منوعات

عند استلام حمدوك السلطة قال إن اقتصاد السودان هو السادس إفريقياً.. لكن ماذا فعل هو؟


إذا استصحبنا سيرتهم مع حمدوك سيصبح من المشروع أن نسأل : كم من وعود الدوس الاقتصادي والتبعية للخارج، والباطل المتبجح، يحتاجها المرشح في دعايته ليكون مرشحاً مثالياً لهذه الفئة القليلة من المجتمع في الانتخابات القادمة، هذا إن قبلوا بفكرة الاحتكام إلى الصناديق .. وسيكون أكثر الأسئلة إلحاحاً هو : أي هندسة للانتخابات يمكن أن تكفل لمرشحهم المثالي الفوز ؟
\
⬅️ قال لهم حمدوك إنه يفكر في اتخاذ سياسات تمنع بعض أشكال التواصل الإجتماعي الترفي، أو تجعلهم يجرون دراسة جدوى قبل اتخاذ القرار بالذهاب في مشوار لتناول الشاي مع الأهل أو الأصدقاء ، فأُعجِبوا بعبقريته .

⬅️ قال إنه سيجري “مناقشة مجتمعية” للنظر في أمر دعم المحروقات، فقاطعوه بالهتاف الذي يشدد على عدم ضرورة المناقشة : ( ارفع بس .. ارفع بس .. ارفع بس .. )!

⬅️ رفَع الدعم عن المحروقات وغيرها، والغى الدولار الجمركي،، وضاعف الرسوم والضرائب أضعافاً مضاعفة، وأفقد العملة أكثر من ٨٠٪؜ من قيمتها، فكانت شكراً حمدوك !

⬅️ قال لهم عند استلامه السلطة إن اقتصاد السودان هو السادس إفريقياً ووعد بأن يقدمه أكثر، فنزل بترتيبه كثيراً، وظهرت المعاناة الشديدة، فحملوا ذلك لشماعة الدولة العميقة، واستمروا في حملة الشكر !

⬅️ أباح الخمور والربا والردة والإلحاد حتى استحق لقب “أتاتورك السودان” من “بلومبيرغ”، فزادوه شكراً !

⬅️ اعتبر ( الفمنست ) ممثلات للمرأة السودانية، فعين إحداهن مستشارة ( للنوع )، وعين أخريات في لجنة تعديل قانون الأحوال الشخصية للمسلمين .. فاعتبروه الأب الراعي المؤتمن !
⬅️ جلب بخطاب سري بعثة الوصاية الأممية ومنحها صلاحيات كبيرة ثم تراجع عن بعضها بعد انكشاف الفضيحة، فأُعجِبوا بـ “دهائه” !

⬅️ أصبحت الأمم المتحدة تعلن المسابقات عن بعض وظائف مكتبه، ولما اكتشفت أن التطبيع مع الفضائح لم يصل إلى هذا الحد، سحبت الإعلان وتدبرت الأمر معه مباشرةً.. فرحبوا بـ “الرعاية” الأممية !

⬅️ تلقى رواتب مكتبه من الاتحاد الأوروبي، سراً بدون إعلان، وبعد انكشاف السر لم يعلق، وعلق بدلاً عنه خالد سلك – بعد أن سئل – بما ملخصه : هذا يدل على ( “انفتاحنا” على العالم وانغلاق النظام السابق )، فأمَّلوا في هذا النوع من “الانفتاح” !

⬅️ وأضاف الكثير من ذات النوع، بما لا يسهل إحصاؤه، فلقبوه بـ “المؤسس” !

إبراهيم عثمان