشجاره فروعاً كل فرع منها هو ثعبان .
هذا المقال كتبناه في السابع والعشرين من فبراير العام الماضي… نعيد نشره لأن كل شيء فيه يتحقق أو يقارب

صحيفة الانتباهة